اقتادت السكرتيرة وموظفة و(11) طالباً لجهة غير معلومة مجموعة مسلحة تقتحم مكتب المحامي نبيل أديب وتعتقل (13) شخصاً المسلحون يتحصلون على ملف الطلاب المفصولين من جامعة الخرطوم ومستند آخر الخرطوم: ندى رمضان محمد الأمين عبدالعزيز اقتحمت مجموعة مسلحة مكونة من حوالي (13-14) فرداً مكتب الخبير القانوني المحامي والناشط في مجال حقوق الإنسان نبيل أديب بالخرطوم، يوم أمس، واعتقلت (11) من الطلاب المفصولين من جامعة الخرطوم مؤخراً، أثناء حضورهم لمكتب أديب بوصفه موكلهم لإجراءات قانونية للطعن في قرار فصلهم من الجامعة. وقال أديب ل(الجريدة) أمس، إن المجموعة المسلحة التي اقتحمت مكتبه مكونة من (13-14) فرداً دخلوا المكتب وهم يتصايحون بأصوات عالية ويصدرون الأوامر للطلاب والطالبات والموجودين بالمكتب، واستخدموا العنف وصادروا الهواتف النقالة وعدداً من حقائب الطالبات والموجودات بالمكتب، وذلك بعد توجيه إساءات إليهم. وأضاف أن سكرتيرته سألتهم عن أسباب اقتحامهم للمكتب، فردوا عليها بفظاظة واقتادوها وموظفة أخرى مع الطلاب والطالبات البالغ عددهم (11) طالباً وطالبة إلى جهة غير معلومة، وتابع أن المجموعة حملت ملفات من المكتب شملت ملف الطلاب قبل اكتماله، بالإضافة إلى ملف مختص بسوريين. وزاد أديب أن ذات المجموعة اقتحمت منزله المجاور للمكتب وتم تفتيش المنزل، واعتبر اقتحام مكتبه والمنزل واعتقال الطلاب والطالبات والعاملين بالمكتب استهتاراً بالحقوق القانونية وانتهاكاً لحقوق الدفاع، وشدد على أن مكاتب المحاماة لا يجوز تفتيشها الا بإخطار النقابة وبعلم القانوني صاحب المكتب. ونبه نبيل أديب الى أن العلاقة بين الموكل والمحامي محمية وفقاً للقانون، ورأى أن التعدي على أوراق العمل يمثل انتهاكاً لحقوق المواطن وحقه في المحاكمة العادلة، وأكد أن تلك الحادثة تمثل سابقة وصفها بالخطيرة وغير المقبولة، ورأى أنها تهدد المهنة، ونبه إلى تزامنها مع تقديم تقرير وزير العدل حول أوضاع حقوق الإنسان بمجلس حقوق الإنسان بجنيف. في السياق أشار ممثل مؤتمر الطلاب المستقلين يس محمد عمر، في مؤتمر صحفي بمقر حزب المؤتمر السوداني بشمبات أمس، الى اعتقال عدد من الطلاب المفصولين من جامعة الخرطوم مؤخراً، بجانب سكرتيرة المحامي نبيل أديب وموظفة، وأبان أن من بين الطلاب المعتقلين وفاق قرشي ومدثر تيسير وفتحي محمد ومي عادل كرار وبدر الدين صلاح وحسين حران. وذكر يس أنهم لم يتمكنوا من حصر المعتقلين بشكل كامل، وحمل يس السلطات الأمنية مسؤولية سلامتهم. وانتقد يس تعليق الدراسة في مجمع الوسط بجامعة الخرطوم وفصل عدد من الطلاب الناشطين في قضايا الحركة الطالبية، واعتبر أن الهدف من ذلك إلهاء الطلاب عن المطالب الأساسية والتركيز مع قضية المفصولين، وأعلن تصعيدهم للعمل الحقوقي داخل الجامعة، وطالب بإطلاق سراح الطالب عاصم عمر، ولفت الى أهمية التحقق من حالته الصحية. وناشد ممثل مؤتمر الطلاب المستقلين كل التنظيمات الطالبية بمواصلة المسيرات الاحتجاجية من أجل استعادة الاتحادات الطالبية، وطالب إدارة جامعة الخرطوم بإلغاء قرار الفصل وإعادة فتح الجامعة، وتمسك بضرورة تصفية الوحدات الجهادية. ومن جانبه وصف الطالب المفصول من جامعة الخرطوم علم الدين إبراهيم قرار فصلهم بغير القانوني، لاتخاذه دون إجراء مجلس محاسبة، وكشف عن عدم استلامهم لقرار الفصل بشكل رسمي حتى الوقت الراهن، ودعا منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية والمحامين المدافعين عن حقوق الإنسان بدعم الطلاب المفصولين في قضيتهم ضد إدارة الجامعة.
