هل يجوز تشريد جزء من الشعب من اجل تخدير البقية ؟ استشهاد 4 من خيرة ابناء المنطقة لن يذهب سدا. لماذا السدود اصلا؟؟ وعلى درجة من التحديد لماذا سدي (دال – كجبار) مع التزامنا التام بما اتى في البيان رقم (1) لهيئة مناهضة سد دال من رفض بات لتشييد سد دال دعونا نناقش جدوى تشييد السدود بصورة عامة وسدي (دال – وكجبار) بصورة خاصة . السدود عادة ما تنشأ لسببين : 1/ لاغراض الري. 2/ توليد الطاقة الكهربائية. وهذه بدورها بعد ان تتم دراسات بيئية واجتماعية واقتصادية وفي ظل ضرورات قصوى تتيح اسباب قوية لانشائها نسبة لما ينتج منها اقتلاع للانسان من موطن اجداده وموروثاته وللمعاناة التي تصيبه كما هو ماثل لابناء وادي حلفا جراء التهجير في ستينيات القرن الماضي واهالي المناصير لاحقا . ليست هنالك اراضي زراعية تذكر اسفل هذين السدين تستدعي قيامهما فالنيل هنالك محصور بين الجبال شرقا وغربا تحاصره رمال صحراوية متحركة يستحيل فيها شق قنوات للري وقد كانت هنالك محاولات في ارقين ومحاولات اخرى جادة في مشروع الصالحاب صرفت فيها مئات الملايين منذ تسعينيات القرن الماضي الا انها لم ترى النور. اما بالنسبة لتوليد الكهرباء فأن هنالك بدائل عملية وموضوعية لانتاج الكهرباء من طاقة الرياح وكذلك وكذلك الطاقة الشمسية, وبالفعل هنالك مقترحات مودعة لدى ادارة السدود لتوليد (10)ميقا واط من طاقة الرياح عند منطقة دنقلا ويمكن انتاج ضعف مايمكن انتاجه من هذه السدود من الطاقة الشمسية , والطاقة الشمسية المعنية هنا ليست تلك المولدة من الشرائح المستخدمة حاليا في جميع انحاء السودان فقط ولاكن يمكن انتاجها كذلك من الطاقة الحرارية الشمسية وتوزيعها الى جميع انحاء السودان وبتكلفة اقل ولاسيما الى الولايات الغربية عبر الصحراء الكبرى الخالية من السكان حاليا حيث المساحات تسمح بانشاء العديد من المحطات الكهربائية من هذه النوعية. هذه المنطقة التي تخلو من اراضي زراعية تستدعي اقامة سدود فقد حباها الله بمعادن نفيسة منها( الذهب – الكروم – الحديد ... الخ ) , يمكن استخراجها بواسطة الطاقات المولدة من (الشمس – الرياح ) دون تشريد لانسان المنطقة الاحق بالاستفادة من خيرات اراضية واراضي اجداده وليست معركة الاخوة في منطقة المناصير وخيار التوطين حول البحيرة ببعيد . وذا ما استدعينا (مثلث حمدي) المشؤم من الذاكرة وفي ظل التقاعس الذي لازم حفر قناتي (الرهد- كنانة) بعد تعلية سد الرصيرص والتين تمكنان من زراعة (مليون ونصف فدان) وكذلك التقاعس الذي لا يزال يلازم شق الترع التي تمكن من زراعة حوالي (2) مليون فدان ستيت وعدم الاستفادة من عائدات البترول والذهب في تأهيل المشروعات الزراعية ولاسيما مشروع الجزيرة ومشاريع الاعاشة في النيل الابيض واهمال الثروة الحيوانية , كل ذلك مقرونة مع التمكين سئ الصيت وعدم توفر المحاسبة والشفافية ومع ما الت اليه حال البلاد من فقر ومرض وجهل . ايضا المديونية الخارجية التي تبلغ ال(46) بليون دولار والسؤال عن مردود صناديق الشرق وتحديدا الوعود المكرورة من اعلى سلطة في البلاد عن تنفيذ مشروع مياه بورتسودان من النيل- الوقوف عند مطالبة وزير المالية بالغاء الدعم عن القمح- الوقود- الكهرباء واختفاء الغاز وارتفاع اسعاره في زمان انخفض فيه سعر البترول من (110) الى (30) دولارا وتوفر القمح والغاز باسعار زهيدة عالميا عند كل ذلك يتضح تماما ما المقصود بانشاء هذه السدود اللعينة. الغريب في الامر تم انشاء محطة تحويلية في المنطقة عند (واوا)بطاقة (120) ميقاواط يستهلك منه خط عبري (السكوت) حاليا فقط (0.2 ميقواط وجاري تشييد خط متوسط (33)كيلو فولت لانارة مناطق المحس والمتوقع ان لا يتجاوز الاستهلاك فيها (0.4) ميقواط اذا ما تم اختصار الامداد الكهربائي على الانارة كما هو ماثل الان في منطقة السكوت . جميع المشروعات الزراعية وايضا الطواحين وايا كانت تلك التي يمكن ان تتصف بطابع الانتاج هي الان تفتقد الامداد الكهربائي بما فيها محطة مياه عبري , ايضا جميع الاراضي شمال سد مروي تم تمليكها لادارة السدود , بالاضافة للاراضي التي تقع على جانبي طريق دنقلا – ارقين تم التصرف فيها لصالح احدى شركات ( شركة الزوايا ) اذا لمن ولماذا تم اعداد الطاقة الكهربائية البالغ قدرها (119.4) ميقواط مع الاخذ في الاعتبار بان هنالك محطة تحويلية مماثلة شمالا في وادي حلفا تستهلك منها مدينة وادي حلفا في اقصى حمولة لها (3.5) ميقواط؟ مهندس/محمد احمد بكاب السكرتير الاعلامي والناطق الرسمي باسم اللجنة التنفيذية لمناهضة سد دال [email protected]