مازن الباقر موسيقي شاب عشق الموسيقى الشرقية خاصة آلة العود من خلال نشأته بالإمارات العربية المتحدة ودراسته للموسيقى في معهد الموسيقى العالمية بأبوظبي،جنبا الى جنب مع دراسته الأكاديمية، ومثلت له زيارة الموسيقار نصير شمة للسودان – قبل عدة أعوام-انقلابا في حياته حيث اتجه بعد لقائه به الى الدراسة في بيت العود بأبو ظبي ونال دراسة ممنهجة على أيدى أساتذة متخصصين عبر ثلاث مدارس" تركية،عراقية و مصرية شرقية" يدرس مازن الآن في كلية الخرطوم للعلوم الطبية ويعمل في نفس الوقت أستاذا لآلة العود بمعهد ميوزيكولوجي وقدم العديد من الحفلات والجديد في مشواره الفني هو تكوينه لفرقة إشراق" للموسيقى الشرقية ويقوم الآن بتسجيل ألبوم من تأليفه الخاص. في هذه المساحة نبحر معه في هذه التجربة. محمدية والنوتة الموسيقية يقول مازن إنه عندما استقر للدراسة بالسودان كان همه الأساسي هو البحث عن مهتمين وعازفين للموسيقى الشرقية ويضيف: "التقيت بالموسيقار محمدية وعزفنا سويا مقطوعات لأم كلثوم وعبد الحليم حافظ ونصير شمة وذلك عبر تمارين ممنهجة بالنوتة الموسيقية، ثم التقيت بموسيقيين آخرين وبدأت التجربة تنضج لدرجة أنني قدمت حفلات موسيقية في عدة أماكن، منها برج الفاتح والسلام وبعض السفارات وكانت أمسيات رمضانية فتحت لي الطريق أمام القنوات الفضائية فتمت استضافتي في النيل الأزرق والشروق ولدي موعد آخر للتسجيل في الشروق في الشهر المقبل وهناك أيضا وعد بالإطلالة عبر برنامج (صباح الخير يا عرب) بقناة mbc عقب عودتي للإمارات إن شاء الله". قانون مصطفى كامل قلت له إن الشعب السوداني لا يميل عادة للموسيقى الشرقية فكيف تقاوم هذا التيار؟ فقال: طرحت هذا الموضوع عبر قناة الشروق ويجب التسليم أولا بأن مشكلتنا مع الموسيقى البحتة وليس الموسيقى الشرقية تحديدا التي هي جزء من تراثنا وتكويننا الثقافي وبقدر ما نحن أفارقة فنحن عرب أيضا ويجب أن نحتفي بهذا الجانب دون حساسية والواقع أن لدينا أرضية ثابتة منذ عشرات السنين حينما كان الموسيقار مصطفى كامل يعزف آلة القانون بل إنه أنشأ فصلا لتعليم الموسيقى بالإذاعة ولا يخفى عليك احتفاء الشعب السوداني بأم كلثوم عندما زارت السودان والآن تتجه مجموعات مقدرة من الشباب للاستماع للموسيقى العربية وتجربتي في تقديم حفلات بالعود أكدت لي أن جميع فئات الشعب السوداني يستمع للموسيقى الشرقية وأيضا من خلال تدريسي في معهد ميوزوكولجي أيقنت أن مزاج السودانيين ليس على قطيعة مع الموسيقى الشرقية، المشكلة كانت مع الموسيقى البحتة وقد انتهت الآن والدليل نجاح الحفلات التي انتشرت مؤخرا والتي تقدم فيها الموسيقى دون مصاحبة الغناء. ألبوم فرقة إشراق يقول مازن إن تجربته تسير الى الأمام، حيث قام بتأسيس فرقة متخصصة في هذا النوع من الموسيقى اسمها "إشراق" وتضم عددا من الشباب المتخصصين منهم حسام عبد السلام "آلة الكمان" محمد شللو، مجدي مشمش في الإيقاع إضافة لمازن نفسه في آلة العود ويضيف: أميل الى التأليف الموسيقي أكثر من التلحين، ولدي حوالي 14مقطوعة موسيقية الأولى بعنوان "قلب ينبض" وفيها ربط بين الطب حيث دراستي الأكاديمية والموسيقى ونعمل حاليا في تسجيل ألبوم من تأليفي يشتمل على ثماني مقطوعات انتهينا الآن من تسجيل 4 مقطوعات، وأستطيع القول إن هذه هي أول فرقة متخصصة للموسيقى الشرقية في السودان تؤدي عملها بشكل ممنهج ورؤية علمية وسوف نقدم اجتهادنا والتوفيق من الله والحكم للجمهور. بيت العود السوداني في رؤيته المستقبلية لهذا المشروع يقول مازن إن الفكرة لن تتبلور بشكل راسخ إلا بعد تأسيس بيت العود السوداني وهو مشروع ثقافي تعثر وتأخر بعد خطوات جادة ويضيف: افتتاح بيت العود السوداني يتيح تعليم العود بصورة علمية ومتخصصة، لا توجد للأسف حتى في كلية الموسيقى والدراما كتخصص دقيق، ويتم كذلك تخريج أساتذة أكفاء ويستعيد العود وضعيته "الآلة الموسيقية الأولى في السودان" كما أن بيت العود به أقسام مثل "بيت الإيقاعات، بيت القانون، بيت الناي بيت الساز وبيت صناعة العود"... ويقول مازن إن صناعة العود في السودان متخلفة جدا من حيث المقاسات ونوعية الخشب، الأمر الذي يجعل عازف العود السوداني في مأزق! ويقول إن أنشطة بيت العود سوف تنقل السودان إلى كل العالم من حيث المسابقات والمهرجانات التي يشارك فيها منسوبو بيوت العود، إضافة الى دوره البارز في إدخال الموسيقى الشرقية للسودان بطريقة علمية ومتخصصة السوداني