بيان من رئيس حركة/ جيش تحرير السودان حول الذكري ال 51 لثورة إكتوبر المجيدة أكتوبر واحد وعشرين ياصحو الشعب الجبار يالهب الثورة العملاقة يا ملهم غضب الأحرار ****** من دم القرشي وأخوانه في الجامعة أرضنا مروية من وهج الطلقة النارية أشعل نيران الحرية بارك وحدتنا القومية واعمل من أجل ( السودان ) باسم حركة/ جيش تحرير السودان أتقدم بالتهنئة الحارة للشعب السودانى المعلم فى الذكري ال 51 لثورة إكتوبر المجيدة التى سطر فيها الشعب السودانى ملحمة تأريخية خالدة عندما تلاحمت الجموع الثائرة فى مواجهة الدكتاتور إبراهيم عبود إيذاناً ببزوغ شمس الحرية وإقتلاع النظام فى 21 إكتوبر 1964م. فى هذه الذكرى العطرة أحى أرواح شهداء الثورة السودانية على مر العقود بدءاً بالشهيد أحمد القرشي وكل الشهداء الذين سقطوا فى ظل أنظمة الإستبداد وشهداء ثورات الحرية والكرامة : د. جون قرنق دي مبيور , داؤد يحى بولاد , يوسف كوة مكى , عبد الله أبكر , عبد الله السلكوية , د. خليل إبراهيم محمد , على كاربينو , خالد أبو حجيل , فضيل محمد رحومة , شهداء العيلفون , شهداء 28 رمضان , شهداء أمري وكجبار , شهداء بورتسودان , شهداء هبة سبتمبر المجيدة , شهداء الحركة الطلابية فى الجامعات السودانية , شهداء الكرامة فى دارفور وكردفان والنيل الأزرق وجبال النوبة إلى آخر شهيد يسقط الآن. إنطلقت ثورة 21 إكتوبر الظافرة لتغيير الواقع المذرى آنذاك الذى شمل كافة مناحى الحياة , ونبأ إستشهاد القرشي كان حافزاً للجماهير الثائرة لمواصلة المشوار لآخر الطريق , وقد حققت ما كانت تصبو إليه لأن عزيمة الشعوب لا تقهرها سياط الدكتاتوريين ونيران بنادقهم. قدمت بلادنا الآن آلاف الشهداء ومثلهم من ضحايا الصالح العام والخصخصة وملايين المشردين داخل وطنهم وخارجه , فضلاً عن الأوضاع الماسوية والتردى الإقتصادى وغلاء الأسعار وتدهور الصحة والتعليم وتفشي العطالة والبطالة وإنعدام الأمن وكبت الحريات العامة والخاصة وإذلال الشريفات والشرفاء داخل السجون و المعتقلات وبيوت الأشباح , فالسودان أحوج ما يكون لإكتوبر أخري تقتلع نظام الدكتاتور عمر البشير وتشيعه إلى مزابل التأريخ وترسي دعائم الحرية والديمقراطية والمواطنة المتساوية وتوقف إنحدار البلاد نحو هاوية التشرذم والتشظى , بعد أن قادت سياسات وممارسات نظام الإنقاذ الرعناء إلى تقسيم السودان أرضاً وشعوباً على أسس جغرافية ومناطقية وقبلية وإشعلت حروباً عبثية , فأرتكبت جرائم الإبادة وجرائم الحرب والتطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية والتى بموجبها تم وضع رأس النظام وبعض زمرته من القادة العسكريين والأمنيين فى لائحة المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية. إنّ الأوضاع المأسوية التى يعيشها السودان الآن تقتضى وحدة كل الحادبين علي الوطن وتنسيق الجهود والعمل المشترك لإنجاز التغيير وإسقاط النظام الآحادى الإقصائي في الخرطوم عبر كافة الوسائل الممكنة وأولها الثورة الشعبية والعصيان المدنى الشامل. إنّ محاولات تغيير النظام عبر التفاوض والحوار لا تعدو أن تكون ذراً للرماد فى العيون , وقد أثبتت التجارب فشلها وعدم جدواها , ودوننا عشرات الإتفاقيات ومؤتمرات التفاوض والحوار التى تمت مع هذا النظام وإنتهت بتسويات جزئية ومحاصصات وإمتيازات شخصية بل أصبحت عاملاً من عوامل إطالة عمر النظام وفك عزلته الداخلية والخارجية ومحاولاته إكتساب شرعية مفقودة عبر هكذا تسويات زائفة. أناشد كل القوى السياسية والعسكرية التى تؤمن بالتغيير وحتميته وضرورته , وكيانات المرأة والشباب والطلاب ومنظمات المجتمع المدنى والرعاة والعمال والمزارعين والمهنيين وكافة فئات المجتمع السودانى وقواه الحية بتوحيد الجهود والعمل المشترك لإسقاط نظام الإبادة الجماعية وبناء السودان المتعدد عرقياً وثقافياً ودينياً وإقرار نظام حكم ديمقراطى حقيقي تكون فيه المواطنة هى الأساس الأوحد لنيل الحقوق وأداء الواجبات. عبد الواحد محمد أحمد النور رئيس ومؤسس حركة/ جيش تحرير السودان