كشفت مصادر مقربة من القيادي الإخواني والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، حقيقة اللقاء التلفزيوني بينه وبين صحفي إسرائيلي أذاعته القناة الثانية الإسرائيلية. وأثار هذا اللقاء يوم الخميس ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، وتسبب في التشهير بأبي الفتوح واتهامه بالتطبيع الإعلامي. "العربية.نت" حصلت على تفاصيل هذا اللقاء، حيث أكد أحمد أسامة المتحدث الإعلامي باسم حملة ترشيح أبو الفتوح للرئاسة، أن هذا اللقاء تم إجراؤه بالفعل، ولكن منذ أكثر من أربع سنوات، وتحديداً قبل بداية عام 2007. وأضاف أن اللقاء لم يكن مع صحفي إسرائيلي، وإنما مع صحفي عرّف نفسه على أنه إنكليزي الجنسية، ويقوم بإعداد فيلم تسجيلي عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وموقفهم من بعض القضايا الجدلية، مثل العلاقة بإسرائيل ومعاهدة السلام. وأشار أسامة إلى أن الصحفي أكد قبل أخذ موعد مع الفتوح أنه يعمل لصالح محطة إنكليزية، وأثناء اللقاء لم يتكلم كلمة واحدة باللغة العبرية، كما أنه كان يصيغ تساؤلاته بشكل طبيعي غير داع للشك أو الريبة. ودلل المتحدث على صحة كلامه بأن المكتب الذي كان يجلس فيه أبو الفتوح أثناء الحوار هو مكتبه القديم في نقابة الأطباء "دار الحكمة" قبل عام 2007، حيث تم تجديدة بالكامل في يناير/كانون الثاني 2007. ويرجح أحمد أسامة أن تكون القناة الإنكليزية باعت اللقاء المسجل للتلفزيون الإسرائيلي الذي قام بمنتجة اللقاء وإظهاره على أنه لقاء حديث عقب ثورة يناير. وأضاف: لو كانت قناة إسرائيلية هي التي أجرته لأذاعته وقتها، ولم تنتظر إلى الآن، وإلا اعتبرنا أن اسرائيل كانت تتنبأ بقيام ثورة يناير قبل أربع سنوات، وتنبأت أيضاً بترشح أبو الفتوح للرئاسة، وسجلت اللقاء واحتفظت به لحين ترشحه، وهذا بالتأكيد كلام غير منطقي. وأوضح أن أبو الفتوح غير متواجد حالياً في مصر، حيث سافر إلى إنكلترا أمس (الثلاثاء) وقد عرف بتفاصيل ما نشر عنه وعن لقائه بالتلفزيون الإسرائيلي، مؤكداً أنه لم يبد أي انزعاج على الإطلاق، ورد بجملة واحدة بأنه توقع شن حملات التشويه ضده منذ إعلان ترشحه للرئاسة، إلا أنها تأخرت لتظهر في الوقت الحالي. ونفى أبو الفتوح على صفحته في (فيسبوك) إجراء لقاء مع التلفزيون الإسرائيلي، مؤكداً أنه يحتفظ بحقه القانوني ضد من استخدم هذا الفيديو أو نشره بغرض الإساءة إليه وتشويه صورته، مشدداً على موقفه الداعم للقضية الفلسطينية الذي ظهر جلياً على مدى سنوات من النضال السياسي من خلال اتحاد الأطباء العرب ولجنة الإغاثة الإسلامية. وكان عدد من مواقع التواصل الاجتماعي نشرت الخميس 9-6-2011 فيديو للقاء يجمع أبو الفتوح وصحفياً قيل عنه إنه إسرائيلي، ويتحدث فيه عن التعريف بالإخوان المسلمين، ومعني استنادهم لمبادئ الإسلام والتزامهم بالديمقراطيه والسلام، وعدم استخدام السلاح في السياسة، إلا إذا تعرضت الدولة للاحتلال. وأثار هذا الفيديو جدلاً كبيراً بين الناشطين، مطالبين أبو الفتوح بتوضيح موقفه.