نفى نائب رئيس المؤتمر الوطني رئيس وفد الحكومة المفاوض باديس ابابا نافع علي نافع اتفاق الشريكين على وقف للعدائيات بجنوب كردفان وكشف عن اتفاق على منطقة عازلة بين الشمال والجنوب بعرض 10 كلم وحدد الاتفاق 9 شهور لتوفيق اوضاع الشمالين بالجنوب والجنوبين بالشمال، وحدد الطرفان الثالث من الشهر القادم موعدا لبداية عمل اللجنة السياسية ولجنة الترتيبات الأمنية التي تم الاتفاق عليها باديس ابابا اول من امس. وقال نافع للصحافيين بمطار الخرطوم لدى عودته من اثيوبيا امس ان المحادثات ركزت على القضايا العالقة. واضاف نافع ان قضايا الاقتصاد لم يتم الاتفاق حولها وستطرح في الجولة القادمة في الاسبوع الاول من يوليو القادم. وشدد نافع ان الحركة الشعبية لن تعطى الاذن لممارسة العمل السياسي بالشمال الا اذا استوفت الشروط القانونية لدى مسجل الاحزاب السياسية واكد ان وقف العدائيات بجنوب كردفان سيناقش في الجولة القادمة رغم تكوين لجنة عسكرية امنية للتوصل الى اتفاق. وفي أديس أبابا حدد وفدا المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بشمال السودان الثالث من الشهر القادم موعدا لبداية عمل اللجنة السياسية ولجنة الترتيبات الأمنية التي تم الاتفاق عليها باديس ابابا اول من امس. وفي الاثناء شددت المفاوضات على استعجال عمليات إغاثة إنسانية عاجلة بجنوب كردفان وفتح التحركات أمام المدنيين، وعلمت «الصحافة» من مصادر في المحادثات أن قيادات الحركة الشعبية بشمال السودان شكلت لجنة لوقف العدائيات أسندت رئاستها للعميد رمضان حسن نمر وأكدت أن يوم أمس شهد اجتماعا بين وفدي الحركة الشعبية والحكومة ورئيس لجنة حكماء افريقيا ثامبو امبيكي لمناقشة اتفاق وقف العدائيات في جنوب كردفان. وقدمت الوساطة ورقة للطرفين حول وقف العدائيات وشارك عدد من العسكريين من الطرفين في الاجتماع بجانب اللجنة التي شاركت في توقيع الاتفاق الإطاري اول من أمس. وضم وفد الحكومة في الاجتماع كلا من رئيس اللجنة الأمنية علي حامد والفريق صديق عامر من القوات المسلحة. والتزم الطرفان بمواصلة الاجتماعات خلال يومين تحت رعاية امبيكي لتوقيع اتفاق حول وقف العدائيات يستمر لمدة 30 يوما قابلة للتمديد، وشددت الاجتماعات على أهمية استغلال فترة الثلاثين يوما للوصول لاتفاق سياسي ومناقشة قضية الترتيبات اللازمة لحل قضية الحكم في ولاية جنوب كردفان. وقالت المصادر إن الطرفين اتفقا في لجنة وقف العدائيات المناط بها اعادة الهدء والامن في اقرب وقت ممكن على وقف الدعاية الإعلامية المضادة بين الطرفين. في سياق متصل رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، امس، بتوقيع الاتفاق الإطاري بين حكومة السودان والحركة الشعبية في أديس أبابا حول الشراكة السياسية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية والترتيبات الأمنية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وأثنى بيان أصدره الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة على الطرفين، وحثهما وقف الأعمال العدائية في جنوب كردفان دون تأخير. كما رحبت الجامعة العربية بالاتفاق وأعربت في بيان امس عن ثقتها بأن الحكمة والإرادة السياسية التي أظهرتها القيادات السودانية إزاء هذه المسألة قادرة أيضاً على تخطى أي قضايا عالقة بين الشمال والجنوب.