حذر رئيس حزب الأمة الوطني عبد الله علي مسار من فشل الحوار الوطني، واعتبر ان ذلك سيؤدي الى دخول البلاد في مرحلة الصراع، في وقت انسحب ممثل حركة العدل والمساواة القيادة التصحيحية محمد سعيد، من جلسة اللجنة الإقتصادية للحوار الوطني أمس، احتجاجاً على عدم منحه فرصة من قبل رئيس اللجنة إبراهيم أونور، لتقديم مداخلة. وشدد مسار على ضرورة أن يخرج الحوار برؤية حول كيفية حكم السودان، وانتقد التمييز في العمل على أساس جهوي وقبلي، وقال في مؤتمر صحفي مشترك بقاعة الصداقة أمس، (ليس منطقياً أن يكون كل من يعملون في مؤسسة واحدة بينهم روابط جهوية وقبلية). ولفت مسار الى أن امكانية السودان لم تستغل لمصلحة الشعب حتى الآن ما ادى الى خلق اعداد كبيرة من اللاجئين في المعسكرات والمهاجرين. ومن جانبه قال محمد سعيد إن أونور تعمد عدم إعطائه فرصة للحديث ما أدى الى انسحابه. وفي السياق أعلن رئيس اللجنة الإقتصادية إبراهيم أونور عن توافق اللجنة على مناقشة (3) محاور أساسية تشمل الإصلاح المؤسسي، محاربة الفساد وتقسيم الثروة والسلطة، واعلن فراغ اللجنة من الاستماع للاوراق المقدمة من قبل الأحزاب والتي بلغت 61 ورقة، على أن تبدأ المناقشات حولها الأحد المقبل. من جهته برأ الأمين العام للحوار الوطني بروفيسور هاشم علي سالم، الأمانة العامة للحوار من مسؤولية النثريات، واكد انها تقع ضمن اختصاصات الرئاسة، ولفت الى أن الأمانة تندرج مهامها في الاعداد والترتيب وأعمال السكرتارية الخاصة بالحوار فقط. واعلن الامين العام تقليص أعمال الحوار الى يومين في الأسبوع، على أن تتم زيادة ساعات الجلسات، وعزا ذلك الى ارتباط القاعة بحجوزات مسبقة، وكشف عن انضمام 6 من قيادات جبال النوبة لأعمال الحوار قادمين من استراليا وأمريكا. الجريدة