اعلنت شعبة تجار وموردي الخضر بالسوق المركزي بالخرطوم رفضها لقرار المحلية القاضي بتحويلهم من الجملونات إلى الدكاكين، واستندت على ذلك بأن الدكاكين لا تناسب الخضر وتتسبب في تلفها لحوجتها لأماكن ذات تهوية جيدة، وللسعة المحدودة للدكاكين، بجانب إغلاق المعابر والمداخل لداخل السودق والمخارج من موقع الدكاكين للشارع. وطالب رئيس شعبة تجار وموردي الخضر بالسوق المركزي فضل حامد سعد، المحلية باعادة النظر في وضع السوق واعادته الى سابق عهده، ودعا الجهات المسؤولة لتوفير أماكن تناسب طبيعة الخضر والنشاط التجاري الذي يحتاج إلى مساحات واسعة، ولفت إلى معاناتهم من مشكلة الانتقال من الجملونات للدكاكين منذ عامين رغم طرقهم لباب القضاء. وطالب رئيس الشعبة والي الخرطوم ومعتمد محلية الخرطوم بالتدخل السريع ومراجعة تصميم السوق الذي وصفه بغير المناسب للنشاط التجاري. واشتكت مجموعة من التجار في تصريحات ل (الجريدة) امس، من بيئة السوق المتمثلة في الصرف الصحي والنفايات المتراكمة، ونوهوا الى ان المحلية تلزمهم بالتحول الى الدكاكين الجديدة، وتمسكوا بعدم الانتقال اليها لتجنب الخسائر، ونبهوا في الوقت ذاته الى استخدام المحلية للقوة لنقل التجار. وعزا الأمين العام للشعبة آدم مهلا ارتفاع اسعار الخضر الى سوء بيئة السوق، وعدم وجود مداخل للعربات التي تحمل الخضر من الولايات الأمر الذي يؤدي لدخول السماسرة وزيادة اسعار الخضروات، وكشف عن وجود ما وصفها ب (المافيا) التي تحدد الاسعار وتسيطر على السوق لصالح اشخاص معينين، وقال (كل هذا يؤثر على المواطنين والتجار). ومن جهته ذكر عضو المكتب التنفيذي للشعبة رمضان عبد الله أن محلية الخرطوم أخلت بالعقد الموقع بينها وبين التجار بالنسبة لمواصفات انشاء سوق متطور، واضاف أن من البنود الموضوعة ألا يتم اضافة اي شخص بعد الحصر النهائي، وزاد (لكن عند افتتاح السوق وجدنا أن التجار الموقعين على العقد لم يتسلموا اي دكان وان معظم من تملكوا الدكاكين أشخاص لا علاقة لهم بالسوق، والمحلية لم تنفذ 5% من عقدها مع التجار)، وتابع (نطالب الدولة بالتدخل ومراجعة أوضاع السوق أو نقلنا لأي سوق آخر). الجريدة