حمل خبراء ومختصون في مجال البيئة الشركات العاملة في مجال البترول مسؤولية نفوق المواشي وتلف الغطاء النباتي والغابات والتربة بجانب ظهور أمراض جلدية وصفوها بالخطيرة بولاية غرب كردفان بسبب الآثار السالبة للإشعاعات ومياه معالجة مخلفات البترول، بجانب مخالفة تلك الشركات للمعايير الدولية للتنقيب عن البترول. وأكد الخبير الفيزيائي بروفيسر سليمان محمد الدبيلو أن مخاطر التنقيب بلغت ذروتها بمنطقة القطاع الجنوبي لولاية غرب كردفان، وقال في تنوير بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات أمس إن المساحة الكبيرة التي استقطعت من الأراضي لصالح الشركات العاملة في مجال البترول أثرت سلباً على مسارات الرحل، بجانب التلوث الإشعاعي، وكشف عن اختلاط المياه المعالجة مع مياه الشرب، واشتكى من القطع الجائر للغابات الذي أثر بدوره على تدهور البيئة. وطالب دبيلو بضرورة إنشاء إدارة تختص بشؤون البيئة بمنطقة الفولة ومعمل بيئي واستجلاب (فلاتر) لتنقية المياه ومعالجتها، وشدد على ضرورة إنشاء مراكز طوارئ لمعالجة المتضررين وتوعية العاملين بالبترول والمجتمع المحلي بمخاطر التنقيب. من جهته كشف الخبير القانوني حسن محمد حامد عن دفعهم بمذكرة لرئاسة الجمهورية، وطالب بتحريك إجراءات قانونية في مواجهة شركات البترول المخالفة لتحقيق العدالة البيئية. ومن جهتها أشارت الخبيرة البيئية د. هند عبد الرحمن صالح، إلى غياب الدور الحكومي والوعي البيئي مما حفز الشركات للمخالفة وعدم الالتزام بالمعايير العملية والعلمية، ولفت الى أن ذلك أدى للتدهور البيئي ونفوق الحيوان والنبات بفعل المياه المعالجة التي تخلف في العراء. وفي السياق أرجع الأكاديمي بروفيسور صديق تاور المخاطر التي أصابت الولاية للترسبات الناتجة عن عمليات نقل البترول والتي تمثل20% والأنابيب 21%، ونوه لتزايد عمليات التلوث بتزايد عمليات نقل البترول. الجريدة