المؤتمر الوطني، الحركة الإسلامية، المجلس الأربعيني، وأيا كان الاسم الذي يحكمنا، فهذا لا يغير أو يضيف شيئاً للمشهد المأساوي الذى تعيشه بلادنا، تصريح صادم ومزلزل للسيد عبد الرحيم حمدي نشر بتاريخ 11/6/2016م في آخر لحظة الغراء، نقلاً عن برنامج المنصة الذي بثته قناة الخضراء، قال السيد حمدي (على البرلمان التحلي بالإرادة وسن قانون يجبر الحكومة على تحرير سعر الصرف)، حمدي أبدى استغرابه من تعليق الحكومة لفشل سياساتها الاقتصادية للحصار الأمريكي، واتهم البنك المركزي بالضعف والتخوف من اتخاذ قرارات شجاعة كشراء الذهب باسعار مرتفعة، حمدي خير الحكومة بين اتخاذ قرارات جريئة عبر تحرير سعر الصرف أو مواجهة ثورة الجياع، بعض الخبراء يرون في خيار حمدي تعجيلاً واستباقاً لمرحلة الفوضى، وهو ربما حاثاً أكبر لثورة الجياع أكثر منه كابحاً، لكن ربما أسباب حمدي لا علاقة لها بقيام ثورة الجياع أو عدم قيامها، وليس في روعه أن الظروف المواتية الآن لمواجهتها بطريقة أفضل أم لا، الأمر يتعدى ثورة الجياع، حمدي يعلم أن الأمر وشيك وهو انهيار كامل للوضع الاقتصادي، وأنه ربما فات الأوان على إنقاذ ما يمكن إنقاذه هذا جعل أكثر الجهات تفاؤلاً يحذر من المآلات والمصير الذي ينتظر البلاد في ظل الوضع الحالي. القيادي بحركة الإصلاح الآن د. أسامة توفيق حذر المؤتمر الوطني من حدوث كارثة بالبلاد ما لم يقدم تنازلات في الحوار الوطني خلال الشهرين المقبلين، وقبل انعقاد الجمعية العمومية للحوار الوطني، وقال لصحيفة الجريدة إن البلاد تقف على حافة جهنم وأضاف: (الأوضاع ستنفجر، وإذا انفجرت ستقع على رأس الشعب وقيادات الحكومة ح يركبوا طياراتهم ويفوتوا) !! ، الأستاذ حسن عبد الله الحسين أمين الحريات بالمؤتمر الشعبي قال مهدداً الحكومة (إن الشعبي سيقفز من سفينة الحوار ويقلبها حال استمرار الحكومة في الاعتداءات والانتهاكات في مواجهة الطلاب ووسائل الإعلام بسبب فرضها عقوبات خارج النطاق القانوني)، وطالب بإخراج الوحدات الجهادية من الجامعات وإخلاء الجامعات من السلاح. عضو آلية (7+7) السيد فيصل يس قال إن الآلية أبلغت الرئيس إن الممانعين للحوار يريدون تسوية أشبه بنيفاشا، وشن يس هجوماً شديداً على النائب الأول السابق لرئيس الجمهورية السيد علي عثمان محمد طه وقال (طه ليس له قيمة بالنسبة لنا، وأبلغنا الرئيس بذلك، وأنه يبحث عن دور وحديثه غير مسؤول)، وأضاف أن (الحوار أخرج الحاوي وشنطتو الفيها البلاوي)، وقال إن ممثل أحزاب الحكومة في الآلية أحمد بلال أبلغ الرئيس احتجاجهم على تصريحات طه)، المشهد يسوده الارتباك والفوضى وغياب أي خطة لمواجهة الاحتمالات، وحتى اللحظة المعارضة (ما ختت أيدها) في الموضوع، في هذا الوقت السيد والي الخرطوم يبحث في إنشاء عاصمة جديدة، ليتني أقابل هذا الرجل وجهاً لوجه، واتفشَّ فيه. الناس في شنو والحسانية في شنو، (مع تأكيد الاحترام للسادة الحسانية). الجريدة