قال علي شمو، رئيس لجنة الحريات والحقوق الأساسية في الحوار الوطني، إن الحوار سيكون ناقصا حال غياب المعارضة عن المشاركة فيه، مؤكدا أن الحوار يحتاج إلى انضمام الغائبين، وأكد أهمية مشاركتهم. وتقاطع الحوار الوطني الذي انطلق في العاشر من أكتوبر الجاري، بقاعة الصداقة بالخرطوم، أحزاب قوى الإجماع الوطني، والقوى الوطنية، وأحزاب (قوت)، بجانب مقاطعة الحركات المسلحة غير الموقعة على اتفاقيات مع الحكومة. وقال شمو لبرنامج (مؤتمر إذاعي) أمس (الجمعة): "ينبغي أن تكون هناك مرونة من الجهة القوية لتجذب الموجودين بالخارج بكل ما أوتيت من قوة"، وأضاف أن ما يحدث من أزمة بخصوص اجتماعات أديس يصعب من مهمة لجنة الاتصال بالرافضين. ولم يستبعد شمو أن يمتد الحوار لفترة أطول من فترته المقررة. وقال شمو، إنه لا توجد أي خطوط حمراء في سير الحوار، وأكد أن النقاش يسير بطريق توافقي، مبيناً أن الهدف الأساسي للجميع هو الخروج بتوصيات ونتائج إيجابية تخدم المصلحة العامة للسودان، وأوضح أن العمل بلجان الحوار يسير بصورة سلسة وبشفافية تامة. وأكد رئيس الجنة الحريات، حرص اللجنة على توزيع الفرص بعدالة وحرية تمكن من الوصول إلى الغايات المنشودة، وقال إن لكل الأعضاء الحق في التعبير عن أنفسهم، مؤكداً سير المداولات بصورة مناسبة في ما يتعلق بالموضوعات محل التكليف. وفي السياق، أكد الرئيس المناوب للجنة العلاقات الخارجية، عمر يوسف بريدو، أن هناك اهتماماً واضحاً من أعضاء اللجنة ورغبة أكيدة في الحوار والحرص عليه، وهناك ثقة كبيرة بأن يقود الحوار الوطني للحلول المطلوبة لقضايا الوطن. وأوضح أن الحوار سيقود إلى فهم مشترك لما يجب أن تكون عليه علاقات السودان الخارجية، مضيفاً أن الوثيقة التي ستصدر ستعبر عن غالبية أعضاء اللجنة. وأمّن بريدو على أنه لا بد من وضع معايير للسياسة الخارجية تراعي مصلحة البلاد والمصالح القومية التي تسعى الدولة لتحقيقها. اليوم التالي