أكدت حكومة جنوب السودان امس حرصها على علاقات التعاون مع الشمال في مختلف المجالات ورفضها أي تصعيد بين الجانبين والتزامها بحل كافة القضايا عبر المحادثات الجارية في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا. وقال وزير اعلام حكومة الجنوب برنابا بنجامين في تصريحات صحفية عقب اجتماع عقده رئيس الحكومة سلفاكير ميارديت مع سفراء الاتحاد الافريقي بالسودان في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان أن الرئيس "أكد للسفراء حرصه على اقامة علاقات بعد الانفصال الى جانب التمسك بتنفيذ بنود اتفاقية السلام الشامل". واستنكر بنجامين تهديدات الشمال بوقف صادرات النفط عبر أراضيه اذا لم تتم الموافقة من قبل الجنوب على الخيارات المطروحة. وأضاف ان موقف الجنوب واضح تجاه تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين الجانبين وأن التصعيد لا يصب في مصلحة الشعبين مشيرا الى وجوب تجاوز القضايا العالقة عبر الحوار. وأكد ان الجنوب سيظل سوقا مفتوحا للشمال الى ما بعد الانفصال معلنا انه اذا لم يتم التوصل لاتفاق بين الجانبين فان للجنوب خيارات اخرى حول صادرات النفط. ويستعد جنوب السودان هذه الأيام لاقامة احتفالات ضخمة بمناسبة تدشين دولته المستقلة في التاسع من يوليو المقبل بعد نجاح الاستفتاء في يناير الماضي لصالح انقسام السودان الى دولتين. ولا تزال هناك بعض القضايا محل الخلاف بعد فك الارتباط بين الشمال والجنوب أبرزها ترسيم الحدود والديون الخارجية والنفط والخلاف بشأن تبعية منطقة أبيي