شهر حزب المؤتمر الشعبي سلاح التحدي والخصومة في وجه حزب الأمة وزعيمه الصادق المهدي على خلفية تصريحات الأخير القوية، وحديثه عن المحاسبة ومسؤولية الشعبي فيما آل إليه حال البلد. وأبدى الشعبي على لسان مسؤوله السياسي كمال عمر استعداده للمحاسبة وجرد الحساب، إلا أنه دفع باتهامات مماثلة في وجه زعيم الأنصار، وقال: بالرغم من أن الوقت غير مناسب لمثل هذه المهاترات، إلا أن الصادق فرض علينا ضرورة الرد، ونحن نسأله: (من يحاسب من) ويكفي أننا نمتلك ملفات نستطيع عبرها أن نسكته تماماً. وأكد عمر أن الشعبي حاول مراراً المحافظة على الطلاقة السياسية بين الحزبين بعيداً عن المهاترات، إلا أن زعيم حزب الأمة ظل يطلق سهامه الطائشة في وجوهنا، وزاد: (البيتو من قزاز ما برمي الناس بالحجارة). وقال: إن المهدي يسألنا عن مسؤوليتنا في نظام الإنقاذ ونحن نسأله عن علاقته بها، وهو الآن يعشق الإنقاذ أكثر من المعارضة، إنه في الوقت الذي نسعى فيه لإسقاط النظام يجلس المهدي للتحاور، وأضاف: تاريخيا يحسب على الصادق المهدي تسليمه لحكومة ديمقراطية منتخبة للعسكر، وزاد: إذا أردنا أن نجرد الحساب علينا أن نتحدث عن المهدي وحزبه من 56 وحتى الآن لنعرف من الذي أجرم في حق البلد. وأكد عمر أن وقت المحاسبة الحقيقية يتم عقب إسقاط النظام، وقال: سنعرف حينها مسؤولية كل الأحزاب من قبل الاستقلال وحتى الآن. التيار