قال رجل الدين الإيراني الإصلاحي أحمد قابل إنه لا توجد في الشريعة الإسلامية عقوبة الرجم بالحجارة حتى الموت، وإنها وردت كمفهوم رمزي في القرآن الكريم لكنها فهمت خطأ، وإن "الرجم" في اللغة العربية يعني النبذ والطرد. جاء ذلك تعليقا على الضجة المثارة حاليا في وسائل الإعلام العالمية حول رجم المسلمة الأوكرانية كاتيا كورن من سكان جزيرة القرم على البحر الأسود بواسطة ثلاثة من أبناء جلدتها بتهمة المشاركة في سباق ملكة الجمال والتي نالت فيها الشابة البالغة من العمر 19 عاما المرتبة السابعة. وبما أن إيران شهدت خلال الأعوام الماضية عدة حالات لعقوبة الرجم، اتصلت "العربية.نت" برجل الدين الإيراني المحسوب على الحركة الإصلاحية في إيران أحمد قابل الذي اعتبر الرجم في الإسلام مفهوما رمزيا يراد منه "نبذ" من يرتكب الزنا وليس عقوبة "قتل حتى الموت". وأضاف "أن فهم المذاهب الإسلامية للرجم فهم خاطىء، ففي القرآن هناك إشارة إلى الشيطان بالرجيم، والمرجوم هنا هو المنبوذ أو المطرود، وأن مصدر كلمة الرجم في اللغة العربية لاتعني الضرب بالحجر فقط، بل تعني الطرد والنبذ بالمذلة حتى لايرتكب الغير مثل هذه الرذيلة. ثم أشار إلى أن ما نقل من حديث بهذا الخصوص ضعيف للغاية، كما أن القصص بخصوص تطبيق عقوبة الرجم لا يمكن توثيقها. وفي إشارة إلى ما حدث في أوكرانيا أكد أن ذلك لا يتطابق حتى مع الفهم الخاطىء لهذه العقوبة، حيث يجب إصدار الحكم في محكمة صالحة بحضور قاض عادل، فلا يجوز لكل من هب ودب أن يطبق الشريعة بنفسه. وفي الوقت الذي أشار إلى قاعدة "الحدود تدرأ بالشبهات" تساءل أحمد قابل قائلا هل عقوبة المشاركة في مسابقة ملكة الجمال هي الرجم؟