الي جماهير شعبنا المناضلة ﻻ يخفي عليكم مدي ما وصلت اليه بلادنا من أزمات متفاقمة نتيجة سياسات النظام الديكتاتوري القمعي والتي تتمثل مﻻمحها الرئيسية في * إستمرار الحرب وتفاقم تداعياتها الإنسانية المريعه علي المواطنيين مع إزدياد نسب النزوح والتهجير ، بينما النظام يرفض تقديم العون الإنساني للمتضررين ، ويعتمد علي نهج الحل العسكري ﻻيقاف الحرب . * أزمة إقتصادية غير مسبوقة عمقت من معاناة الكادحين الذين يتفاجئون يوميا بزيادات في أسعار السلع الأساسية لتصل الزيادات حتي ماء الشرب . * إستمرار نهج مصادرة الحريات العامة خاصة السياسية والإعﻻمية ... الخ ليستمر منع العمل السياسي وقمع المطالب الشعبية المشروعة بمزيد من الإعتقالات التي شملت النشطاء السياسين والمطلبيين ومن كافة القطاعات . أيها المواطنون الشرفاء رغم تفاقم الأزمة الوطنية التي وصلت مرحلة الأزمة الشاملة نتيجة سياسات النظام الإقصائي الديكتاتوري ، مازال النظام يمارس سياسات الغش والخداع بالدعوة لما يسمي بالحوار الوطني الذي قاطعته كل القوي الوطنية الديمقراطية ليعلن عن فشله قبل الإعﻻن عن مخرجاته . ومن جهة أخري ﻻ يمكن النظر لدعوة النظام لقيام مايسمي بالإستفتاء الإداري بدارفور في ظل القتل اليومي الممنهج الذي يمارسة بحق شعبنا هناك إﻻ في إطار ذات نهج الخداع والغش . أن هذه الدعوة الملغومة لن تمر علي وعي شعبنا وقواه الوطنية التي أعلنت رفضها لقيام هذا الإستفتاء والذي يجب مقاومتة بالمقاطعة وعدم المشاركة فيه وكشف وتعرية مراميه السلطويه البائسة . إن هذا الإستفتاء المزعوم ﻻ يمثل أي أولوية لسكان دارفور، الذين يتطلعون لوقف الحرب وتقديم العون الإنساني قبل الوصول للحل الشامل . وإستمرار علي ذات منهج السلطة القمعي أجازت مؤسسات النظام التشريعية إنشاء سدود جديده ضاربة عرض الحائط بآراء أهل المناطق المتضررة الذين قدموا حيثيات موضوعية وعلمية تدحض من الفوائد المترتبة علي قيام السدود وماتلحقه من أضرار خطيرة علي أهل المناطق المتضرره ولما تضمه تلك المناطق من آثار لأقدم الحضارات الإنسانية . هنا لا بد من تحية كل الشرفاء من أهالي تلك المناطق الذين قدموا درسا بليغيا في الدفاع والإستبسال عن الحقوق المشروعة بمختلف وسائل النضال السلمي الديمقراطي . أيها الشرفاء أن إستمرار هذا النظام سيكلف بلادنا الكثير مما سيهدد وحدة نسيجها الإجتماعي بل سيهدد ما تبقي من وحده علي صعيدي الشعب والأرض . إن الجميع أصبح علي يقين بأن ﻻ حل يمكن أن يأتي في ظل إستمرار هذا النظام .. عليه فإن قوي الإجماع وإستجابة لمتطلبات المرحلة القاده تمد أياديها لكل القوي الوطنية الحية السياسية والحزبيه ولقطاعات طﻻب وشباب ونساء ومنظمات مجتمع مدني .. الخ ونعلن بأن أيدينا ممدوده لكل المؤمنين بإسقاط النظام كهدف ووسيلة من أجل توحيد قوي النضال الشعبي الجماهيري ﻻسقاط النظام لقيام سلطة البديل وطني المستقل لتجاوز أزمات الوطن . نتطلع لعمل مشترك عمل وبإرادة موحده منظمة تعيد ترتيب الصفوف من أجل معركة الحسم والظفر . فالتتلاحم وحدة إرادة النضال الوطني الجماهيري علي طريق الإنتفاضة والعصيان .. أنها مرحلة جديده قادمة تقوم علي الإستعداد لتحمل المسؤلية الوطنية . وليعلم الجميع حتي علي مستوي الأفراد والتنظيمات أن الواجب الوطني تجاة النضال من أجل إنتزاع حقنا في الحياة الحرة الكريمة هو فرض عين علي كل قادر ، كل من موقعه وبما يستطيع . إن الواجب تجاه الوطن ليس فرض كفاية يقوم به البعض ليسقط عن الآخرين .. إنها معركة الكرامة الوطنية . من أجل الحرية والديمقراطية والسلام والتقدم . آن الأوان لهذا الشعب العظيم أن يعيش كما ينبغي ، وكما يريد أن يعيش وليس كما يريد أعداءه من زمرة النظام ومحسوبيه التي باعت الوطن وسرقت قوت الشعب . عاش نضال شعبنا .. والنصر لقواة الحية .. الخزي لنظام الفقر والقهر والقتل قوي الإجماع الوطني الخرطوم 20 فبراير 2016
