خروج: * مسؤولو وزارة التعليم؛ لو تنازلوا عن كبريائهم واعترفوا بأن هنالك خطأ فني تقني غير مقصود! أدى إلى تغيير نتيجة طالب في امتحانات الشهادة السودانية؛ وأنهم يعتذرون عن ذلك؛ ما كان سينقصهم الاعتذار شيئاً (على نقص الوزارة!).. لكنهم بدلاً من الاعتراف بالخطأ عمدوا إلى تعويم (المشكلة) بإدخال عنصر خارجي (مُبهم) ظناً منهم أن صورتهم ستكون (وجيهة) حين يحمِّلون المسؤولية لأعداء مفترضين..!! فإما أن تُطرح دلائلهم إعلامياً في شأن (الجهات الخارجية!) التي تستهدف الشهادة السودانية؛ وإما أنهم مع سبق الإصرار يضحكون على العقول؛ بعد كل (التمثيليات!) التي عودونا عليها..! * ونتيجة لعدم الإعتذار ومقابلة الالتباس بشفافية مهما كان السبب نالت الوزارة ما تستحقه من الهجوم عليها والتشكيك..! فالخطأ وارد وليس عاراً؛ لكن التنصل منه بحِيل واهية لا تقنع جاهل يزيده تعقيداً..! ناهيكم عن انعدام ثقة العقلاء في وزارة على رأسها (سعاد)..! النص: * قالت وزارة التربية والتعليم (إن نتيجة الشهادة السودانية لهذا العام جاءت وِفقاً لإجراءات تأمينية مشددة لتفويت الفرصة على ضعاف النفوس ومروجي الشائعات التي تهدف للتقليل من سمعة الشهادة المعترف بها عالمياً، واتهمت "جهات خارجية" بتصميم موقع ورابط إلكتروني وتخصيصه للتشويش على نتيجة الشهادة؛ وما تناقلته بعض الوسائط الإلكترونية بأن أحد الطلاب أحرز المركز الأول بنسبة 99،4% ليس صحيحاً؛ فالطالب المعني امتحن من أحد المعاهد الدينية ونسبته الحقيقية 49،7%). انتهى. * توضيح الوزارة الآنف نقلناه (بتصرف وعناية) دون إخلال؛ وهو توضيح ملئ (بالغبار والأتربة!).. يبدأ التشكيك فيه جملة وتفصيلا من خلال (الزخارف الخبرية!) التي يُفتتن بها كافة منسوبي السلطة؛ كأنها ستغنيهم عن الحقائق وتكف عنهم فطنة الجماهير..!! * من الزخارف (الإتهام لجهات خارجية باستهداف االشهادة السودانية وسمعتها العالمية!).. فأن تكون للشهادة السودانية (سمعة) في هذا العهد الإخواني؛ والسودان نفسه (سيد الاسم) تنحط سمعته؛ هذا الأمر يحتاج منا (دَعك العقول!) لكي نستوعب المقصود (بالعالمية!).. فهي كلمة لا تتماشى هكذا مع أي وضع.. لكن انقلاب الحياة في السودان رأساً على عقب جعل أشياء كثيرة عالمية: (محلات التمباك طبالي اللبان والسجائر أكشاك تحويل الرصيد المرطبات دكاكين شحن البطاريات) وغيرها.. فلماذا لا تكون الشهادة السودانية عالمية (الآن!!)؟ وقد كانت قديماً كذلك..! يا إلهي.. من الضلال..!! * ثم.. كيف لنا استيعاب وجود تلك الجهات الخارجية (المغرِضة!) على الدوام؛ والوزارة على رأسها (سعاد عبدالرازق!)؟!.. وحين يُذكر اسمها تتبرج الفضائح المعروفة الخاصة بوزارة التعليم.. فهل نحن بحاجة إلى (مجهول خارجي!) يتفرغ لتشويه سمعة الشهادة (العالمية!) وامتحاناتها؟! يا إلهي.. من الوهم؛ والزعم الأجوف..! * ثم.. (بذاكرة نملية!) وزخرفة خبرية؛ نجد وزارة التربية والتعليم تدعو الوسائط الإعلامية للتدقيق عند نقل الأخبار التي تمس سيادة الوطن..! إنها دعوة (إلتفافية) من الأفضل أن توجهها الوزارة (لساكنيها)..! * المساس بالوطن تجسده وزارة (مخلولة) تطلب ستر عيوبها؛ بينما تظل عارية (بالتسريبات!) والفضائح..! * ما يمس الوطن وسيادته حقاً (نظام بأكمله لا يعرف الاستقالة) وليست وحدها الوزيرة الفاشلة التي امتنعت عن مغادرة كرسيها (والتواري).. رغم قطعها بالإستقالة عقب فضيحة الريان الشهيرة (2015م)..! وسنحت لها الفرصة للإستقالة في فضائح (غش تسريب الامتحانات 2016م)..! * المهم.. بعد كل ما جرى لا ننتظر إجابة حاسمة للسؤال: هل ما حدث بخصوص تغيير نتيجة الطالب فضيحة أم إشاعة؟! فاحتمال الفضيحة مرجّح بنسبة (99،4) نظراً للحاضر وبلاويه..!! واحتمال الإشاعة وارد في أزمنة (الفبركات) والفقاقيع (الدجاجية!).. فكم من حدث (معمول!) لأغراض أكبر منه..!! فلننظر وراء الصغائر لمكمن الكبائر؛ كلما دهمونا بالفشل المُعلّق فوق رقاب الجهات (اللا مرئية)...! أعوذ بالله