فشلت جولة المباحثات العاشرة بين الحركة الشعبيه - شمال وحكومة المؤتمر الوطني والتي انتهت قبل قليل وتعود أسباب الخلافات لتباعد الشقة بين الطرفين حيث ترفض الحركة الشعبيه الحوار الجاري في الخرطوم وتطالب بحوار جاد وجديد متكافئ , اذ ترفض الحركة سيطرة الحكومة على المسارات وتطالب بمسارات انسانيه متعددة لاتخضع لسيطرة الحكومة وفقاً لمنصوص القانون الانساني الدولي, كما أن حكومة المؤتمر الوطني تريد أن تواصل بمجرد توقيع الاتفاق المفاوضات للوصول في اتفاق مع الحركة الشعبية بعيداً عن بقية القوى السياسية السودانية والحركة ترفض الحل الجزئي وحل قضية المنطقتين بعيداً عن الحل السلمي الشامل وتطالب باتفاق ينهي الحرب من النيل الازرق الى دارفور وفي اطار الحل الشامل بمشاركة كل القوى السياسية. هذا وقد تعرضت الحركة الشعبية لضغوط من جهات دولية واقليمية وتمت اتصالات مكثفة بوفد الحركة الشعبية , لكن وفدها واصل في تبنيه لمواقفه السابقة منذ الجولة الاولى وحتى العاشرة (الاخيرة) في الوقت نفسه كانت الخرطوم قد أصدرت بياناً باسم الوفد المفاوض ظهر اليوم أحدث ارتباكاً كبيراً في اوساط المتفاوضين , يذكر ان الوفد الحكومي كان واضحاً أنه يخضع لسيطرة الجيش بدلاً عن المدنيين. هذا وقد أعلنت الآليه الافريقية عن تعليق التفاوض في المسارين بعد طلب المتفاوضين اجراء مشاورات حول القضايا العالقه. وقد سألت الراكوبة الرئيس أمبيكي عن رأيه فيما تم فقال باختصار:ان المفاوضات أحرزت تقدماً معقولاً في بعض القضايا مسار النقاش حيث تمكنت الاطراف من تحديد نقاط الخلاف والاتفاق. من ناحية أخرى أعلنت الوساطة الافريقية أنها ستوجة الدعوة للاطراف المتنازعة لملتقى تحضيري في الاسبوع الاول من ديسمبر. الاستاذ ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبية وعد الراكوبة بحوار مطول يلقي في الاضواء حول ماجرى خلال الايام المقبلة.