وزير الخارجية الأمريكي في اتصال هاتفي مع البرهان يبحث الحاجة الملحة لإنهاء الصراع في السودان    الخارجية المصرية: "في إطار احترام مبادئ سيادة السودان" تنظيم مؤتمر يضم كافة القوى السياسية المدنية بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين    عائشة الماجدي: الموت إكلينيكياً (مؤتمر تقدم)    الصين: دعمنا للسودان لن يتغير مهما كانت الظروف    السودان.. القبض على"المتّهم المتخصص"    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يلتقي وفد المقاومة الشعبية بولاية سنار    الموساد هدد المدعية السابقة للجنائية الدولية لتتخلى عن التحقيق في جرائم حرب    المريخ يواصل تحضيراته بالاسماعيلية يتدرب بجزيرة الفرسان    اكتمال الاستعدادت لامتحان الشهادة الابتدائية باسوان    مازدا يكشف تفاصيل مشاركة المريخ في ملتقى المواهب بنيجيريا    الجزيرة تستغيث (3)    شاهد بالصورة والفيديو.. زواج أسطوري لشاب سوداني وحسناء مغربية وسط الأغاني السودانية والطقوس المغربية    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنانة السودانية شروق أبو الناس تحتفل بعيد ميلادها وسط أسرتها    بالصورة والفيديو.. شاهد ردة فعل سوداني حاول أكل "البيتزا" لأول مرة في حياته: (دي قراصة)    اختراع جوارديولا.. هل تستمر خدعة أنشيلوتي في نهائي الأبطال؟    شح الجنيه وليس الدولار.. أزمة جديدة تظهر في مصر    أوروبا تجري مناقشات "لأول مرة" حول فرض عقوبات على إسرائيل    قوات الدفاع المدني ولاية البحر الأحمر تسيطر على حريق في الخط الناقل بأربعات – صورة    الأهلي الحصايا يطيح بأكاديمية الشعديناب من منافسة دورة العزة والكرامة بالدامر    سيكافا على الابواب ومعسكر الهلال في غياب    دراسة "مرعبة".. طفل من كل 8 في العالم ضحية "مواد إباحية"    السعودية: وفاة الأمير سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود بن فيصل آل سعود    والي ولاية البحر الأحمر يشهد حملة النظافة الكبرى لسوق مدينة بورتسودان بمشاركة القوات المشتركة    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يترأس اجتماع هيئة قيادة شرطة الولاية    الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لكشف ملابسات العثور على جثة سوداني في الطريق الصحراوي ب قنا    "آبل" تعيد بيع هواتف قديمة في "خطوة نادرة"    ماذا بعد سدادها 8 ملايين جنيه" .. شيرين عبد الوهاب    سامية علي تكتب: اللاجئون بين المسؤولية المجتمعية والتحديات الدولية    بيومي فؤاد يخسر الرهان    نزار العقيلي: (العطا طااااار ومعطا)    تراجع مريع للجنيه والدولار يسجل (1840) جنيهاً    "امسكوا الخشب".. أحمد موسى: مصطفى شوبير يتفوق على والده    الأهلي بطل إفريقيا.. النجمة 12 على حساب الترجي    نجل نتانياهو ينشر فيديو تهديد بانقلاب عسكري    الغرب والإنسانية المتوحشة    رسالة ..إلى أهل السودان    بالنسبة ل (الفتى المدهش) جعفر فالأمر يختلف لانه ما زال يتلمس خطواته في درب العمالة    الإعلان عن تطورات مهمة بين السودان وإريتريا    شركة الكهرباء تهدد مركز أمراض وغسيل الكلى في بورتسودان بقطع التيار الكهربائي بسبب تراكم الديون    من هو الأعمى؟!    زيادة سقف بنكك والتطبيقات لمبلغ 15 مليون جنيه في اليوم و3 مليون للمعاملة الواحدة    اليوم العالمي للشاي.. فوائد صحية وتراث ثقافي    حكم الترحم على من اشتهر بالتشبه بالنساء وجاهر بذلك    إخضاع الملك سلمان ل"برنامج علاجي"    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. الترابي عقب عودته من الدوحة: حركات دارفور لا تستند على ليبا أو القوى الإقليمية بل لها دعم سري من تجار كبار يقدمونه سرا
نشر في الراكوبة يوم 05 - 06 - 2011

دكتور حسن الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي عقب عودته من الدوحة(1_2)
الحكومة قالت لم تغير " شولة" في الوثيقة للحركات المسلحة التي ستوقع أو لغيرها.
