الترابي هو صاحب فكرة الحوار هل يمكن لأي جهة مهما كانت أن تأخذ مأخذ الجد أي دعوة تصدر عن المؤتمر الوطني؟ والاجابة لاتحتاج الى جهد كبير ولا تأني في التفكير , والمؤتمر الوطني ومنذ أن دبر انقلابه في 30 يونيو 1989 عندما كان يسمى الجبهة الاسلامية القومية والى الان ظل هو هو شعاره المراوغة والمداهنة والثعلبائية في كل شئ. تم طرح فكرة الحوار (الوطني) والكلمة أصبحت تطلق حتى على جهاز الامن الفاشي الذي يرتكب كل الموبقات من قتل وسحل وتنكيل ومع ذلك فهو (وطني). الدكتور عمار السجاد واحد من الاسماء التي لمعت في الفترة الاخيرة كممثل عن حزب المؤتمرالشعبي في لجنة الحوار وهو عضو الامانة العامة فيه , كما أنه مقرر لجنة الحريات. وقد سلطت عليه الاضواء عندما تصدى لعدة محاولات الغرض منها فرض بعض الوصايا خاصة في موضوع الحريات, وعليه كان لابد من طرح الاسئلة عليه ليجيب عليها وقد فعل بكل أريحيه فله من الشكر ما يستحق. هل كانت هناك عناصر من داخل النظام في جلسات الحوار لا تريد استمراريته أو ان لا يفضي لنتائج حقيقية؟ من داخل النظام نعم اكيد, نحن في البداية الموضوع لم يكن عن قناعة لحزب المؤتمر الوطني ولا مؤسساته وواضح أن الرئيس البشير وحده هو من سعى إلى ذلك يعني القرار لم يكن قرار جماعة ولا قناعة, وهذه كانت واضحة لان الانتقال والتدرج كان تدريجياً وحتى الآن هناك من لا يعرفونه ولا يعرفون تفاصيله ولا يفهمون خارطة طريقه ومن بين هؤلاء قيادات معروفة ومستوى الانفعال مع الحوار كان ضعيفاً لكنه فرض نفسه بزخم ليس على نطاق المؤتمر الوطني إنما على كل الساحة السياسية. إذاً لماذا تعزو ذلك؟ للفراغ الذي تعيشه الساحة السياسية والتصحر وهذا الزخم فرض نفسه على المؤتمر الوطني كله لكني اعتقد ان هناك من وقفوا ضد هذا العمل ومن البداية واعدادهم كبيرة. هل هناك أسماء واضحة؟ مثلاً كثيرين ومن الحركات التي ظهرت ونحن ضبطناها في لحظة من اللحظات, نعتقد اقلها هي غير مطمئنة للحوار وغير واثقة فيه وبدأت تصريحات لبعض الناس. هل يمكن أن تورد بعض النماذج؟ مثلاً إجتماعات كثيرة وتصريحات لبعض الناس كنا نتوقع أن يكونوا في مواقف أمامية. لماذا لا تعطي نماذج؟ أنا كنت قد تحدثت إلى الصحف عن شخصين هما علي عثمان محمد طه ويوسف كبر وهناك معلومات ترد إلينا, لكني لم اجلس إليهم بشكل مباشر. هل هناك أدلة؟ نعم هم يحشدون الناس ضد خط المؤتمر الشعبي. ومتى بدأ ذلك بالضبط؟ بعد ظهور ورقة المؤتمر الشعبي حول الحكم والحريات والورقتين حدثت تعبئة ضدهما في أوساط المؤتمر الوطني بشكل كبير. ما دامت الامور في يد الرئيس البشير هل في مقدوره تقديم الاوراق ومتابعتها وبالتالي مخرجات ذلك أم ماذا يمكن أن يفعل خاصة وأن الرجل لم يعرف عنه انه كاتب أو منظر؟ نحن اشتغلنا شغل كثير ولدينا مداخل كثيرة وعملنا كان كبيراً على مستوى الافراد والجماعات لأن الحوار ليس ضد احد بل العكس كان ذلك لمصلحة البلاد, ونعم هي ما ستخصم من كثيرين ومن النظام نفسه ومن المؤتمر الوطني وأن الحوار ليس موجهاً ضد احد, وفي هذه النقطة استطعنا أن نستوعب اناس كثيرين وحالياً هناك من يعمل في هذا الحوار عن قناعة ويدافعون عن ذلك وبشدة. مقاطعة من المحرر مثل من؟ الدكتور نافع علي نافع هو الآن من الاساسيين في الحوار ونحن نعتمد عليه في ان يستمر الحوار وتنفذ مخرجاته ونافع كان ابعد شخص عن الحريات والانفتاح. هل دكتور نافع ينطلق من قناعاته للحوار أم من عدائه لعلي عثمان محمد طه؟ حصلت حوارات داخلية عملناها نحن وهذه مجرد تصورات واوهام والانسان عندما يرى نفسه شيئاً كبير وأكبر من البشر ولا أحد يتحدث إليه وهو منغمس في الحياة اليومية وفي سلطة فانه يكون سكران بها, لكن عندما يجد طرف يتحدث إليه فان الكلام يكون له تاثيره وهذه تجربة مع كثيرين انتقلوا من الضد إلى المع, وهناك من يقول ان البلاد بها حريات كافية ولا احد يحتاج ولا توجد اي دولة في العالم مثلنا إلى اخره من هذة الترهات وتمت اداراة حوارات كثيرة جدا في هذا الموضوع ونحن ركزنا على موضوع الحريات طوال فترة الحوار وكان حديثنا واضحاً, وهذا اساس الموضوع. هل فعلاً فكرة الحوار كان صاحبها هوالمرحوم الترابي؟ مية في المية والفكرة كلها هوعرابها وتمت حوارات بينه والرئيس البشير وهذه واحدة من الاشياء التي اخرت الموضوع والآخرين لم يكونوا طرفاً في الفكرة وقبولها انما كان الرئيس لوحده. متى بدأ الحوار بين الرئيس والترابي؟ بدأ في لجنة كونتها الحكومة لصياغة دستور وهذه اللجنة جلست إلى دكتور الترابي وتضم شخصيات مثل مولانامحمد عثمان صالح رئيس هيئة علماء السودان ومجموعة من المؤتمر الوطني وآخرى من القانونيين, المهم في الامر أن الترابي كتب لهم نقاط وهذه اللجنة كانت تستطلع أراء الأحزاب السياسية ووجدوا أن الترابي تجاوز مرحلة المرارات بل العكس, قال لهم كلاماً إيجابياً بضرورة انتقال البلاد إلى مراحل آخرى فطلبوا منه كتابة ذلك وفعل ومن ثم أخذوا ما كتبه الترابي إلى القصر وأرسلوا له الدكتور الحاج آدم يوسف الذي تفاوض مع الترابي وفي الاخير قالوا لا مانع لديهم ومن ثم تطور الامر ليصبح لقاءات ما بينه والرئيس البشير وهذا هوالتطور الذي حدث. هل كان الامر سراً ويتم مع الشعبي فقط؟ لا الاجتماعات كانت مع الاحزاب كلها. متى كان ذلك بالضبط؟ قبل حوالي ثلاثة سنوات تقريباً. هل كان ذلك قبل الوثبة أم بعدها؟ كان ذلك قبل خطاب الوثبة بحوالي العام تقريباً. ما هو دور علي عثمان محمد طه بشكل مباشر وهل لديه أيادي داخل الحوار؟ لا ابداً. إذا كيف يمكن أن يقوم بافشال الحوار؟ في فترةً كانوا قد بدأوا العمل عن طريق يوسف كبر والذي تحسبه على جماعة علي عثمان ونحن ليس لدينا شئ ضد علي عثمان بشكل مباشر, وهو لم يقف ويتحدث مباشرة ونحن لم نرصد حدثاً كذلك, لكن نعتقد ان هذه المجموعة لا بد لها من مرجعية وما يخص علي عثمان هذه مجرد ظنون للامانة. هل لديكم شئ ضد يوسف كبر؟ يوسف كبر جمع الناس داخل صيوان وتحدث إليهم بشكل مباشر. ماذا قال لهم؟ قال لهم ان المؤتمر الشعبي شغال وهناك مخرجات وهو يريد تفكيك النظام والاوراق المقدمة هذه اوراق خطيرة خاصة ما يتعلق بالحريات والحكم وعمل تعبئة ضد المؤتمر الشعبي. انتم في المؤتمر الشعبي قبلتم بموضوع الحريات لكنكم اختلقتم ذريعة واهية ضد تحالف قوى المعارضة لانه ايد ما حدث في مصر ضد محمد مرسي وانسحبتم من هذا التحالف ماذا تقول؟ للحقيقة نحن قدمنا لقوى الاجماع ورقة البديل قبل ثلاثة سنوات تقريباً وخططنا كانت اسقاط النظام. ومن الذي يمنع أن تقدموا خطة لاسقاط النظام؟ نحن اختلفنا في ثلاثة محاور رئيسية أولاً حول الفترة الانتقالية طالبنا أن تكون من عام إلى عامين, وكذلك تحدثنا حول الدستور وقلنا أن الدستور الدائم يكتبه البرلمان المنتخب أما تحالف قوى الاجماع قالوا يجب أن يكتب الآن, واختلفنا في مستويات الحكم والفيدرالية والتي نحن معها بينما هم يودون الرجوع إلى المركزية. ألم يكن في المقدور تجاوز هذه النقاط الخلافية؟ لا نحن لم نستطيع تجاوزها. لكن انتم من كان يتفاوض ويحاور بشكل غير معلن هل هذا الكلام صحيح؟ لا لا هذا الكلام قديم وأهم شئ في الخلاف كان يتعلق بموضوع الدستور لان الدستور فيه موضوع الدولة المدنية والعلمانية, ونحن قلنا سنحتكم إلى الشعب لذلك قلنا من يتم انتخابهم سيكتبون الدستور وهذا أول خلاف لم نستطيع تجاوزه وأخذ الموضوع أكثر من عام ونصف. أنت لم تجيبني حول السؤال الخاص بموقفكم فيما حدث في مصر؟ ما حدث في مصر والقوى السياسية اعلنت وقوفها مع الانقلاب وللامانة أنا جلست إلى دكتور الشفيع خضر وتناقشت معه في موضوع موقفهم من مصر وقال لي نحن في الحزب الشيوعي نتحدى اي شخص يقول اننا جلسنا وعلى اي مستوى لنؤيد ما تم في مصر, لكن كون الناس تكتب فهده مواقف شخصية ونحن كمؤسسة لم ندين ولم نؤيد ما حدث في مصر. وجاءتنا ظلال وشكوك كثيرة جداً عندما يكون هناك موقف سياسي من قيمة اخلاقية وسياسية يجب أن يتوحد حولها الناس لاننا اتفقنا عليها في المنفستو ولكن فجأة ناس قوى الاجماع آتوا بأشياء غريبة لذلك كانت مبرراً للانسحاب, لكن للامانة نحن طردنا من تحالف قوى الاجماع رغم اننا كنا قد بدأنا الخروج في لقاءات مختلفة وعملنا ندوة مشتركةفي عطبرة ونحن في نفس الموقف, وعند عودتنا من عطبرة إلى الخرطوم اكتشفنا اننا نتحدث بخطابين مختلفين. عن ماذا كان يتحدث كل طرف؟ نحن كنا نتحدث عن حوار وتحالف قوى الاجماع يطالبون باسقاط النظام. الا تعتقد أن كلا الطرفين تحالف قوى الاجماع والمؤتمر الشعبي مارسا دوراً انتهازياً تجاه بعضهم البعض وأراد كل طرف أن يتقوى بالآخر رغم تباينكما في المواقف؟ نحن في تحالف وليس جسم واحد ومتفقين على تغيير النظام. لماذا اتخذتم هذا الموقف المفاجئ من اعداء إلى حلفاء للنظام؟ نحن حتى الآن لسنا حلفاء للنظام إنما معارضة ولم ندخل مؤسسات النظام وسنتحاور معه وهناك فرق بين أن تكون حليف وأن تكون معارض تريد اسقاط النظام وقد تحولنا من اسقاط النظام إلى الحوار معه وهذه مرحلة تتطلب تفاهمات وضبط خطاب لكن هذا لا يعني الانتقال إلى الحكم أو إلى المعارضة المصادمة ونحن معارضة محاورة. بالنسبة لكم إذا كان الحوار يسير في الطريق الصحيح هناك أطراف معارضة مدعوة إلى الحوار ولم تشارك لأن قياداتها محكوم عليهم بالاعدام مثال ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار كيف يمكن أن تطلب من شخص الحضور وهو محكوم عليه بالاعدام؟ الممانعين لدينا معهم تواصل ولم نقنع منهم نهائياً والحوار لا يكون نهائياً ما لم يتحرك الممانعون بين هذا المربع إلى مربع آخر ونحن نعي هذا الموضوع. كيف يعقل أن تطلب من الشخص المحكوم بالاعدام الحضور إلى الخرطوم؟ نحن تحدثنا إلى ناس الحكومة, وقلنا لهم هناك مسارين إذا كان الموضوع سيتم بالحضور فانهم سيقولون سنحضر ولكن هناك عقبات هي كذا وكذا وهذا الكلام قيل في اديس ابابا ونحن جلسنا إلى كل الحركات وكذلك الوفد الحكومي وطالبنا بوقف اطلاق النار وتحدثنا مع ياسر عرمان ودكتورجبريل إبراهيم وقلنا لهم لابد من إيقاف اطلاق النار والعدائيات وايصال الإغاثة للمتضررين واطلاق سراح المعتقلين والمحكومين والاسرى. مع من جلستم في الجانب الحكومي؟ جلسنا مع عبد الرحيم محمد حسين والذي كان وزيراً للدفاع. وماذا قال لكم؟ قال انه لا يمكن أن يصدر قراراً بإيقاف اطلاق النار وهذا خطأ وقعت فيه من قبل ولن اكرره, المهم حدثت خلافات مع عبد الرحيم بالذات ودخلنا في مهاترات وكلام كثيروقلنا له لا يمكن أن تقول بإجراء حوار مع شخص ليحضر اليك والحرب مستمرة وهو كان مصراً على أن تسلم كل القوى المعارضة الحاملة للسلاح, لكن اعتقد بعد خارطة الطريق الاخيرة الحركات المسلحة ليست لديها اي منطق وكل الاشياء التي طالبوا بها في الجولة الثامنة للتفاوض نفذت وهي وقف العدائيات واطلاق النار والاغاثة. مقاطعة ماذا عن المحكومين والمعتقلين؟ الرئيس أصدر قراراً بأنه مجرد اعلان المعارضة المسلحة القبول بالحوار وعند الشروع في ترتيباتهم للحضور سوف يتم اطلاق صراح جميع الاسرى والمحكومين. طوال ال27 عاماً المنصرمة هل قال البشير اي كلام والتزم به؟ طبعاً خلال ال27 عاما الماضية الرئيس ليس هو الرئيس والاحزاب ليست هي الاحزاب وكلنا تغيرنا واكيد حدثت اشياء كثيرة, هناك تطورات حدثت وهناك واقع جديد. ما هو الواقع الجديد مثلاًُ؟ الرئيس البشير الآن وقف واعترف باخطائه وأن الحريات منقوصة وخطاب الوثبة اعتراف وبعد ذلك مد يده. مقاطعة لكن الرئيس البشير يتحدث عن اشياء ولا يلتزم بها منذ 30 يونيو 89 وفي بيانه الأول قال انهم آتوا لان هناك فساداً ومحسوبية وتدهورت اوضاع القوات المسلحة واشتعلت اوار الحرب في الجنوب وتدهور الاقتصاد كذلك العلاقات مع دول الجوار. الآن إذا رجعت إلى البيان الاول تجد أن الرئيس عمل ضد بيانه الأول بنسبة 100%هذا خلافاً لرفضة لدخول قوات الاممالمتحدة الهجين عندما اسماها (قوات العجين) وأقسم بالطلاق ووعوده بأن سد مروي سيغطي انتاجه الكهربائي السودان ونصدر إلى مصر واثيوبيا ..الخ وكل عام يتوعد بصيف عبور هل هي هذه الوعود التي تنتظرون؟ نعم لذلك نحن الآن لا نعول في الكلام مع الرئيس البشير وهو طلب مناأن نذهب لنتحاور وانه ملتزم ونحن لا نحتاج لاي شئ منه وكل الذي نريده منه أن يتركنا ننفذ ما اتفقنا عليه في قاعة الصداقة, ونحن نعرف كل ما ذكرت ولن نعط الرئيس اي دور سواء الالتزام لاننا نعرف الكثير ونعرف فشل الرئيس ومشاكله واي شئ وإلا لكنا قد اعطيناه دوراً في موضوع الحوار ونحن في خارطة الطريق لم نعطيه اي دور. هل تفتكر أن الرئيس وبهذا الفهم الذي تقوله ان دوره سوف ينحصر في أن يبصم على قراراتكم فقط؟ هو اعلن اعلانه ونحن علينا أن نعمل جهدنا ونقيم الحجة وحتى الآن لم نخسر شئ بالعكس كسبنا حوارات مع قوى سياسية واستكتبنا وخلقنا حراكاً في الساحة ولدينا وثائق وهناك روئ وهناك اجماع عليها من قبل عدد من المثقفين والمفكرين وعملنا توعية في المجتمع وادرنا حوارات في التوعية والفكر والراي العام استفاد والآن الرجوع إلى مربع واحد صعب. انت تتحدث عن موضوع الحريات هل في مقدور اي حزب خلاف المؤتمر الوطني اقامة ندوة في ميدان عام. الصحف توقف بشكل يومي , الصحفيين يفصلوا عن العمل امثال الاستاذ عثمان شبونه. قبل حوالي شهر ونصف أوضحوا للاستاذ عثمان ميرغني صاحب جريدة التيار المغلقة من قبل الرقيب بأن المحكمة الدستورية ستصدر قرارها في موضوع الجريدة خلال اسبوعين بعد تدخل مجموعات محسوبة على المؤتمر الوطني مر الان على هذا التاريخ اكثر من شهر اين هي الحريات التي تتحدث عنها وما هي بشريات هذا الحوار الذي تتحدثون عنه؟ شوف أصلاً الحوار جاء ليعالج مثل هذه المواضيع ونحن لا نتحدث عن الواقع لانه معلول ومأزوم, لكننا جئنا للحوار من أجل التغيير لذلك ومنذ اليوم الأول وعندما تم اعتقال الصادق المهدي قلنا لهم حتى اذا تم اعتقال الترابي فاننا سنذهب في هذا الحوار إلى نهاياته لأن الهدف منه هو تغيير واقع الطغيان ..الخ, وما كتبناه في اوراقنا يعالج كل هذه الاشياء. الاوراق التي تم تمريرها ماذا تضمنت؟ يتم تعيين رئيس وزراء توكل إليه القضايا التنفيذية في البلاد ويقتصر دور الرئيس فقط في القضايا السيادية ورئيس الوزراء يحاسبه البرلمان ويتم اختياره بالتوافق السياسي. وما هو موقف المؤتمر الوطني اذاً؟ رغم اعتراضهم لكن هذه الأشياء مرت ومع احزاب آخرى. ما هي هذه الاحزاب؟ واحد من فروع حزب الامة وحزبين لا اذكرهما وهذا الكلام مكتوب في الوثيقة النهائية وهذه من الاشياء الايجابية ولو نفذت فانه سيحدث التغيير المنشود في الحكم. اذا كانت الامور بهذه السهولة التي تتحدث بها لماذا حدثت مشكلة في موضوع الحريات؟ المشكلة فيما يتعلق بقانون الامن بالذات والاعتقال ونحن قلنا ان كل المشكلة في جهاز الامن وهناك 17 ورقة وطلبنا ان يتحول جهاز الامن لجمع المعلومات فقط ويخرج من التنفيذ ولا يحمل حتى بندقية وهذه النقطة حدثت فيها اشكالية وبسببها تعطلت اللجنة وأنا نشرت الورقة الكاملة واللجنة حتى الآن متوقفة. برايك ما هي الجهة التي اخفت الاوراق؟ الجهة المتهمة هي جهاز الامن طبعاً وهم اشتغلوا مع احزاب الحوار والاحزاب المشاركة في الحكم وعقدوا اجتماعات. ماذا فعلوا بالضبط هل حدث تهديد مثلاً؟ نعم آتوا بالاحزاب التي تشارك معهم في الحكومة وهددوهم وهذا الموضوع حدث مرة واحدة طوال فترة الحوار. هل تعرضوا لاغراءات او ترهيب حسب معلوماتك؟ كل شئ حدث المؤتمر الوطني تحرك جماعات وفرادى وقد جرت اتصالات ورسائل رصدناها كلها وحصل تحرك واللجنة توقفت حالياً ونحن نحرس قضيتنا. انتم كمؤتمر شعبي لماذا لزمتم الصمت تجاه ما يجري أمامكم؟ المؤتمر الشعبي قال انه لن يصمت وسوف ينسحب في حالة عدم وجود معالجات ولن يواصل الحوار من خلال 7 + 7. ما هو دور الرئيس البشير في هذه الحالة وهل حاول التدخل؟ الرئيس لم يتدخل حتى الآن لأن الامر لم يحسم بعد والشئ الآخر هذا مستوى أول وهناك مستوى ثاني وهو مستوى المؤتمر العام , يعني انه لا زالت لديهم فرصة يعدلوها. ألا تعتقد أن نشرك للورقة صعب الامر؟ نعم نشري للورقة صعب الموضوع وحتى إذا دعوا اللجنة مرة آخرى فانها لن تغير كلامها لأنه مسجل في محاضر. والسؤال لماذا تغير ما هو مكتوب وهذا يدل على انه اما تم تخويفك أو شراءك ونحن طالبنا باحضار اللجنة وهم حتى الآن لم يحضروا. الامر الثاني هم لديهم فرصة حتى المؤتمر العام ورؤساء الاحزاب من حقهم أن يغيروا لكن ستكون عليهم ضغوط شديدة حول لماذا غيروا وبالتالي ينشر للرأي العام كله وأي تغيير في الاوراق سوف يدخلهم في حرج شديد جداً وشكوك ويتم اتهامهم كسياسيين. تجاه ما يجري ماذا فعل المرحوم الترابي؟ في الفترة الاخيرة تدخل قبل موته وكتب ورقة بخط يده ودخل في حوارات مع قياداتهم. هل تعتقد ان هذا الحوار في ظل ظهور واختفاء اوراق هامة اضافةً إلى الترغيب والترهيب يمكن ان يؤدي إلى حل؟ طوال اربعة شهور لم يحدث اي تدخل والمرة الوحيدة كما ذكرت لك كانت في موضوع الحريات والآن هناك وثيقتين واحدة تخصنا والآخرى تخصهم وثيقتنا وقع عليها دكتور ابراهيم دقش وشخصي كمقررين وهم آتوا بوثيقة آخرى وقع عليها رئيس اللجنة وقد حدث انشقاق في منصة الحريات, المنصة فيها رئيس اللجنة ونائب الرئيس ومقررين معنيين بالرصد يفترض كلنا نوقع انا ودكتور دقش ومقرر آخر ورئيس اللجنة ونائبه يجب أن نوقع على الوثيقة حتى تكسب شرعيتها وقعنا أنا ودكتور دقش في الوثيقة الاولى ورئيس اللجنة رفض التوقيع. لماذا رفض التوقيع؟ لانه وقع عليه تأثير ورئيس اللجنة هو مولانا عبيد حاج علي رئيس القضاء السابق والذي وقع على رثيقة المؤتمر الوطني ونحن رفضنا التوقيع عليها وتم تغييبي ودكتور دقش كان غير موجود. حالياً هناك وثيقتين واحدة وقع عليها المقررين وهي بلا شك بدون توقيع رئيس اللجنة فانها لن تعتمد والأمين العام للحوار البروف هاشم علي سالم مع اي جهة يقف؟ البروف هاشم علي سالم يقف مع المؤتمر الوطني وهو الذي آتى بمولانا عبيد حاج علي ليوقع على الوثيقة النهائية والمشهد منقسم وهناك وثيقتين غير كاملتين. في جو مثل الذي تتحدث عنه هل هذا هو جو مؤامرات ودسائس وإغراءات وتخويف أم جو يمكن أن يقود البلاد إلى بر الامان؟ حالياً الأمل في أن المرحوم الترابي قام بكتابة ورقة ثالثة لكنها لم تظهر بعد وفي حقيقة الامر أنا ليس لدي علم بمحتواها لأنها لا زالت في مرحلة المكاتبات بين المؤتمرين الشعبي والوطني. وماذا تعني هذه الورقة؟ استطيع أن أقول لولا استجابتهم للضغط من المؤتمر الشعبي لهذه الورقة لخرج الترابي من الحوار منذ وقت مبكر وهو أصلاً قد قرر أن يخرج لكنهم استجابوا لضغوطه. حالياً هل الحوار مع النظام والنظام الخالف يسيران في اتجاه واحد؟ لا النظام الخالف خاص بالمبادرة التي يتبناها المؤتمر الشعبي لتجميع أكبر قدر من القوى السياسية في تكتل واحد. هل يمكن أن نطلق اسم أهل القبلة؟ لا نحن نعمل بالبرنامج والشعارات واي حزب يرفع شعارات العدالة والمساواة والحريات والتنمية ..الخ وهذه ستكون أهداف الحزب الجديد. مقاطعة كل الشعارات التي ذكرتها مضمنه في برامج الاحزاب يمينها ويسارها ماذا عن العلمانية وفصل الدين عن الدولة ؟ لا هؤلاء خارج حساباتنا تماماً وعليهم أن يسعوا لقيام كتلة منفصلة مقاطعة ..من المحرر.. إذن كيف نظام خالف؟ نحن نتحدث عن هذه القضايا من واقع الدين الإسلامي والتدين السوداني. هل يمكن أن نقول انكم بصدد الرجوع مرة آخرى لتطالبوا بتطبيق الشريعة الإسلامية مثلاً؟ نحن حدثت لنا تطورات ومراجعات كثيرة في كل فهمنا باعتبار اننا حكمنا وعارضنا ودخلنا القصر وكذلك المعتقلات واصبحت لدينا تجربة وخبرة وفي النهاية سنرجع للشعب فيما نود طرحه. هل بعد كل التجارب السيئة والمشوهة في الاعوام 1983 إضافة لتجربة 27 عام من القهر والاذلال هل ستطالبون بتطبيق الشريعة مرة آخرى؟ ما هي الشريعة نحن حزب قائم على الإسلام وسنواصل ونظل ونطرح للشعب الموضوع على نفس الاسس والاخذ بالمراجعات وسنطرح انفسنا على خلفيتنا الإسلامية بمراجعاتها وتجديداتها. هل يمكن أن نقول ان المؤتمر الشعبي سيطرح برنامج الشريعة الإسلامية؟ طبعاً نحن لن نتخلى عن الشريعة الإسلامية أصلاً. لكن تتحدث أنت عن المراجعات السابقة بالنسبة لكم في المؤتمر الشعبي ما هو تقييمكم لها وهل كانت جيدة أم سيئة؟ مؤكد حصل تغيير كبير في الفهم وفي التعامل مع الناس وللامانة في السابق لم نكن نرى اي شخص افضل منا أي أننا نحن شئ والآخرين شئ آخر والآن التحمنا مع الناس. مقاطعة في السابق كيف كنتم تنظرون إلى الناس وكيف كنت تنظر إلى الشيوعي مثلاً؟ والله أنا كان في مقدوري إذا شاهدت شيوعي يمكن أن اقتله وفي المقابل أدخل الجنة وكنا نعتقد ان من هو في صفنا ملك والآخر شيطان رجيم لكن الآن الحكاية اتغيرت ولم نتطور نحن فقط انما الآخرين كلهم تطوروا. يقال أن الترابي في لحظة من اللحظات في ايامه الاخيرة قال لك ارجوك لا تبوظ علينا هذا الحوار ما مدي صحة المعلومة؟ نعم حدثت وكانت من المداعبات وكان ذلك قبل وفاته بقليل. عرف عنك بانك من المتشددين في موضوع الحوار فهل كنت متمرداً على شيخك الترابي؟ بالعكس موضوع التصعيد وقف وراءه الترابي وهذا الكلام اقوله لأول مره كل التصعيد الذي قمت به والتشدد في المواقف وقف وراءه الترابي. مقاطعة .. من المحرر.. بصريح العبارة هل يمكن أن نقول أن تشددك كان بإيعاز من الترابي؟ نعم وهذه قضيةأساسية. هل كان يعتقد بأن الحوار قد مات؟ هو كان يقول حوار بدون حريات لا قيمة له وكان يقول لي( شوت شوتك) ولا تهتم بأحد على الرغم من أن جماعتنا كان فيهم البعض غير راض عن مواقفي لكنه كان يصر علي ويقول اضغط ..اضغط .... شوت.. شوت. هل اعطاك الترابي صلاحيات بدون حدود؟ هو كان يقول لي كل مرة اضغط.. اضغط. وهل شعرت أن هذا الضغط اسفر عن شئ؟ طبعاً هو قال لي ما يحدث الآن هو مفاصلة ثانية إذا أصروا عليها. المجموعات الغير راضية على الضغوط التي كنت تمارسها داخل المؤتمر الشعبي هل شكوا منك للدكتور الترابي؟ نعم اشتكوا له مني وهو قال لي لا تهتم بهم. ما هو موقف كمال عمر الم يكن متضايقاً من مواقفك المتشددة؟ لا كمال عمر يعرف الخط وإن كان هو يعمل على خط ناعم. هل يمكن أن نقول انه كان هناك تنسيقاً بين وتبادل ادوار بين ثلاثتكم انت والترابي وكمال عمر؟ أكيد ونحن كنا متفقين والترابي كان يعمل تحت تحت ولا يظهر في الاعلام بمواقفه. عرف عن كمال عمر خلال الفترة الاخيرة انه صوت المؤتمر الوطني داخل المؤتمر الشعبي فهل كانت مواقفه هذه بتنسيق مع الترابي أم انه كان يتخذ مواقفه لوحده؟ والله هو وجد نفسه قاعد معاهم وأكيد هناك تأثيرات عليه وانت تعرف نحن السودانيين بطبعنا عاطفيين. وفي نفس الاتجاه عندما كنا مع قوى الاجماع كانت توجه له تهمة انه مع الشيوعيين وحزب الامة. هل يمكن أن نقول ان هناك تأثيرات من المؤتمر الوطني وقعت على كمال عمر؟ كمال عمر بطبيعته ينسجم مع المكان الذي يتواجد فيه. هل تعتقد ان موت الترابي سوف يؤثر في هذا الحوار؟ والله سوف يؤثر والحوار طبعاً خلاص عبر ولكن خياراته ضعفت والترابي كان في مقدوره أن يطرح بدائل وخيارات كثيرة والآن هناك خيارين اما تنفيذ المخرجات أو الانسحاب والترابي كان في مقدوره أن يوفر خيارات كثيرة لمقدراته وأبويته وهم ينظرون اليه كذلك كمرجعية إضافة إلى الكاريزما التي عرف بها كان بامكانه أن يمارس ضغوط عليهم والآن الخيارات صعبة. هناك حديث كثير نشر على أن كمال عمر بذل مجهودات كبيرة جداً حتى لا تبث الحلقات التي سجلتها قناة الجزيرة مع المرحوم الترابي ما هو سر ذلك على الرغم من ان الحلقات لا جديد فيها كما يتردد؟ كمال عمر لانه معني بالاتصالات مع قناة الجزيرة ربما ستسبب له بعض الحرج وقناة الجزيرة لم تنشر الحلقات في وقتها وكان ذلك من الافضل ومؤكد كنا سنستفيد منها اكثر. خلافاً للحديث عن محاولة اغتيال حسني مبارك والمطالبة بتسليم الرئيس للجنائية الدولية والفساد هل تعتقد ان هذا جزء من الاسباب جعل البعض يستميت حتى لا تنشر الحلقات كلها ويؤثر ذلك على الحوار؟ أنا لاأرى أي حرج في الموضوع والترابي من قبل طالب بضرورة تسليم الرئيس للمحكمة الجنائية الدوليه وهذا الكلام متاح في اليوتيوب ولا أعتقد ان هناك أعنف مما قال من قبل. برأيك لماذا لم تبث الجزيرة الحلقات في حينها؟ أنا كنت مع شيخ حسن عند تسجيل الحلقات وهناك التقى بأحمد منصور لاكثر من مرة في هذا الامر وحدث تعطيل من جهة ما وحالياً ناسنا زعلانين لماذا لم تبث الحلقات في حينها. يقال ان الترابي كتب أوراقاً في أيامه الاخيرة سلمها لابنته مامدى صحة الكلام وماهو محتوى تلك الاوراق؟ هذا غير صحيح. فيما يختص باسناد الحوار هل حدث تغيير؟ لا أبداً لم يحدث تغيير ولا أحد يستطيع أن يغير مواقفي . هل حاولوا تغييرك والضغط عليك؟ نعم حاولوا وطعنوا ولكن ذلك لم يزيدني سواء قناعة وهناك آخرين قالوا انني أعمل عكس التيار لكن لم يستطيعوا. على ماذا استندوا في طعنهم؟ في أنهم لا يستطيعون التحكم فيني واني تجاوزت خطوط حمراء كما انني لست محايداً في كلامي ومتحامل على المؤتمر الوطني وهم يريدون شخصاً طيعاً. الجهات المشاركة هل ترفع للبشير كل ما يدور في الحوار بامانة ام لا؟ هناك خارطة الطريق ونحن لدينا اشياء نوقع عليها كل الامانة العامة والمشاركين وفي بعض المرات يوقع كل الحضور والرئيس لا يستطيع أن يفرض علينا اي سلطة ولا على مخرجات الحوار وهو في النهاية سوف يستلم من مجموعة 7+7. من اين لكم بضمان أن يستلم الرئيس البشير الاوراق التي ناقشتمونها اليس من المحتمل أن يتم تغييرها في مكان ما بالترغيب أو بالترهيب وتختفي الاوراق الاصلية وتظهر اوراق بديلة؟ لا لا لا أنا اقوم بالنشر عامداً والتغيير إذا حدث إلا في لجنة 7+7. هل هناك اي احتياطات لحماية هذه الاوراق من العبث أو التغيير أو الاختفاء؟ نحن نسلم هذه الوثائق إلى دار الوثائق المركزية بعد أن حفظناها في مجلدات وشكلنا لجنة من الامانة العامة و دار الوثائق مقاطعة لكن دار الوثائق في قبضة السلطة وهناك اشياء كثيرة فيها مفقودة الآن ويتم سحبها ما رايك؟ نحن سلمناهم نسخ فقط وهي موزعة على عدة جهات ونحتفظ بها واي لجنة تسلم كل العضوية ورقة من الاوراق التي تتم مناقشتها والآن اي كلام ذكر فهو موجود عند كل الناس وكل القوى المشاركة تحتفظ بنسخ اضافة إلى ال600 شخص المشاركين بمحاورها ولا تستطيعون تغيير شولة. في حوار مع عمار نجم الدين الاسبوع الماضي نشر في الراكوبة ذكر أن الترابي قال له أثناء فترة اعتقالهما مع بعض انه سيتم التخلص منه على طريقة الفلسطيني (اي ياسر عرفات) هل كان قد تحدث معكم عن هذا الموضوع ؟ نحن كنا نتوقع ذلك وهي ظنون كانت تراودنا. هل تعتقد انه مات مسموماً؟ لا. تقرير الطبيب واضح وكانت لديه مشاكل كبيرة في القلت ظهرت فجأة, في الفترة الاولى كنا حساسين جداً عند اعتقاله وكنا نتوقع حدوث شئ كهذا وحتى لو خرج من السودان كنا نتوقع ان يرسلوا له ارهابيين ..الخ لذلك كنا حريصين جدا على حياته. فيما يختص العنف الطلابي هل الجهات العليا تصلها تقارير حول ما يدور في الساحة الطلابية؟ نعم حتى لو وصلها فهي لا تستطيع ان تفعل شئ لماذا؟ لانهم يخلقون توازناً في مكان معين بالذات شباب الحركات المسلحة في الجامعات وهم اطلقوا ايدي الاجهزة الامنية حتى يحدوا من نشاط طلاب الحركات المسلحة. يلاحظ ان هناك سلاحاً يظهر داخل الجامعات وبكميات كبيرة هل يمكن ان يصل ذلك للجامعات دون تدخل ايدي نافذة تساعد في عمليات التوصيل؟ أكيد هناك جهات تقف خلف ذلك وهي تشجع وتدعم. حسب معلوماتك اين يتم تخزين هذا السلاح؟ ليس من الصعب ان يكون عند افراد وفي مؤسسات والسلطة تغض الطرف وهي تعرف كل التفاصيل. مقاطعة لاحظ السلاح يصل الجامعات في لحظات سريعة؟ نعم هم يعرفون اي شئ ووجود السلاح يعني ان الحكومة على علم كامل به. مثلاً لاحظ شباب دارفور يمارس عليهم العنف والعنصرية لماذا يحدث ذلك؟ للامانة شباب الحركات يعملون باسمها ولا بد ان تضع في الاعتبار ان الحركات المسلحة لديها نشاط وخطابها عنيف وخطاب حرابة وانا وجدت العذر للمؤتمر الوطني لان شباب الحركات المسلحة لديهم نشاطاً.
