دفعت بورقة للوساطة الافريقية في مفاوضات أديس أبابا الحركة الشعبية:عدم التوصل الي ترتيبات دستورية جديدة سيدفع للمطالبة بتقرير المصير رمضان نمر: مواطني المنطقة يواجهون مأساة حقيقية وعلى الطرفين الاتفاق بوصول المساعدات حذرت الحركة الشعبية لشمال السودان من ان عدم التوصل الى ترتيبات دستورية جديدة في شمال البلاد سيدفع الحركة للمطالبة بمنح حق تقرير المصير لكافة شعوب السودان. في وقت انخرطت الوساطة الإفريقية برئاسة رئيس جنوب أفريقيا السابق ثامبو امبيكي في مشاورات مكثفة ومحادثات بشان أزمة جنوب كردفان بين وفدي الحركة الشعبية بشمال السودان والمؤتمر الوطني. وكشف القيادي في الحركة وزير المالية في جنوب كردفان السابق رمضان حسن نمر ملامح موقف وفده في المفاوضات الجارية في اديس ابابا، وقال رمضان في تصريح نقلته صحيفة (الشرق الاوسط اللندنية) ان وقف العدائيات يتطلب ترتيبات محددة بان تبقى الجيوش في اماكنها ويتم تجديد وقف العدائيات بلجنة عسكرية مشتركة من القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان، تحت رعاية فريق الإتحاد الإفريقي رفيع المستوي ودعم المجتمع الدولي، واضاف ان على اللجنة العمل على وضع تفاصيل إتفاق وقف العدائيات، مشيراً الى ان الحركة الشعبية ظلت تطالب بتطوير اتفاقية السلام الشامل في شمال السودان لمواجهة التحديات الحالية ، وقال (لابد من الاتفاق على ترتيبات جديدة لفترة انتقالية جديدة تحقق التحول الديموقراطي وحكم القانون وحقوق الانسان وخاصة بروتوكولات منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان). واكد نمر ان منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق تتطلبان تدابير سياسية وترتيبات امنية جديدة واعادة تشكيل المركز السياسي بما يحقق العلاقات المتوازنة بينه والاقاليم السودانية، وقال ان الحركة قدمت رؤيتها ضمن اعلان المبادئ على طاولة المفاوضات التي ترعاها اللجنة التنفيذية العليا برئاسة ثابو امبيكي، وقال ان مواطني المنطقة يواجهون مأساة حقيقية يحتاجون الى مساعدات انسانية عاجلة وان على الطرفين الاتفاق بوصول المساعدات دون تعطيل، محملاً المؤتمر الوطني والقوات المسلحة مسؤولية الاحداث التي تشهدها جنوب كردفان ، وقال ان المؤتمر الوطني لا يسعى الى توقيع اي اتفاق في الوقت الراهن . وقال ان حركته قدمت موقفها السياسي لاجراء اصلاح دستوري بعد انفصال الجنوب ليستوعب التناقضات والتعددية امر ليس بخافٍ وانه كان برنامج الحركة الانتخابي في شمال السودان وخاصة جنوب كردفان. واشارت الحركة الشعبية في ورقتها لاعلان المبادئ الى ان المشورة الشعبية تتعرض لواقع جديد على الارض يتطلب وضع ترتيبات جديدة من اجل تحقيق الغرض والاهداف من عملية المشورة ، وانه على ضوء الاتفاق على المبادئ يتفق الطرفان على خارطة طريق وان تستمر بعثة الاممالمتحدة لحفظ السلام في منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان لتنفيذ الترتيبات الامنية وان يتفقا على الدول التي ستساهم بقوات البعثة، واكدت على ضرورة حل ازمة دارفور حتى لا يقوض السلام والاستقرار في السودان. واعتبرت ورقة الحركة ان منطقتي جبال النوبة والنيل الازرق تحدان جنوب السودان الى جانب انهما تمثلان حزام للتمازج بين دولتي شمال وجنوب السودان ، واكدت الحركة بانها ملتزمة للعب دور رئيسي في تعزيز وتمتين المصالح المشتركة بين شعبي الدولتين . من جهتها قالت مصادر نافذة ل(أجراس الحرية) ان المفاوضات بين الطرفين بدأت الجمعة بشكل رسمي عقب ورقة قدمتها الحركة الشعبية بشمال السودان للوساطة الإفريقية برئاسة امبيكي. وشدد الاجتماع الذي عقد امس بين الطرفين علي ضرورة الوصول الي أطار شامل للقضايا المراد بحثها ومن المنتظر ان تتواصل الاجتماعات اليوم.