حزب الأمة لم يقصد الغياب بل الدعوة ليست لائقة ولم تراع التزامات الآخرين.
القوى السياسية رؤيتها حل مشكلة دارفور أو الشرق أو كجبار في إطار قضية السودان.
الامريكان والبريطانيين قالوا لا بأس على وثيقة الدوحة ولكن لابد من أن تكون شاملة لكل القوى.
حركات دارفور لا تستند على القوى الإقليمية وليبيا بل لها دعم سري من تجار كبار يقدمونه سرا.
" ما فيش حد جاب خبرنا" الافارقة لا يعرفون الأحزاب بل يعرفون الحكومة والقوى المسلحة المعارضة .
حركة العدل والمساواة لن توقع على عين النصوص في الوثيقة إلا لو شرحت السلطة صدرها بأن تسلم ببعض الأشياء.
التحرير والعدالة تريد شيئاً ولكنها قطعت شوط مع الحكومة وستوقع
حوار فاطمة غزالي
دكتور حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي الذي دارت حولها شبة العلاقة الجوهرية مع حركات دارفور وخاصة العدل والمساواة بزعامة دكتور خليل إبراهيم، وولج إلى المعتقل أكثر من مرة بسبب العلاقة المفترضة بينه وحملة السلاح ، مشاركته في مؤتمر أصحاب المصلحة منحت البعض بريق أمل في أن أنه سيفك طلاسم الأشياء بين الحركات والحكومة وخاصة أنه سبق وأن قال يمكن حل قضية دارفور في ثواني إلا أنه في هذا الحوار أرجع سبب تأخير الحل إلى رفض السلطة للحلول، وقال إنها السبب في تطويل الأزمة وليست الحركات المسلحة وانقساماتها، ووصف الترابي في حواره المطول مع (الجريدة) عقب عودته من الدوحة وصف مؤتمر أصحاب المصلحة بأنه جمع عدد ضخم من الدارفوريين إلا أنه انتقد طريقة إدارته من قبل الوساطة الأفريقية ، كما وصم بعض مدولات المؤتمر بالمشتتة ، وعبر عن تجاهل الأفارقة للقوى السياسية الحزبية، وقطع بتوقيع حركة التحرير والعدالة على الوثيقة وقال إنها وعدت بأن تعمل في اطار السودان الكبير من أجل الحرية وتحقيق التحول الديمقراطي وحل أزمات الوطن، بينما رهن الترابي توقيع العدل والمساواة إلى تقديم الحكومة لبعض التنازلات، وكشف عن دعم سري للحركات من قبل قوى رأسمالية وأخرى لها صلات مع الحكومة وقطع بأن شوكة الحركات المسلحة لن تنكسر بما يجري في ليبيا، كما تحدث الترابي عن عدد من القضايا السياسية الساخنة فإلى الحوار.
ما هو تقييمك لمؤتمر أصحاب المصلحة بعد مشاركتك؟
مؤتمر أهل عبارة عن منتهى الاجراءات وتكاليف الضيوف والاستقبالات للنازحين واللاجئين واعلام دارفور وطبعاً هي على قطر بينما نشط الافارقة في إدارة مدولات المؤتمر، وهذا المؤتمر دبره الأفارقة إلى حد كبير و كان مكبل منهم من النواحي الإدارية ، بينما الضيافة كانت للقطريين، ودعوا فيه مجموعة من الأحزاب دعوة عاجلة وأغلبهم كانوا متحفظين ولكنهم شاركوا خروجاً من منطقة الرفض فقط ، ولم يكن للأحزاب دور لأن الأفارقة نسوهم، فهم معذرون لا يعرفون إلا الحكومة ومن يعارضها ، ومن الحركات المسلحة جاءت حركة التجاني السيسي ومعه منظومة من الشباب، وكانوا باقين لفترة طويلة في قطر في مدولات مع الحكومة والوساطة ، وهذه المداولات مادتها ، بعضها قديمة ، أما حركة العدل والمساواة لم تفاوض الحكومة ولكن قديماً كانت هناك ولاءات حزبية ، حضرت مجموعة كبيرة منها وشاركت في فعاليات المؤتمر وصحيح أن رئيسها لم يات وكما لم تأت الحركة الأخرى التي تنتظم في يوغندا وتجمع عبد الواحد وأبو القاسم ومناوي وآخرين ، كما وجهت الدعوة أيضاً لمن أسموهم ممثلي الشعب ، الحقيقة هؤلاء نواب الحزب الحاكم مركزيون وإقليميون عدد هائل منهم ،وآخرون من المجتمع المدني كثير منهم مستقلون ، وبعضهم مجمع (هكذا) وبعضهم إدارات أهلية وبعضهم نازحين ولاجئين تمت دعوتهم من قبل الأفارقة ، بجانب مشاركة الحكومة ، نستطيع أن نقول كان المؤتمر عبارة عن اجتماع ضخم كأنه يقول هؤلاء أهل دارفور أتوا، ولكن في السودان كما هو معلوم ممكن من أي محلية تأتي باعداد كبيرة.
