الخرطوم (smc) أكدت وزارة الطاقة والتعدين أنها تولي مسألة سلامة البيئة اهتماماً كبيراً لمنع حدوث أي تدهور بيئي ينتج عن صناعة النفط. وقال الدكتور عثمان عبد الله ساتي مدير الإدارة العامة للبيئة والسلامة في الوزارة إن الاتفاقيات التي تبرم مع شركات النفط تنص على إلزامها بمعالجة أي تدهور بيئي ينتج عن عملها مشيراً إلى أن إدارته والتي تمثل السلطة الرقابية حول أية مخالفات بيئية وما يتعلق بالسلامة والصحة المهنية نقوم بزيارات ميدانية لتصحيح المخالفات التي تصل عقوبة عدم الالتزام بها إلى إيقاف الشركة عن العمل. وأعلن في تصريح ل(smc) زراعة 15 ألف شجرة بمناطق أعالي النيل تحت إشراف مركز أبحاث الغابات التابع لوزارة التقانة والبحث العلمي، وقال إن العام القادم سيشهد زراعة 150 ألف شجرة ضمن الخطة الخمسية التي بدأت عام 2007 وصولاً للعدد المستهدف والبالغ نصف مليون شجرة بنهاية عام 2012م. كما أعلن عن زارعة 330 ألف فدان بمربعات 1/2/4 تروى من المياه المستخرجة مع البترول والمعالجة بيولوجياً في مساحة 625 فدان، و زراعة مليون وثمانمائة وتسعون ألف شجرة مطرياً في مساحة 2700 فدان. من جهته أكد صلاح الدين علي محمد مدير إدارة البيئة بالوزارة إلزام الدولة الشركات العاملة في مجال النفط استخدام مادة سلكات البوتاسيوم في الحفر باعتبارها مادة غير ضارة بيئياً. وقال في حديثه ل(smc) ان السودان بدأ في مجال صناعة النفط من حيث أنتهى الأخرون بإدخال تقنيات الاستفادة من المياه المستخرجة بعد معالجتها في زراعة الغابات، مؤكداً أن مختبرات النفط المركزية تعمل لتطوير كل مجالات صناعة النفط بمراحلها المختلفة من استكشاف وإنتاج ونقل الخام وتكريره وتصدير المنتج. وأكد اتخاذ الدولة للاحتياطات اللازمة لحماية بيئة البحر الأحمر وموارده استعداداً لبدء العمل في استكشاف وإنتاج النفط والغاز في أعماقه. مشيراً إلى الشراكة بين الوزارة والمجلس الأعلى للبيئة، الجمعية السودانية لحماية البيئة والمراكز والجامعات ومنظمات المجتمع المدني حرصاً منها على سلامة البيئة في السودان عموماً ومناطق إنتاج النفط بصفة أخص.