بسم الله الرحمن الرحيم حزب الأمة القومي ولاية جنوب كردفان الله أكبر ولله الحمد بيان ترحيب جماهير ولاية جنوب كردفان: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال تعالى: ( كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله...) صدق الله العظيم إن الحرب التي تدور رحاها في جنوب البلاد وغربها وتكاد الان أن تشتعل في ما جاورها في طول البلاد وعرضها, ما هي إلا فتنة بغيضة, لعن الله من يوقظها,ومن يوقظها لغرض المتاجرة,و تكريس الهيمنة والإستئثار بالسلطة والجاه, ليس من التقوى والأخلاق في شئ. الكل مدرك أن النزاع بهذا المعنى هو ما تسبب في مظالم كثيرة؛ ظلننا نعاني من ويلاتها نحن مواطني هذه المناطق المشتعلة بالحرب التي أفرزت التشريد والنزوح وإزهاق الأرواح,علاوة على إفرازت اخرى لا تحصى ولاتعد مثل الجهل والمرض وإنتشار المخدرات, وظهور الجرائم المنظمة, والنهب,والخطف وأخيرا ظاهرة الإتجار بالبشر وهي نوع من العبودية الحديثة, معظم ضحايا هم المهاجرون واللاجئؤن والنازحون الذين يسعون في الارض للبحث عن سبل للمعيشة بعد أن إفتقدوها في مواطنهم الاصلية,وغيرها من الممارسات غير الأخلاقية التي لا يسع المجال لذكرها ولكنها تقف عائقا أمام تطور الحياة و تقدَم الإنسانية ولا سيما في مناطق النزاعات. أيتها الجماهير الصابرة:- إن حزب الأمة القومي بولاية جنوب كردفان ومنذ أندلاع الحرب في العام 2011م أطلق النداء تلو النداء, والمبادرة تلو المبادرة, مناشدا طرفي النزاع -المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وقتئذ؛ بوقف هذه الحرب العبثية والمهينة للكرامة الإنسانية ( ولقد كرمنا بني ادم...) الاية, والان بحمد الله إستجاب الطرفان لصوت العقل,لذا تحتم علينا أن نرحب وندعم خطوة التوقيع على خارطة الطريق, ونأمل في الوصول إلى نهاية عاجلة لهذه الحرب. وتثمينا لما بذل من جهد في هذا المضمار,لابد أن نشيد أيضا بالجهد الكبير الذي بذله الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي في البحث عن السلام ونبذ الحرب وإعمال الحوار والتفاوض بمعادلة التكافؤ والشمول, ووقف العداء وتقديم المساعدات الإنسانية للمتأثرين ضمن تحالف قوى نداء السودان. لهم منا جميعا التحية والتجلة.كما نشيد أيضا بدور الوسطاء الإقليميين والدوليين في هذه العملية, ونأمل أن تتكلل جهودهم بتسوية الصراع على أسس المساواة والعدالة. وللشهادة والتاريخ ,لا بد أن نعزز ونعضد بشدة على ما أعلنه الأمين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال السيد ياسرعرمان,ما صرح به في مؤتمره الصحفي الذي إنعقد في أديس أبابا بفندق "رادسون بلو" بتاريخ 982016م؛ حول تبني الحركة الشعبية رؤية لإعتماد المواطنة كأساس للحقوق والواجبات ,إضافة إلى بناء جيش واحد بعقيدة وطنية واحدة. أيها المواطنون الكرام:- إن التوقيع على خارطة الطريق ,والانخراط في التفاوض في سبيل الوصول لسلام نهائي وعادل يتطلب مشاركة أهل المنطقة بتمثيل فاعل ومدرك في مرحلتي التفاوض وتنفيذ المخرجات. وللحقيقة ,إن أي إتفاق سلام قادم يجب أن يكون ملكا لأهل المنطقة, وأهل السودان, وليس إتفاق محاصصة مقدسة كما في نيفاشا 2005م. وأخيرا,ننبه,أن دعاة الحرب لديهم التهم الخاصة لدغدغة وإثارة المشاعر المعادية للسلم والإستقرار حفاظا على مصالحهم التي لا تنتهي إلا بنهاية هذا الشعب, لذا فإن عملية السلام عبر التفاوض والحوار , تتطلب تصدي لدعاة الحرب, ودعم للعملية السلمية من الجميع , من أجل رفع المعاناة بأسرع ما يمكن عن كاهل المواطنيين المتأثرين في الداخل والخارج, فلا للتسويف, ولا للتراجع؛ من أجل رفع المعاناة وإيجاد تسوية لصراع لم نجن منه سوى الدمار والخراب. والله أكبر ولله الحمد حزب الامة القومي ولاية جنوب كردفان