(سونا)- وصف د. إبراهيم غندور وزير الخارجية الأحاديث التي تشير إلى موالاة السودان لإثيوبيا في أزمة سد النهضة على حساب مصر، بأنه محض افتراء ولا علاقة له بالحقيقة، مؤكداً أن البعض استخدمه بغرض الإساءة لعلاقات السودان مع مصر. وأضاف "نحن شركاء وأصحاب حق، نبحث عن مصالحنا ولا نبني مصالحنا على حساب مصالح الآخرين". ونفى غندور استخدام السودان لقضية حلايب في قضية سد النهضة، وتابع "نحن لا نبني موقفنا من قضايا إستراتيجية على حساب قضايا إستراتيجية أخرى، تربطنا علاقات أخاء ودم مع مصر وإثيوبيا وسنظل نطالب بحلايب باعتبارها سودانية وكذلك نطالب بحقوقنا في المياه". وبدد غندور في حديث لفضائية الجزيرة، أمس، المخاوف من احتمالات انهيار السد، وتابع "تأكدنا من سلامة السد الذي تنفذه شركة ايطالية معروفة، كما أن إثيوبيا لا يمكن أن تبني سدا بحوالي 6 مليار دون أن تتأكد من عدم انهياره". مؤكداً أن مليء السد سيتم وفق الدراسات التي يجريها الخبراء، لافتاً إلى أن إدارة تشغيل السد ستكون مشتركة بين الدول الثلاث وفقاً لاتفاق إعلان المبادئ الموقع بينها. وأكد غندور أن الاتفاقات الموقعة بين الدول الثلاث بشأن السد ملزمة أمام أي محكمة إقليمية أو دولية، وستمنع وقوع أي خلاف بشأن السد مستقبلاً، وأردف "لكن فوق كل ذلك المصالح المشتركة بيننا تمنع وقوع الخلافات.. وعدم التعاون هو كارثة على الدول الثلاث". وحول الحدود مع إثيوبيا قال غندور إن البلدين يعملان سوياً على مكافحة نشاط عصابة الشفتة الإثيوبية على الأراضي السودانية، مؤكداً أن مناطق الفشقة سودانية سمحت الحكومة للإثيوبيين بزراعتها كتعاون، واردف "ولكن اثيوبيا ملتزمة ومعترفة بسودانية المنطقة" مشيراً إلى وجود حوار على مستوى رئاسي ولقاءات مشتركة بين البلدين لمناقشة قضايا الحدود. وفيما يتصل بقطع العلاقات مع إيران قال غندور إن ذلك لا يعني الانتقال من تحالف استراتيجي إلى آخر، وإنما ينطلق السودان من مبادئ لمناصرة السعودية، وأضاف "السودان حليف للسعودية ويجب أن نستنكر بأقصى طرق الدبلوماسية ما حدث لسفارة الرياض بطهران". وتابع "موقفنا هو موقف سياسي اتخذناه من باب أننا حلفاء اتفقنا على أن نعمل مع بعض في كل السياسات .