قال النائب الأول للرئيس السوداني، سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب الذي سيصبح دولة مستقلة في التاسع من يوليو المقبل، إنهم حريصون على إقامة علاقات بعد الانفصال، إلى جانب التمسك بتنفيذ بنود اتفاقية السلام الشامل. واستقبل سلفاكير في جوبا، أمس الأربعاء، سفراء دول الاتحاد الأفريقي بالسودان، وقدم لهم تنويراً حول مراحل إنفاذ اتفاقية السلام الموقعة في كينيا بين الشمال والجنوب عام 2005، مؤكداً تمسك حكومة الجنوب بإكمال بنود الاتفاقية وبروتوكول منطقة أبيي. وأبلغ وزير الإعلام بحكومة الجنوب، برنابا بنجامين الصحافيين عقب اللقاء، أن سفراء الاتحاد الأفريقي حثوا الحكومة على الحفاظ على السلام وصون العلاقات إلى ما بعد الانفصال، بالإضافة إلى تجاوز القضايا العالقة عبر الحوار. القوات الأثيوبية وأضاف بنجامين بأن اتفاقية أديس أبابا الأخيرة بشأن أبيي، سيخرج بموجبها القوات المسلحة من منطقة أبيي، ويستعاض عنها بقوة أثيوبية تحت إشراف الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن. واستنكر وزير الإعلام بحكومة الجنوب، تهديدات الشمال بوقف صادر النفط عبر أراضيه إذا لم تتم الموافقة من قبل الجنوب على الخيارات المطروحة. وقال بنجامين بأن موقف الجنوب واضح وهو تجاه تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين الجانبين. وقال الوزير الجنوبي، إن التصعيد لا يصب في مصلحة الشعبين، مشيراً إلى أنه يجب تجاوز القضايا العالقة عبر الحوار بأديس أبابا. وأكد بنجامين، بأن الجنوب سيظل سوقاً مفتوحاً للشمال إلى ما بعد الانفصال، معلناً أنه إذا لم يتم التوصل لاتفاق بين الشريكين، فإن للجنوب خيارات أخرى حول صادر النفط.