ولكن يمكنك رسم صورة لما دار في مائدة الحوار؟
وحول ماجرى في المائدة تجد البعض يتحدث عن الوثيقة التي سمعنا بها وأخرجناها من الانترنيت وهي مكتوبة كأنها للتوقيع ولكنها لم توزع على أعضاء المؤتمر وأغلب الحاضرين لم يروها بل سمعوا بها. والجلسات الأخيرة أحتدت أي حدثت حدة في المؤتمر وطبعا آثار الحدة السيد أمين حسن عمر، رُد عليه ، ورده فحدثت بعض المشاكل في المؤتمر ، وجاء نافع ايضاً تحدث وهاجم بعض الغربيين، ومع أن الجلسة كانت شبه اخراجية أي لم تكن جلسة مداولة حادة .
وكيف تمت المدولات بين المؤتمرين إذا لم يكن لهم علم بالوثيقة ولم يحصل عليها المؤتمرون؟
يأتون إلى الجلسة ويطرحون موضوعاً ويأتي من الحركة الأفريقية شبان يقدموا مبادئ فقط عن الموضوع ، ولكن الوثيقة مجملة لم تقدم بل يسمع الناس الحديث حولها ، وعادة في المؤتمرات تضع المادة بين يدي الإجتماع في ملف كامل لكي يتم التدوال حولها.
ما هورايك في الوثيقة ؟
والوثيقة تدارسناها هنا في الحزب، ووجدنا فيها مبادئ عامة ولكن ليس فيها مادة ولا آجال ، ولا معنى محدد، وليس فيها ضامانات للتطبيق لا رأي عام حر، ولا محاكم مستقلة ، بل هناك كلمات (كدا) ومبادئ عامة كالإهتمام بالمرأة.
تقصد نصوصها فضفاضة؟
لا بل مبادئ و نصوص عامة.. عامة ..عامة حتى في المسائل التنظيمة في النصوص تجد أن يكون للرئيس نواب من دارفور وكبار مساعدين له من دارفور ، يعني ما في شئ معين ومحدد، وكذلك الوثيقة أقامت نظام انتقالي إقليمي له رئيس و الحكومة تسميهم أمناء ،والآخرون يريدون أن يسمى وزارء ، ومفوضيات يعني ليس لديهم سلطة ، نجد الولايات محافظة على سلطتها، والمركزية محافظة على سلطتها ، يعني هناك أشياء تنسيقة ولكن الحكومة الاتحادية بتعمل تنسيق أيضاً ، وحقيقة مسألة السلطة الإقليمية مبهمة جداً ، هناك استفتاء تريد التحرير والعدالة أن تؤخره بينما الحكومة تريد أن تتحكم فيه متى شاءت، ونجد كلمة ولايات مبهمة يعني الوثيقة فيها شعارات ترضي إي إنسان ولكن ليس فيها شيئ واضح .
مشاركتكم كقادة للأحزاب لم تسهم في إخراج الوثيقة من المبهمات؟
نحن منو ..كلنا ثلاثة أو أربعة أحزاب ما عندنا قيمة.
