نهال كمال تتطرق لبعض التفاصيل في حياة الشاعر الراحل، وتشير إلى أنها جزء من حياته، وأنه ملك للجميع وليس ملكا لذاته. ميدل ايست أونلاين القاهرة من خالد رفقي كتب أكثر من 700 أغنية أقام المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة برعاية أمينه العام د. أمل الصبان، وفي حضور عدد كبير من الشعراء والكتاب والإعلاميين، ليلة في حب الخال الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي. أدار الليلة الشاعر أشرف عامر، وبدأت بكلمة د. أمل الصبان قائلة: "يمَثّلُ الشاعر الكبير الراحل الخال عبدالرحمن الأبنودي نموذجا للمصري الأصيل الذي كان دائما يبحث عن الجذور في الأرض الطيبة في كل ربوع مصرنا الحبيب". واستعرضت الصبان نشأته بقريته أبنود، وأهم أعماله ومنها السيرة الهلالية، وكتاب "أيامي الحلوة" الذي نشر على حلقات في البداية بجريدة الأهرام. وأشارت الصبان لمقدمة كتاب "الخال" للكاتب الصحفي محمد توفيق، الذي قال فيه عن الخال "هذا هو الخال كما عرفته.. مزيج بين الصراحة الشديدة والغموض الجميل، بين الفن والفلسفة، بين غاية التعقيد وقمة البساطة، بين مكر الفلاح وشهامة الصعيدي، بين ثقافة المفكرين وطيبة البسطاء. هو السهل الممتنع، الذي ظن البعض – وبعض الظن إثم – أن تقليده سهل وتكراره ممكن". وأكدت أن الأبنودي ترك لنا دواوين شعرية متنوعة منها المكتوب، ومنها المسموع، إذ كانت الأمسيات الشعرية التي أحيا المئات منها في مصر والعالم العربي تحظى بحضور جماهيري كبير. وأنه كتب أكثر من 700 أغنية لمطربين عرب منهم: وردة الجزائرية وماجدة الرومي وصباح، ومن المصريين: عبدالحليم حافظ وشادية ونجاة ومحمد رشدي ومحمد منير، ومن هذه الأغاني (عدى النهار) و(أحضان الحبايب) و(تحت الشجر يا وهيبة) و(عيون القلب) و(طبعا أحباب) و(آه يا أسمراني اللون)، كما كتب حوار وأغاني فيلم (شيء من الخوف) لحسين كمال، وشارك في كتابة سيناريو وحوار فيلم (الطوق والإسورة)، الذي أخرجه خيري بشارة عن رواية يحيى الطاهر عبدالله. واختتمت حديثها بأن المجلس الأعلى للثقافة بمناسبة ذكراه أقام مسابقة أدبية هذا العام باسم "مسابقة الأبنودي"، وتقدم ما يزيد على 140 كاتبا شابا في مسابقة الأبنودي في شعر العامية والفصحى والقصة والرواية وأدب الأطفال في المسابقة الكبرى للمواهب الأدبية تحت سن 35 عاما، والتي تقيمها الإدارة المركزية للشؤون الأدبية والمسابقات التابعة للمجلس، وقد انتهى التقديم للمسابقة، وشاركت معظم محافظات مصر في المسابقة وخاصة محافظات الصعيد التي تصدرت المسابقة، وسوف تتم نتيجة المسابقة في القريب العاجل. الأم والقرية أما الإعلامية نهال كمال زوجة الأبنودي، فبدأت حديثها بشكر المجلس وبتقديرها لتلك الليلة التي رأت أن عنوانها من العناوين المفضلة لديها، وتطرقت لبعض التفاصيل في حياة الأبنودي، وأشارت إلى أنها جزء من حياته، وأن الأبنودي ملك للجميع وليس ملكا لذاته، ولم يعش لنفسه مطلقا، وتناولت بعض المحاور المهمة في مسيرة الخال، ومنها الأم التي تعلم منها الشعر، وكذلك القرية بما فيها من جمع للقطن أو العمل في أجران القمح، حيث أضافت وكونت لديه المخزون الشعري الهائل الذي رأيناه فيما بعد متجسدا في شعره. كما أشارت إلى مهنته في الطفولة كراع، وأنه كان يصرح دائما بأن مهنة الراعي لا بد من أن تخلق نبيا أو شاعرا، وها هو أصبح شاعرا. وتعرضت نهال كمال إلى جمعه السيرة الهلالية وكيف أنه قام بدور مؤسسات في شكل فردي بحت، كما تطرقت لتفاصيل تخص شخصية الخال، وأنها تجد سعادة في الحديث عنها، لكي يعلمها الجميع، وأنها قد دونت ذلك في كتابها "حكايات نهال مع الخال". وأضافت: إسبانيا ترجمت مؤخرا شعر الأبنودي، وتم عرض لقطات من شعره بالإسبانية لقصيدة "الخواجة لامبو"، وكانت الشهادة الأولى للشعراء من جانب الشاعر فوزي عيسى الذي قال إن الأبنودي عابر للأزمان، وأن شعره ظلم بقلة الدراسات رغم شهرة الأبنودي الواسعة، وأن الخال قد جعل من اللهجة الصعيدي منبرا مهما في اللغة الشعرية. أما الإعلامية منى سلمان، فوصفت الخال بأنه كان يعزف على وتر يملكه وحده، وأنه يمتلك قدره على قراءة الشخصية، واستطاع بلغته أن يصل لعموم الناس. وتابعت: من الصعب قراءة قصائد الأبنودي كما الحال مع درويش ونزار قباني فلا يمكن سماعها إلا بصوتهم، وأوضحت كيف أن الخال كان رائعا في تفهم واستيعاب المجتمع الصعيدي. وعن شخصية الأبنودي تحدث الكاتب منير عامر، الذي تناول عدم تنازل الأبنودي على مدى حياته، ووصفه بأنه الضمير المصري المعبر الذي لم يرحل ولكنه يعيش بداخل كل منا. وأكد أن الأبنودي يستطيع التواصل بشعره مع كل الأجيال. واختتمت الليلة بالغناء وبأشعار الأبنودي. (خدمة وكالة الصحافة العربية)