الخرطوم (سونا)- طالب عدد من الخبراء في مجال الإعلام والسياسة بالإلمام التام بالثقافة القانونية ومعرفة دور ووظائف الصحافة فيما يتعلق بعملية النشر، كما دعوا الى تحديد معايير مفهوم الأمن القومي للبلاد والوصول الي صيغة موحدة حول الخطوط الحمراء في عملية النشر لتحقيق الحرية الكاملة للصحافة . ودعا الخبير السياسي البروفيسور علي حسن الساعوري في منتدى الحريات الصحفية الدوري للمنظمة السودانية للحريات الصحفية بعنوان " العلاقة بين الحرية والمسئولية في التعبير الصحفي" بقاعة الشهيد الزبير اليوم ، دعا الي إعمال الرقيب الداخلي للصحفي دون الخارجي في عملية النشر الصحفي مشيرا الى أن إغلاق الصحف ليس حلا لضبط الصحافة .وأضاف ان خيار الصحفي هو نشر الوقائع التي يتحصل عليها مؤكدا ضرورة وجود إجماع لمفهوم الأمن القومي للبلاد والخطوط الحمراء ومهددات الدولة . وأكد الدكتور صلاح أحمد ابراهيم عميد كلية العلوم التطبيقية ان تحديد مفهوم الأمن القومي للدول لم يحسم حتي في الولاياتالمتحدةالأمريكية وان هناك ضبابية في الوصول الي صيغة موحدة.مشيراً الى القوانين التي تحد من جرائم النشر، قائلاً إن إشانة السمعة من أكثر القضايا ترد الى المحاكم داعيا الى التدقيق في الحصول علي المعلومات تجنبا للوقوع في أخطاء تلقي بظلالها علي مصداقية الصحافة . البرفيسور بركات موسى الحواتي رئيس لجنة الحكم والإدارة بالحوار الوطني من جانبه قطع بأن الحرية الكاملة لا يمكن توفرها .وقال ان الكلمة المنشورة من شأنها تقويم حركة المجتمع وأن المسئولية تفضي الي نوع من الضوابط المبنية علي نضوج العقل ،وأضاف ان الحرية ترتبط بدورها الإيجابي في تصحيح الأخطاء . ودعا الحواتي المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الي ممارسة مسئولياته في عملية التوعية بعملية حرية التعبير في الصحافة . الي ذلك طالب أستاذ الاعلام الدكتور عادل محجوب ومسئول الرصد بالمجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفيين مراعاة الدفاع عن مصلحة الوطن وإحترام الحقوق ومحاربة الفساد بكل أشكاله وحماية الإعراض والحفاظ علي الأسرار و الدقة والنزاهة في نقل المعلومات وتجنب الإثارة في القضايا ذات الحساسية العالية بجانب الإعتماد علي المصادر الرئيسية للخبر. مستعرضا بعض الأخبار التي تم نشرها و التي ساهمت في خدش الحياء العام مشددا علي انهم في المجلس لا يتهاونون في ذلك. واكد محجوب أهمية إلمام الصحفيين بالثقافة القانونية .