لماذ لم تطرحوا موقفكم من الوثيقة من خلال تواجدكم في فعاليات المؤتمر؟
في إعطاء الفرص بالنسبة لنا لا شئ ، أنا تحدثت مرتين في أوليات المؤتمر ولكن في الجلسات الأخيرة " ما فيش حد جاب خبرنا" فهم أي الافارقة لا يعرفون الأحزاب بل مدى معرفتهم يتوقف عند الحكومة والقوى المسلحة المعارضة .
هل نستطيع أن نطلق على ما تم بالدوحة تدارس للقضايا وعبره كسبت الوثيقة شرعية شعبية ؟
الوثيقة لم توزع للناس وحتى بعض الذين دافعوا عنها لم يقرؤوها ،تم عرضها في شكل عنوانين. بعض العاملين في المنظمة الإفريقية يختصروا النقاش في معالم مختصرة ، والنقاش لم يكن موضوعياً كل متحدث له هموم خاصة به لو نازح أوغيره فيتحدث خارج الموضوع من منطلق همومه، يعني المداولات كانت مشتته, وعليه ما حدث ليس تدارس، لأن التدارس تقدم فيه المادة وتقلبها كما حدث في ألمانيا وتكتب كل الخيارات ولماذا هذا خير من هذا؟ ، ولكن في المؤتمر حينما يفتح النقاش يتحدث أحدهم عن قضية ليس لها علاقة بالموضوع والآخر يقوم ليشكر قطر ، يعني قليلون الذين تحدثوا بعمق عن الموضوع وطبعاً هذا ليس عيب قطر أو غيرها ولكن عيب البشر في هذه الأرض لا يعرفون تنظيم الحديث لينصب التداول حول الموضوع ذاته حتى يتبين الرأي الأرجح.
هل يعني المؤتمر كان عبارة عن تنوير؟
لم يكن تنويرا لأن الوثيقة لم تكن في يد عشرة أشخاص أي عدد الذين يمتلكون الوثيقة لا يتجاوزن العشرة باستثتاء منسوبي الحكومة و أعضاءالحركات.
الى أين تسير قضية دارفور؟
طبعا ً أنتم تعرفون ما حدث لمني أركو مناوي ومناوي كانت لديه قوى مسلحة لحركة تحرير السودان وعرفتكم حينما جاء هنا إلى أي شئ انتهى، خابت كل الآمال، وعرفتم ماذا حدث لاتفاقية الشرق اسألوا مساعد رئيس الجمهورية عن اتفاقية الشرق أين هي الآن، أما بشأن الدوحة كان من العسير أن نقول لأخوانا القطرين اجتهدوا وهم ضيفوا الناس لفترة طويلة ، بعدين هم ليس لديهم معرفة في الأحزاب والصراعات "وناس بسيطين كدا يعني".
هل فترت همة قطر في مواصلة الوساطة؟
لا. هم قالوا لم تفتر همتنا ونحن سننشأ بنك، وأي زول يريد أن يدخل الاتفاقية المشاورات مفتوحة، والاخر جبريل باسولي سيذهب وزير خارجية في بلده بوركينا فاسوا، أما الغربيين من الامريكان الكبار والبريطانيين قالوا لا بأس من الوثيقة ولكن لابد من أن تكون شاملة لكل القوى.
المشاركة هل هي من منطلق المجاملة لقطر؟
لا قابلنا عدداً كبيراً جداً من أهل دارفور سواءاً كانوا في السلطة أو بجنبها أو خارج السلطة وتحدثنا معهم، أما الحركات كانت لنا معها لقاءات كثيفة، كما تحدثنا كثيراً مع آخرين عن قضيتهم في سياق السودان الكبير ، وهم يريدون أن تركز السلطة في قضية دارفور، ولا تتحدث عن قضية السودان حتى لا تأتي الحريات والموازنات أو التوازن فدرالي، وهذا ليس ممكن ، وإذا كان هذا ممكن لماذا تمت دعوتنا ؟ كان عليهم أن يتركوا أهل دارفور وحدهم يأتوا ويحلوا قضيتهم لوحدهم، بعدين الصحافة لم تعرف ابعاد القضية وهم يكتبون تقاريرهم بما هو واقع أي الكلام الجاري.
