اكدت مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا، في ختام اجتماعها الذي عقد في العاصمة الإماراتيةأبوظبي الخميس 9-6-2011، دعمها ومساندتها للشعب الليبي، ممثلاً في المجلس الوطني الانتقالي. وقال الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي في ختام أعمال المؤتمر، إننا نعمل معاً ومع بقية أصدقاء ليبيا من أجل مستقبل أفضل للشعب الليبي، وإننا نأمل أن يستطيع الشعب الليبي أن يتضافر وأن يعمل سوياً بأسرع ما يمكن للإعداد لمرحلة ما بعد القذافي. وكان وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني قد أعلن أن مرحلة ما بعد القذافي قد بدأت بالفعل في ليبيا، وأن بلاده ستقدم منحة للثوار في ليبيا تتراوح ما بين ثلاثمئة إلى أربعمئة مليون يورو نقداً أو كوقود. وشارك في الاجتماع ممثلو أربعين دولة ومنظمة بينهم وزراء خارجية عشرين دولة تشكل مجموعة الاتصال حول ليبيا، وهو الاجتماع الثالث للمجموعة التي تشرف سياسياً على العملية العسكرية والسياسية في ليبيا. وناقشت المجموعة أيضاً "خيار تنفيذ التدابير العقابية ضد الأفراد والشركات والهيئات الأخرى التي تستمر في دعم نظام القذافي". وكان الشيخ عبدالله بن زايد، وزير الخارجية الإماراتي، قد أعلن أمام الاجتماع أن الإمارات تعتزم من خلال مجموعة الاتصال "تقديم الدعم اللازم للمجلس الوطني الانتقالي" الذي "أثبت نفسه ممثلاً فعالاً للشعب الليبي"، ودعا المجلس إلى الاستمرار في "التواصل مع كافة الشعب الليبي الشقيق في سائر المناطق". وبحسب بيان الخارجية الإماراتية الذي نشرته وكالة أنباء الامارات، فإن مجموعة الاتصال "تعمل على وضع الآلية المالية المؤقتة موضع التنفيذ وهي أداة حاسمة تسمح للمجلس الوطني الانتقالي الليبي بتلقي وإدارة الأموال لتغطية النفقات الأساسية الضرورية والحفاظ على الخدمات العامة والأوضاع المعيشية الاساسية للشعب الليبي". ويأتي الاجتماع غداة تأكيد وزراء الدفاع في الحلف الأطلسي عزمهم الاستمرار في العملية العسكرية "قدر ما يتطلب الأمر" مع استخدام "الوسائل اللازمة" لحماية المدنيين. وكان الحلف الأطلسي نفذ الثلاثاء الماضي غارات ليلية على طرابلس اعتبرت الأعنف منذ بدء العمليات العسكرية في 19 آذار/مارس، ما أسفر عن 31 قتيلاً بحسب النظام الليبي، كما نشر الحلف مروحيات مقاتلة في محاولة لتسريع الحسم. ومنذ بدء الثورة المسلحة ضد نظام العقيد معمر القذافي في 17 شباط/فبراير، يحاول الثوار الذين يسيطرون على شرق البلاد التقدم نحو الغرب، إلا أنهم أحرزوا اختراقات محدودة لا تزيد على تخفيف الضغط عن مدينة مصراتة والتقدم بشكل طفيف باتجاه جبل نفوسه في الغرب.