أكد الفريق شرطة د. كمال عمر الخبير في مجال مكافحة المخدرات، أن قضية المخدرات أصبحت من القضايا التي تورق العالم، وأن السودان ليس بمنعزل من تلك الدول، ولكنه أفضل حالاً منها، وقال عمر خلال حديثه في الورشه التي نظمتها الأكاديمة العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية بالخرطوم، بعنوان المخدرات وأثرها على الأمن القومي السوداني أن هنالك تفشي لظاهرة تعاطي المخدرات في المدارس والجامعات، ولكنها ليس بالقدر المزعج، مشيراً إلى أن مظعم المخدرات المتداولة وسط المتعاطين هي البنقو وبعض العقاقير الطبية (حبوب) الهلوسة والمنشطات والمنبهات، مبيناً أن هنالك نوعين من الإدمان وهو الجسدي والنفسي، وأن الإدمان الجسدي أكثر خطورة نسبة لتأثيرها على أعضاء الجسد، موضحاً أن السودان يعتبر دولة لعبور المخدرات أكثر من الاستخدام، موكداً أن الكلاب الشرطية من أكثر الوسائل الناجعة في الكشف عن المخدرات، موضحاً أن المخدرات لاتختصر في ارتكاب الجرائم فقط، وإنما التيان بأفعال منافية للطبيعة، مشيراً إلى أن استراتيجية مكافحة المخدرات تعتمد علي ثلاثة محاور: تتمثل في محور التوعية والإرشاد وإعادة التأهيل والعلاج من الإدمان، وقائلاً إن السجون مزدحمة بالمتعاطين، وهم ضحايا تجار المخدرات، وفي ذات السياق طالبت الفريق شرطة د: نور الهدي محمد الشفيع مدير المصحات بإسقاط العقوبة عن متعاطي المخدرات، وإحالته للعلاج وتوفير أعداد كبيرة من المراكز، وأكدت خلال حديثها في الورشة أنها تمكنت من علاج العديد من حالات الإدمان، وإعادة المدمن للحياة مرة أخرى، وأضافت أن الشباب أصبح يبحث عن السعادة في تعاطي المخدرات والخيال، وأشارت إلى أن محاربة الادمان يكمن في اختيار الزوجة الصالحة والتربية والتنئشة الدينية ومشارك المؤسسات والوزارت والمجتمع بكل طبقاته في القضاء عليها، وأكد الفريق عمر أن استراتيجة محافحة المخدرات تهدف إلى تقليل العرض عن طريق إغلاق الحدود وإنشاء نقاط مراقبة وتفتيش وخفض الطلب بالقضاء على مزارع الانتاج، بالإضافة لإنشاء مجلس أعلى لمكافحة المخدرات اخر لحظة