أليس هذا ظلم للصحافة السودانية ؟
اقصد الصحافة في قطر وهم مراسلون لصحف كبيرة في العالم من الدوحة ، على أية حال غالبا حركة التجاني سيسي ومن معه سيوقعون مع أن هناك قضايا عالقة ولكن الحكومة قالت لن تغير " شولة" لهم أو لغيرهم أي الآخر الذي سيوقع.
هل سيوقعون قبل حسم الجدل القائم حول لمن يؤول منصب نائب الرئيس؟
،غالباً سيوقعوا وهم قالوا لنا إنهم سيوقعون، هم يريدون شيئ ، ولكن سيوقعون.
هل توقعيهم حل للأزمة؟
الأزمة .كييييف.. في ناس مقاتلين وفي قواعد وفي لاجئين وفي مشاكل.
يعيني الدوحة ليست أبوجا؟
أبوجا كانت اتفاقية لقوى عسكرية ولكن تعلمون إلى أي شئ انتهى ليس خبر مني وأنتم تعلمون ما حدث لأبوجا .القضية تقتضي عمل كثير . ونحن كقوى سياسية رؤيتنا مختلفة وهي أنه لا يمكن حل مشكلة دارفور أو الشرق أو كجبار بمعزل عن قضية السودان ، يعني قصة أن تبتر كل مرة عضو يعد نهج مرفوض، فيه تجزئة للقضايا الأمر الذي جعل قضية الجنوب تنتهي إلى انفصال ، والآن ما يزيد الأزمة تعقيداً هو أن الانفصال عدائي مع أن هناك تداخل بين الملايين من الشمال والجنوب "مافي جيرة بل تداخل"، وهناك تداخل بين ملايين الرعاة طوال السنة ناهيك عن النشاط التجارة يعني قضية السودان تحتاج إلى علاج شامل يخلق توازن يعالج المشكلات ومن ثم توازن يعالج مشكلة الطرق والبنية التحتية والمظلوم والمتأخر، طبعاً الصحافة تعرف جيداً أن المعارضة لم تفلح وهي فاوضت في قضية دارفور مرات عديدة والنتيجة صفر، وفاوضت في قضية الجنوب لإنقاذ الموقف في أبيي، وكذلك في الحريات ، ومعروف أن الثورات في العالم تبدأ بالمطالب والآخر يصد ويرد ويؤذي وفي النهاية يُجمع الناس إجمالاً "الشعب يريد إسقاط النظام".
التحولات الإقيلمية في المنطقة جعلت الحكومة زاهدة في تقديم التنازلات لأهل دارفور؟
ضحك ساخراً.. وقال هم يحاولون أن يستندوا على قوى جديدة لتدعم مواقفهم ولكن الثورات توحى للسودان بإيحاءات خطرة لا يمكن وقفها إذا انطلقت ولنا تجارب في أكتوبر وأبريل.
الحكومة ترى أن القوى العسكرية للحركات ما عادت كما كانت عليه من قبل في ظل التغيرات التي حدث في المنطقة بسبب الثورات خاصة توقف الدعم من ليبيا ؟
أولاً الدعم ليس من ليبيا ولدارفور قوى عسكرية كبيرة لا تستند على القوى الإقليمية هناك دعم سري من تجار كبار يقدمونه سراً ولا يعلنون هذا الدعم لأنهم سيقتلون بالضرائب وربما تصادر أموالهم ، وقد تكون قوى متصالحة مع الحكومة وتدعم ، العطف الآن ليس على ثورة دارفور من قلة الدعم ولكن العطف على القذافي الذي تسلط عليه أكامبو" إن المصائب يجمعن المصابين" أكامبو وجدناه في الدوحة.
تحديداً في علاقتهم بالحركات المسلحة الآخر فيما تحدثتم؟
والله اشياء لا استطيع أن اقولها ، ولكن أقول الحمد لله علاقاتهم طيبة وقلنا لهم كونوا دائما منفتحين على بعضكم البعض ، وفي المعاني أنتم شركاء ، ومجموعة السيسي يدركون أنهم ما قدموه ليس أكمل شيئ واذا أتى الآخرون بشيئ سيباركونه، وقلنا لهم كونوا منفتحين في استقبال الآخرين، كما قلنا ذات الشيئ للآخرين .
