تقدّمت عائلة تلميذ سوداني بدعوى قضائية ضد مدرسة ومدينة دالاس التابعة لوكالة تكساس، بعدما اعتقل العام الماضي بسبب إحضاره إلى مدرسته ساعة مُصنّعة يدوياً، وقالت الأسرة إنّ المدرسة والمدينة انتهكتا الحقوق المدنية لابنها المراهق. ورفع والد التلميذ أحمد محمد الصوفي، الدعوى في محكمة اتحادية نيابةً عن ابنه، وقال فيها إنّ المدرسة ومدينة إيفرينج ميّزتا في المعاملة ضد ابنه بسبب دينه، الذي يقول إنّه كان عاملاً وراء القبض عليه، ولم يتسنَّ الاتصال على الفور بالمدرسة للتعليق. وكانت الأسرة قد طالبت في السابق بتعويض قدره 15 مليون دولار من المدينة والمدرسة. وخاض والد الطفل السوداني محمد الحسن الصوفي المعروف، الانتخابات الرئاسية في السودان2010.. ويبلغ عمر أحمد المهووس بالألعاب الإلكترونية 14 عاماً، وهو أميركي من أصل سوداني.. وكان القبض عليه العام الماضي قد أثار انتقادات شديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهمته شرطة إيفرينج بتصنيع قنبلة غير حقيقية. وبعد أن عُرضت صورة أحمد وهو مُكبّل اليدين ويرتدي قميصاً عليه شعار إدارة الطيران والفضاء الأميركية ناسا، ظهر هاشتاغ "أنا أساند أحمد" وحُظي بإقبال في مُختلف أرجاء العالم. وأشاد مارك زوكيربرغ مؤسس موقع "فيسبوك" بالمراهق وقال: "امتلاك القدرة والطموح لإنتاج شيء لطيف يدعو للتصفيق وليس للاعتقال"، وبعد بضعة أشهر من الواقعة انتقل أحمد وأسرته إلى قطر بعد أن قبل التلميذ عرضاً من المُؤسّسة القطرية للالتحاق بمشروعها لتشجيع صغار المخترعين. وجاء إعلان السفر بعد ساعات من زيارة أحمد للبيت الأبيض لحُضُور أمسية عن الفضاء دعاه إليها الرئيس باراك أوباما، وعاد الصبي إلى الولاياتالمتحدة قبل بضعة أسابيع في العطلة الصيفية، وقال لصحيفة "دالاس مورنينغ نيوز" في حديث حصري، إنه يفتقد أصدقاءه في تكساس والتنوع الموجود في الولاياتالمتحدة. وقال للصحيفة "فقط أريد أن أخترع (...) أريد أن أساعد العالم كثيراً وسيكون أمراً مُذهلاً أن أرى اختراعاتي تُطبّق". -