لم تعد الحناء اليوم مجرد تراث قديم، وإنما أصبحت موضة مفضلة للعديد من الفتيات للتزين والتجمل بها وإضفاء جاذبية على مظهرهن، كما أصبحت العرائس تحرص على إقامة “ليلة حناء" للاحتفال بهذه المناسبة قبل ليلة الزفاف، وللحناء أسرار وطقوس ولطرق رسمها شروط لعل أبرزها الدقة والاختلاف، ومن أشهر فنانات رسم الحناء في مصر السودانية ستونة التي تبدع أشكالا مختلفة ترضي الأذواق وتزين الأجساد بلا ضرر. تعد الفنانة السودانية ستونة المقيمة في مصر من أشهر فنانات الحناء في العالم العربي، وقد برعت في هذا المجال منذ مجيئها واستقرارها في القاهرة قبل أكثر من 18 عاما، وأسهمت في نشر هذه التقليعة، وحققت من خلالها شهرة حتى أطلقوا عليها لقب “ملكة الحناء"، و"سفيرة الفلكلور السوداني". كما حققت شهرة في مجال التمثيل والغناء لا تقل عن شهرتها في رسم الحناء بعد أغنيتها الشهيرة “شيكولاته ياناس شيكولاته"، التي قدمتها في فيلم “صعيدي في الجامعة الأميركية"، أمام محمد هنيدي قبل سنوات. تراث قديم حول نشاطها في مجال الحناء، تقول ستونة “أنا خريجة كلية الفنون الجميلة قسم رسم وتصوير في جامعة السودان، ومنذ صغري كنت أحب الرسم وأجيده، واستطعت تنمية هذه الموهبة بالمشاركة في العديد من المعارض والمهرجانات الدولية في الدنمارك وبلجيكا وسويسرا وفرنسا وألمانيا والنمسا وروسيا، وبمرور الوقت أصبحت بمجرد أن أنظر ليد العروس أتخيل شكل الرسمة المناسبة لها". وتؤكد أن الحناء موجودة في بلاد العرب فقط، وحاول الأجانب تقليدها، ولكنهم فشلوا فصنعوا الوشم الذي لا يمكن إزالته إلا بعملية جراحية، كما اخترعوا “تاتو" من الورق يتم لصقه على الجسم وعمره قصير جدا، ويمكن إزالته بالماء بسهولة. وتوضح أنه “رغم أن الحناء من التراث القديم فإنها تشهد ابتكارا وتطويرا، ويمكن الرسم على الظهر والكتف خاصة إذا كان فستان العروس عاريا، مؤكدة أنه ليست كل العرائس تحب رسم الحناء، فبعضهن يطلبن الفرقة الغنائية والاستعراضية فقط بلا رسم حناء وأخريات يرفضن رسم الحناء لأنفسهن ويطلبن الرسم لصديقاتهن". .. جريدة الاتحاد