دعا حزب المؤتمر الشعبي -الذي يقوده الشيخ حسن الترابي- الشعب السوداني للثورة على حكومة الرئيس عمر البشير التي وصفها بحكومة الطغيان، وإزاحتها عن حكم البلاد قبل أن تلحق أقاليم أخرى بجنوب السودان الذي انفصل عن الدولة الأم، متهما الحزب الحاكم بالتواري خلف القوات المسلحة السودانية والزج بها في حروب داخلية وقبلية غير مبررة. وأكد الحزب أن السودان وبسبب سياسات المؤتمر الوطني أصبح على شفا حفرة لا ينقذه منها إلا نهضة وثورة شعبية تقتلع هذا الحزب من جذوره، واصفا بعض المنتمين له بشذاذ الآفاق الذين يسعون للفتنة ويؤججون الفرقة بين أبناء الشعب الواحد. وقال أمين العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الشعبي بشير آدم رحمة في مؤتمر صحفي الأحد إن سياسة المؤتمر الوطني تقود أقاليم أخرى للانفصال عن السودان أسوة بجنوبه، خاصة دارفور وشرق السودان ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، ودعا إلى تطبيق اتفاقية الحريات الأربع الموقعة مع مصر على السودانيين الجنوبيين "لأنهم أولى بها من غيرهم"، على حد قوله. واعتبر آدم أن مشكلة أبيي كانت كمينا رضي به المؤتمر الوطني الحاكم، وكان من نتائجه قوات أممية من إثيوبيا تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، مشيرا إلى رفض حزبه لوساطة رئيس لجنة حكماء أفريقيا ثابو مبيكي التي لم يجن منها السودان إلا الخسران، بحسب قوله. وقطع آدم بعدم نجاح وثيقة دارفور الأخيرة في حل أزمة الإقليم "لأنها لا تخاطب أساس المشكلة وجذورها"، داعيا إلى إنقاذ السودان ممن أسماها بالعصبة التي تشير أعمالها للبعد عن الإسلام. المصدر: الجزيرة الترابي يطلب التنحي عن رئاسة "الشعبي" والقيادة تقنعه بالاستمرار الخرطوم: محمد بشير : قلص حزب المؤتمر الشعبي عدد أماناته من (42) أمانة إلى (21) أمانة؛ وفقا لمخرجات اجتماع القيادة السادس الذي عقد يومي الأول والثاني من يوليو الحالي، بجانب دمج الأمانات الملغاة في الحالية. وكشف مساعد الأمين العام، وأمين العلاقات الخارجية بالحزب د.بشير آدم رحمة في مؤتمر صحفي بدار الحزب عن بقاء د.حسن الترابي على رأس الأمانة العامة لفترة أخرى بالرغم من "زهده" ومطالبته بالتغيير، غير أن الاجتماع رفض مطلب الترابي طبقاً لرحمة؛ وطالبه بالاستمرار، مشيرا إلى أن التغيير في هذه المراحل الحساسة لا يجوز، وأضاف أن الاجتماع قرر- بعد دراسة التقارير المقدمة من الولايات والتي أشارت لوجود أزمات اقتصادية وأمنية، قرر تبني خيار "إسقاط النظام".