تواصلت الاجتماعات التشاورية الاستراتيجية التي تجريها الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى بأديس أبابا مع الحكومة والحركة الشعبية شمال وحزب الأمة القومي وحركات دارفور، وقدمت الوساطة ورقة توفيقية للأطراف التي شرعت في دراستها وإبداء رؤاها عليها لردها للوساطة مرة أخرى. ونقلت مصادر مطلعة أن الوساطة أشارت في رؤيتها التوفيقية الى الربط بين الترتيبات الأمنية النهائية وقضايا الحل السياسي الشامل، وخصوصية المناطق والقضايا الإنسانية والحوار الوطني. وأفادت ذات المصادر أن الوساطة اجتمعت مع الأطراف وسلمتها الرؤية التوفيقية بعد النظر في رؤى الأطراف المختلفة، وأن كل طرف قد شرع في دراسة رؤية الوساطة للدفع برؤيته النهائية للوساطة. وسيصل أمبيكي الى الخرطوم اليوم للقاء البشير وآلية (7+7)، وأشار مصادر الى أن الزيارة تأتي ضمن جهود أمبيكي للقاء المكاشفة للأطراف السودانية وتنوير البشير بما دار بأديس مؤخراً. وكانت مجموعة الأربعة المعارضة قدمت ورقة للوساطة حوت مقترحاتها المتعقلة بالوصول الى حلول للعملية السلمية، كما قدم الوفد الحكومي رؤيته أمس الأول. وقالت مصادر لصيقة بالمشاورات المنعقدة بأديس أبابا ل"الجريدة" إن ورقة مجموعة الأربعة المدعوين للقاء التشاوري الاستراتيجي (الحركة الشعبية شمال، حركة تحرير السودان بقيادة مناوي، العدل والمساواة بقيادة جبريل وحزب الأمة القومي)، تضمنت القضايا الإنسانية وحماية المدنيين، ووقف العدائيات والقصف الجوي في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة، وتأكيد إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين، ووقف إطلاق النار الشامل، وإلزام الطرف الحكومي بقراري مجلس السلم والأمن الإفريقي 456 و539. الجريدة