ما هو دورك في تقريب الشقة بين التحرير والعدالة والعدل والمساواة من خلال علاقاتك بعناصر الأخيرة وخاصة هناك ايحاءات بان المؤتمر الشعبي يقف بجانبها؟
ما ينبغي القيام به قمنا به وتحدثنا معهم عن أهمية التلاقي وضرورة أن تكون التحرير والعدالة منفتحة كما تحدثنا مع الطرف الآخر عن ذات المعاني.
سبق وأن قال الترابي أن قضية دارفور يمكن حلها في ثواني ووفقاً لهذه التصريحات كان هناك تفاؤل بمشاركتك في الدوحة؟
الطرف الفاعل في الحل هو السلطة .
أليس انقسام الحركات سبب في تعقيد الحل؟
كلا ..كلا لأن الناس بعد تقديم الحلول التي تقتضي التنازلات من السلطة، يمكن أن يتنافسوا فى من يكون نائب الدائرة ومن الوالي، وكل الولايات يتنافس الناس حول الدائرة وتولي منصب الوالي، وهذه ليست قضية بينهم هم ولكن القضية بين أياً منهم والسلطة التي تريد أن يركز على السلطة المركزية وسيطرتها ، وللامركزية تريد تنزيل السلطات على الاخرين لتصريف الأموال في الأولويات التي تعنيهم.
هل من المتوقع أن توقع العدل والمساواة على الوثيقة وخاصة أنها بدأت التحاور مع التحرير والعدالة؟
التوقيع في عين ذات النصوص كلا، فهم محتاجين لأن تشرح السلطة صدرها ويتسع وتسلم لهم ببعض الأشياء وللحركة الآخرى في يوغندا.
الحديث عن مصير دكتور خليل إبراهيم والضغوط الكثيفة عليه من قبل الثوار الليبيين إلى درجة دفعته إلى التوجه نحو الشمال النوبي كما ورد في وسائل الإعلام هل ستدفع العدل والمساواة للتوقيع؟
من حيث الحقائق هذا ليس صحيح، وخليل عادة لا يحضر التفاوض ويحضر وفده ،وهم مظلومين وسيقفون موقفاً واحداً.
ماهي تقيمك لغياب حزب الأمة القومي عن المؤتمر ؟
هم لم يغبوا قصداً والله أعلم ،و غياب حزب الأمة ربما بسبب سفر رئيس الحزب إلى خارج البلاد، و البرنامج فاجأهم في ظل التزامات أخرى ،و الدعوة أصلاً ليست لائقة لأنها قبل المؤتمر ببضعة أيام ، وللناس ارتباطاتهم ،و الادارة الافريقية ليست متذكرة الأحزاب ، وليس لها معرفة بها أي الأفارقة غافليين عن أن في البلاد قوى سياسية.
ماهي الدوافع الحقيقية لحركة التحرير والعدالة للتوقيع من خلال الاجتماع المطول مع السيسي؟
هذه المدولات ليست مبينة على مادة لهم فقط بل مبنية على كل الآخرين ، ولكن المادة التي بينهم والحكومة قطعت أشواط وبالنسبة لهم ليست كل ما ينبغي والآخرين يرون الفرق بين ما ينبغي وما لا ينبغي .
هل التحرير والعدالة تريد العودة إلى الداخل لتكون وقود مجتمعي يعيد ترتيب الاشياء من الداخل ؟
نعم هم قالوا ذلك ونحن تحدثنا معهم في هذا، وقالوا إنهم عندما يأتون لن يعملوا لدارفور فقط بل في الصياغ العام لقضية السودان من حريات وتحول ديمقراطي وتوزيع عادل للثروة والتنمية والسلطة وتحقيق اللامركزية.
هل قطر بتحقيق السلام بين الحكومة والتحرير والعدالة ستحظى بوزن سياسي في العالم كما حدث في المبادرة اللبنانية؟
الدول الغربية قالت لا بأس ولكن لابد من أن يأتي الوفاق الشامل لحل القضية ، وأعتبروا المبادرة القطرية لا بأس بها ،والرأي العام العربي لا يعرف يُقدر قضايا السودان ، مع وجود الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي ، وتقديراتهم تعكس بأنهم ولا يدركون الأزمة في دارفور ،بل الأزمة السودانية كلها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.