الخرطوم (سونا) - أكدت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتورة تهاني عبد الله اهتمام الدولة بحماية الأطفال من الأثر السلبي للانترنت ، وقالت إن السودان من أوائل الدول التي وقعت علي المعاهدات الدولية لحماية الأطفال وسنت قانون للجرائم المعلوماتية وقانون حماية الطفل. وقالت لدي مخاطبتها اليوم بالوزارة ، ورشة حماية الأطفال علي الانترنت ، إن وزارة الاتصالات تعمل علي حماية الأطفال من الآثار السالبة للانترنت وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة ومن بينها وزارة التربية والتعليم والمجلس القومي للطفولة ووزارة الداخلية ومنظمات المجتمع المدني ، معلنة إنشاء وحدة متخصصة لحماية الأطفال بالوزارة. وأضافت تهاني " أن الأطفال هم أكثر شرائح المجتمع تأثرا بالمعلومات وتقبلا للأفكار الجديدة والثقافات الواردة وهم الحلقة الأضعف في انتشار المعلومات ، لذلك عملت دول العالم علي وضع سياسات وقوانين للحد من سلبيات تكنولوجيا المعلومات وتأثيرها المباشر علي الأطفال خاصة بعد سهولة الوصول إلي وسائل الاتصال". وقالت إن الالتزام بحماية الأطفال أمر ضروري وأخلاقي ووطني . من جانبه قال مدير الهيئة القومية للاتصالات الدكتور يحي عبد الله محمد ، إن الهيئة تعمل علي حماية الأطفال من الآثار السالبة للانترنيت عبر محاور تتمثل في الإعلام والتوعية والبحوث والدراسات وبناء القدرات والتدريب بالمدارس والاستفادة من تجارب الدول والوقوف عليها ، مبينا أن الطفل يتعرض لمخاطر من الانترنت مما يتوجب علي الأسر أن يكونوا علي قدر من الوعي بالسلبيات المحتملة ، وعلي الجميع التسلح بالمعرفة خاصة الأطفال ، داعيا المؤسسات التربوية إلى الاهتمام بالجوانب النفسية للأطفال للحد من إدمانهم للانترنت . وقدمت الأستاذة هويدا عز الدين ممثل مركز مدا ورقة حول " الآثار المجتمعية للانترنت علي الأبناء" ، استعرضت عبرها ضرورة توعية الطفل بالجانب الايجابي للانترنت ، وأوصت الأسر بتوجيه ابنائهم وتحذيرهم من الحديث مع الغرباء ، مشيرا إلي أن الطفل يتعرض للإغراء والتهديد والاحتيال عبر غرف الدردشة علي الانترنت.