سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير اعلام حكومة الجنوب : الخرطوم فعلت بالمثل (ضربني وبكى وسبقني واشتكى)..ميليشيات المسيرية العاملة تحت إمرة الجيش السوداني وراء افتعال المشكلة بإيعاز من الاستخبارات العسكرية
قال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير إن جيش الشمال واصل قصفه لليوم الثاني على التوالي عبر الجو والمدفعية الثقيلة على منطقة أبيي الحدودية الساخنة، وأكد أقوير ل«لشرق الأوسط» استمرار قصف جوي ومدفعي ثقيل وبالصواريخ بعيدة المدى من قبل القوات المسلحة السودانية على منطقة أبيي لليوم الثاني على التوالي، ووجود اشتباكات في ولاية الوحدة بين قواته وميليشيا في تلك المنطقة، وقال إن الهجوم استهدف 4 مناطق أخرى ولم يتأكد عدد القتلى والجرحى، وشدد على أن الجيش الشعبي (جيش الجنوب) غير موجود في أبيي، وتابع: «ليس لدينا وجود في أبيي إطلاقا والقوة الموجودة تتبع للقوات المشتركة المدمجة وفق اتفاقية السلام»، وقال: «نحن حتى الآن ملتزمون باتفاقية السلام الشامل ووقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية، ولن ندخل في أي معارك عسكرية»، محملا المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير وقيادة الاستخبارات العسكرية المسؤولية في ما يحدث من قتل للمدنيين في أبيي، نافيا وجود قتال بين قواته وميليشيات في ولاية الوحدة الغنية بالنفط، وقال: «هذه دعاية إعلامية فقط». ودعا أقوير بعثة الأممالمتحدة لإجراء تحقيق لمعرفة أسباب أحداث الخميس الماضي، وقال: «إن هناك طلقة تسببت دون تخطيط في الأحداث الأخيرة، لكن الأممالمتحدة قبل أن تثبت الحقائق خرجت إلى الإعلام»، وأضاف أن مسؤول الأممالمتحدة لا يتعامل مع الأعراف والقوانين لأنه أخذ رأي طرف واحد وهو الجيش الحكومي، وتابع: «إننا نأسف لتصريحات مسؤولي الأممالمتحدة الذين كان عليهم أن يطالبوا بالتحقيق أولا». من جهته نفى وزير الإعلام المتحدث الرسمي في حكومة الجنوب، الدكتور برنابا مريال بنجامين، ل«الشرق الأوسط» أن يكون الجيش الشعبي وراء الأحداث التي شهدتها أبيي، مطالبا بإجراء تحقيق فوري من قبل القوات المشتركة ومجلس الدفاع المشترك وبعثة الأممالمتحدة بدلا من إطلاق الاتهامات، وقال: «أصلا لا يوجد جيش شعبي في أبيي، فقط هناك وحدة في القوات المشتركة ولها قيادة مع القوات المسلحة الحكومية»، وأضاف: «لكن الخرطوم فعلت بالمثل (ضربني وبكى وسبقني واشتكى) لأنها هي التي افتعلت المشكلة وهي تبحث عن ذرائع لاحتلال أبيي»، مشددا على أنه ليس هناك من سبب لوجود الجيش الشعبي في أبيي، وقال: «هناك احتمال أن تكون ميليشيات المسيرية التي تعمل تحت إمرة الجيش السوداني وراء افتعال المشكلة بإيعاز من الاستخبارات العسكرية»، وأضاف: «المشكلة كانت داخل القوات المشتركة التي أصلا هي في حالة توتر»، مشيرا إلى أن حكومة الجنوب ليس لديها مصلحة في الدخول لأي معارك عسكرية لأنها تستقبل ميلاد دولتها الجديدة بعد أقل من شهرين، وتابع: «حكومة الجنوب تطالب بإجراء تحقيق فوري، ونحن ملتزمون باتفاقية السلام ونريد العيش في سلام مع كل جيراننا بمن فيهم الشمال».