حملت الأنباء بشريات تمتع الوليد الحسين بفضاءات الحرية بعد حبس قسري استمر زهاء سبعة أشهر دون مواجهته بتهمة واحدة . ظل الوليد رهين محبسه لم تلن له قناة دافعاً ضريبة الانحياز إلى حرية الكلمة ومواجهة الباطل. لم يرفع الوليد بندقية في وجه الظالمين ولكنه شرع سنان قلمه فكان أمضى سلاح في فضح الظلم والجور الذي عشعش في أرجاء بلادنا. تداعى شرفاء العالم بكل أرجاء المعمورة للتضامن مع الوليد .. فشكراً لكل من رفع صوته جهيراً ولكل من تضامن ووقع على العرائض مطالباً بإطلاق سراحه ولكل من تفقد أحوال أسرته الصغيرة والكبيرة ولكل كتاب الراكوبة الذين ما فتئوا ينحازون لحرية الكلمة وحق شعبنا في العيش الكريم. وشكرنا لكل حملات التضامن العالمي التي قادتها المنظمات الحقوقية والصحفية والمهتمين بالشأن الإنساني. لقد انتصرت قوة الإرادة .. وحرية الكلمة .. على مؤامرة ذبح الحرية على نصب الشهوات الأمنية عابرة الحدود. لقد أكدت هذه التجربة أن فرائص الظالمين ترتعد خوفاً من قوة الكلمة وأن الحرية هي مقبرة الظلم. لن ينسينا إطلاق سراح الوليد شرفاء آخرين يقبعون في سجون النظام بلا جريرة سوى انحيازهم لشعبهم وقضاياه ، فلتكن تجربة التضامن مع الوليد نبراساً نهتدي به لتنظيم حملات مماثلة للتضامن مع شرفاء بلادي. ولتظل الراكوبة أبداً منبراً لكل السودانيين .. فضاءاً من الحرية والشفافية .. دون قيد على الكلمة أو حجر على رأي.