بيان رقم (2) استهداف نظام الخرطوم للمسيحيين السودانيين و خاصة النوبة لعب بالنار حملة التضامن مع مسيحيي السودان بكندا تحذر حكومة البشير من الاستمرار في انتهاك حقوق المسيحيين و خاصة المسيحيين النوبة فى الخرطوم ومدن شمال السودان بأساليب تنم عن امتعاض نظام الإبادة الجماعية فى الخرطوم من صمود النوبة فى وجه المضايقات والاستهداف الممنهج لهضم حقوقهم. لقد صعدت الحكومة السودانية حملتها ضد المسيحيين منذ انفصال الجنوب حيث ابتدرت سلطة المؤتمر الوطني ظاهرة هدم و مصادرة الكنائس والمدارس، و أملاك المسيحيين في الخرطوم و مدن السودان الاخرى وقصفت من ضمن اهداف عديدة الكنائس بالأراضى المحررة في جبال النوبة بطائرات السوخوي و المدافع الثقيلة. و عمد نظام الخرطوم على استهداف أبناء جبال النوبة في مدن السودان المختلفة ولا سيما الخرطوم حيث قامت الحكومة بهدم الكناءس وهدم أكثر من 45 منزلا للنوبة المسيحيين بمنطقة العزبة بطيبة الأحامدة بالخرطوم بحري فضلا عن اعتقالات تعسفية عنصرية على أساس دينى طالت قساوسة وأتباع الطوائف المسيحية المختلفة فى مدن السودان. ولا يزال المؤتمر الوطني يواصل استهدافه لمسيحيي السودان، حيث قامت أجهزته الأمنية بتاريخ 18 ديسمبر، 2015 باعتقال كل من القس كوة شمال والقس حسن عبد الرحيم وهما مسؤولان رفيعان في كنيسة المسيح السودانية، وتمت تلك الإعتقالات دون توجيه أي تهم لكليهما وتم اقتيادهما إلى جهة غير معلومة. إننا في حملة التضامن مع مسيحيي السودان ندين هذه الانتهاكات والاعتقالات المخالفة لدستور السودان الانتقالي لسنة 2005 والمخالفة صراحة للمادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والتي تعطي كل فرد حرية الفكر والوجدان وممارسة شعائره الدينية ومعتقداته. ان ممارسة الاضطهاد الدينى على هذا النحو وامتداد هجمة النظام العنصرية ضد مسيحيي السودان لهما من أدوات الحكومه السودانيه لفتق النسيج الاجتماعي السوداني وبث الكراهية بين مكونات شعبنا العظيم مقابل البقاء والهيمنة على السلطة. لذا نناشد الشعب السوداني بكل مكوناته و منظمات المجتمع المدنى و المنظمات الحقوقية السودانيه الوقوف ضد هذة الاعتقالات و الانضمام إلى الحمله و دعمها و مطالبة حكومة المؤتمر الوطني بإطلاق صراح القسيسين و كل المعتقلين السياسيين و حماية المسيحيين السودانيين ولاسيما موروثاتنا السودانية الدينية والثقافية الزاخرة بالتنوع. حملة التضامن سوف تخاطب مجلس الكنائس العالمى، الفاتيكان والمنظمات الكنسية وغير الكنسية المهتمة، فضلاً عن مناشدة المنظمات الحقوقية والحكومات التى تهتم بمثل هذه الانتهاكات من أجل حماية المسيحيين السودانيين والإفراج عن القساوسة والرهبان المعتقلين فورا و فى مقدمتهم القسيسين كوه شمال و حسن عبد الرحيم و وقف جميع صور الانتهاكات ضد المسيحيين. إن فجر الحرية لقريب إعلام حملة التضامن مع مسيحيي السودان-كندا