الاستاذ محمد عبدالعال فى الفردوس الاعلى باذن الله تعالى رحم الله معلم الاجيال.. بين الشهداء والصديقين وجعل الفردوس الاعلى مقرّا له ومقاما مع من انتقلوا الى رحاب ربهم الغفور الكريم من رفاقه المعلمين الابرار يجنون جميعا الخلد والاجر جزاء وفاقا لما قدموا وبذلوا واعطوا علوما نافعة وهداية وارشادا. سعدت كثيرا بلقائه وبزمالته بين تلك الكوكبة من المعلمين الاخيارفى صرحنا التعليمى الشامخ فى عام دراسى فريد فاض حراكا من كل نوع وجنس وانشطة متعددة الالوان والاشكال- اكاديمة ورياضية وثقافية واجتماعية تتوجت فى اواخرتلك الايام باحتفاء خريجي وطلاب ومعلمى حنتوب الفيحاء بقدامى معلميهم ورفاق دربهم وزملاء صباهم على مرالزمان فى يوبيلها الفضى. فى خضم ذلك الحراك الزاخركان الاستاذ محمد عبد العال – عليه فيض من رحمة الله –كان الدينمووالمحرّك لهمم طلابه واستنفارجهودهم لاستكمال مشروع اليوبيل حينما اولاه زملاؤه المعلمون الثقة لقيادة اللجنة العليا المحلية لبداية التحضيرات اللازمة واللوجستيات الضرورية لأنطلاق مشروع العيد الفضى فى آفاق حنتوب الرحبه.كان كالنحلة بين رفاقه المعلمين وطلابه الاوفياء طوال ساعات الدوام وما بعدها مواصلا نهاراليوم بامسياته الى ان تكللت مساعى الجميع بالنجاح.واضحت ذكرى ايام ذلك العام الدراسى الفريد راسخة فى نفوس ووجدان كل من لبى نداء حنتوب وجاءها مشاركا او مستعيدا ذكرى ماضيها الذى كانت ايامه بكل المقاييس وافرة الاشراق .. رحم الله محمد عبد العال مراد ما لاح بدر اواشرقت شمس وطلع النها. بطبيعة الحال لم يقتصرنجاحه فى الصرح الشامخ على ما قدمه وبذله من جهد مقدراثراء لأعمال اللجنة العليالليوبيل الفضى بل امتدت وتواصلت جهوده داخل استوديوهات الفنون الجميلة والابداع اثارة لخيال طلابه رسما وتلوينا وزخارف فضلا عن الاعمال اليدوية "كليى موديلنق ومخرجات ماكينات البوترى والبووكبايندنق بما يحتاجه من تدقيق ودقة واتقان. مثلما كا على الدوام بين الميادين وعلى المسرح .كان الضاحك الممراح وريحانة شباب معلمى حنتوب ذلك الزمان. كانت داره العامره فى اقصى جهات قبلة وصباح حنتوب التى جمعته ووالدته وشقيقه تفيض برفاق دربه وبالكثيرين من طلابه الذين كانوا يجدون لديه المشورة والرأى السديد. العزاء للسيدة الفضلى حرمه .. ولأبنائه وبناته وِلاخيه محمود وكل افراد اسرته الكرام ولطلابه المنتشرين فى مشارق الارض ومغاربها ولرفاقه المعلمين وجميعهم يرفعون الاكف الى الله ضارعين ان يتقبل الفقيد العزيز القبول الحسن وان يوسع مرقده ويجعل له فى جنات عدن دارا رحبة فيحاء وبين الصديقين والشهداء اهلا ورفقاء.. فقد كان محمد عبدالعال بحق ممن ينطبق عليهم قول التربوى الامريكى هنرى آدامز" المعلمون يؤثّرون فى اغوار الابديه وفى ابعاد اللانهائيه وما بعدهما ومن العسير معرفة اين ومتى يتوقف ذلك التأثير السرمدى".