الإستاذ وليد الحسين نصف عام من الإعتقال !! لم توجه له تهمة ولم يقدم لمحاكمة مضي نصف عام والراكوبة يمضي صعودها الإعلامي نحو مزيد من الإنتشار والتأثير ، تمشي بخطي واثقة وتؤدي رسالتها بفعالية قوية ، منحازة دوما لقضايا شعبها وواقفة في وجه الجلاد والفساد الإستبداد ، نصف عام مضي والأستاذ وليد الحسين معتقل بلاذنب أو جناية أو تهمة . لم يكن وليد داعشيا أوحوثيا أو ممن يتدخلون في الشئون الداخلية للملكة السعودية ولم تكن الراكوبة كذلك موقعا يتدخل في شئؤن السعودية . * نعم الإستاذ وليد يقف ضد نظام الحكم في السودان شأنه شأن الملايين وبحسب ما أعرف أن سلطات التحقيق السعودية لم توجه له تهمة ولم تزعم أن وليد قد تدخل في شئونها الداخلية لأنها تعلم يقينا أنه لم يفعل ذلك ، وإن كان التحقيق بصدد موقفه ضد نظام الإنقاذ فلا إعتقد حتي في هذه أن سلطات التحقيق تملك دليلا علي أن وليد قد خرق بموقفه الذاتي من الإنقاذ أيا من قوانين المملكة بل أن هناك تصريحات موثقة لنظام الإنقاذ تنفي أي علاقة لها بإعتقال وليد وتنفي أي صلة بين معارضته للإنقاذ وإعتقاله! * يأتي إعتقال وليد الحسين في ظل تطورات لاحقة الدواعش يتم تفريخها في الجامعات السودانية وخصوصا تلك التي يملكها وزير الإنقاذ مأمون حميدة وترحل عبر مطار الخرطوم وأمريكا تضيق علي إجراءات الدخول علي السودانين بسبب إرتباط الحكومة بالإرهاب ،فالسودان لازال علي صدارة الدول الراعية للإرهاب ولازال قادته مطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية ولازال النظام مرتبط بالمحور التركي القطري الداعم لداعش! ** تغيررنظام البشير سياساته مؤخراً تعتبر موقف لامبدئي ومحاولة للعب علي كل الحبال والسير تجاه الريح !!والسعي للحصول علي دعم مادي يصب في جيوب قيادات السلطة ، والدول تعي تماما موقف النظام وطبيعته الإنتهازية وتقلبه في المواقف وتعرف إنه فاقد المصداقية ولايمكن الوثوق به ، فهو من دعم إحتلال الكويت وإيواء بن لادن وتوثيق علاقته بنظام الملالي في طهران و دعم الان الدواعش في ليبيا * الدول ومع حقها في الإحتفاظ بعلاقتها بنظام البشير وتوظيفه تكتيكيا الا أنها مطالبة بأن تكون علاقتها بشعب السودان إستراتيجية وأقوي وأمتن والا تؤثر علاقتها التكتيكية بالنظام بعلاقته مع الشعب فالشعب أبقي والنظام حالة عارضة ، *من هنا نطالب السعودية بإطلاق سراح الأستاذ وليد الحسين وتعميق تواصلها مع القوي الوطنية السودانية ، إعتقال الأستاذ مُتابع من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والإعلامية ومن جماهير شعبنا، بقاء وليد في الحبس يضر بسمعة المملكة ومكانتها ويعرضها للنقد من المنظمات العالمية في وقت يحمل نظام الخرطومالرياض مسؤلية الإعتقال ويتحلل من المسؤلية ! أطلقوا سراح وليد الحسين فهو ليس بعدو لكم بل هو في قلب المعسكر الرافض للإرهاب والتطرف الديني والتكفير وفي قلب حقل الإعتدال والتسامح. [email protected]