برامج المقالب والأعمال الدرامية المصرية تخفق في رسم الابتسامة على الوجوه في حين تنجح أخرى لم تصنف كوميدية في إسعاد الجمهور. ميدل ايست أونلاين كوميديا متوقعة من الزعيم القاهرة - على الرغم من ظهور عدد لا بأس به من المسلسلات وبرامج المقالب التي عرضت على الشاشات العربية، إلا أنها لم تنجح في إضحاك الناس، ولم تستطع رسم البسمة على وجوههم، بمقابل هيمنة دراما الإثارة والقتل والمخدرات التي اكتسحت التلفزيونات. وتفاعل الجمهور مع هذه المسلسلات أكثر من البرامج الخفيفة والفكاهية، ويبدو أن سطحية ما قدم من أعمال كوميدية في هذا الموسم جعل أنظار المتابعين تتجه إلى مسلسلات التشويق الاجتماعية. وفي تقرير أعده موقع "اليوم السابع المصري" أشار إلى أن إعلانات شركة "جهينة" التي استخدمت فيها الأطفال كانت من مصادر رسم البسمة على الوجوه أكثر من المسلسلات الكوميدية نفسها. وذكر الموقع أن تجربة الفنان علي ربيع ورفاقه أوس أوس ومحمد عبدالرحمن نجوم مسرح مصر ، الدرامية الأولى لم تكن موفقة قياسا إلى تجاربهم في المسرح، وأن هناك عيوبا ظهرت في المسلسل كان يمكن بدونها أن يكون أفضل، فرغم صناعة مؤلف العمل لمواقف كوميدية جيدة، إلا أن مخرج العمل لم يوظفها جيدا وترك مساحة واسعة لارتجالات علي ربيع ورفاقه الممثلين تظهر على الشاشة بدون ضوابط. وفي مسلسل "بنات سوبر مان" نجح الفنان بيومي فؤاد إلى حد ما في المسلسل الذي اعتمد على كوميديا الموقف، وحاول المسلسل زرع الابتسامة على وجوه المشاهدين من خلال شخصيات العمل الذين يتمتعون بخفة ظل وحضور كوميدي مميز مثل شخصية الفنانة انتصار. قدمت الشقيقتان دنيا وإيمي سمير غانم في "نيللي وشاريهان" دراما خفيفة وجذبتا المشاهدين في عمل وصف بالجيد مقارنة مع الأعمال الكوميدية الأخرى. وأشار "اليوم السابع " إلى أن مسلسل "يوميات زوجة مفروسة" في جزئه الأول لم يحقق النجاح المدوي والكبير لدرجة صناعة جزء ثان منه، والمسلسل "خالٍ من الدسم الكوميدي، والضحك بداخله قليل جدا في مواقف نادرة في بعض الحلقات، والفنانة داليا البحيري نفسها ليست من صناع البسمة على الوجوه، وكل ما تفعله شكل لا يضحك غير بعض الأطفال لأنه لديها وللأسف مفهوم مغلوط عن الكوميديا"، حسب الموقع. ووفقا ل"اليوم السابع" نجحت الحملة الإعلانية لأحد منتجات الألبان "جهينة" التي استخدمت ثلاثة أطفال لكل منهم شخصية مختلفة، فيما لم ينجح فيه برامج المقالب وخلت البسمات والقهقهات من برنامج رامز جلال، بل نال البرنامج السخط والهجوم ورفعت ضده دعاوى كثيرة ووصفه البعض بالسخيف الذي لا يقدم جديدا. وهكذا أخفقت بعض المسلسلات والبرامج التي صنفت كوميدية في تحريك جو المرح والخفة في نفوس المشاهدين، في حين نجحت أعمال أخرى، لم تعد أصلا ضمن قالب الفكاهة في إضحاك المتابعين مثل مسلسل مأمون وشركاه لعادل إمام و "ونوس" ليحيى الفخراني، والنجمان قدما في العملين كثيرا من المواقف الكوميدية التي أسعدت المشاهدين.