أكدت حكومة جنوب السودان يوم الخميس حرصها على علاقات التعاون مع الشمال في مختلف المجالات ورفضها أي تصعيد بين الجانبين والتزامها بحل كافة القضايا عبر المحادثات الجارية في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وقال وزير إعلام حكومة الجنوب برنابا بنجامين للصحافيين عقب اجتماع عقده رئيس الحكومة سلفاكير ميارديت مع سفراء الاتحاد الأفريقي في جوبا إن الرئيس: "أكد للسفراء حرصه على إقامة علاقات بعد الانفصال بجانب التمسك بتنفيذ بنود اتفاقية السلام". واستنكر تهديدات الشمال بوقف صادرات النفط عبر أراضيه إذا لم تتم الموافقة من قبل الجنوب على الخيارات المطروحة. وأضاف بنجامين أن موقف الجنوب واضح تجاه تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين الجانبين، وأن التصعيد لا يصب في مصلحة الشعبين، مشيراً إلى وجوب تجاوز القضايا العالقة عبر الحوار. وأكد أن الجنوب سيظل سوقاً مفتوحة للشمال بعد الانفصال، معلناً أنه إذا لم يتم التوصل لاتفاق بين الجانبين فإن للجنوب خيارات حول صادرات النفط. ويستعد جنوب السودان هذه الأيام لإقامة احتفالات بمناسبة تدشين دولته المستقلة في 9 يوليو بعد نجاح الاستفتاء في يناير الماضي لصالح انقسام السودان إلى دولتين. ولا تزال هناك بعض القضايا محل الخلاف بعد فك الارتباط بين الشمال والجنوب أبرزها ترسيم الحدود والديون الخارجية والنفط والخلاف بشأن تبعية أبيي.