البرفيسور النور عبد الرحمن : أعترف أن وتيرة العنف تزايدت في العشر سنوات الأخيرة تململ الكثير من الحضور لتأخير إنعقاد المنتدى السياسي الدوري الذي يقدمه طلاب المؤتمر الوطني تحت عنوان (مطلوبات الاستقرار السياسي بالجامعات) أمس (الأحد)بقاعة المركز القومي للانتاج الإعلامي تأخر عن موعده لما يقارب الساعة كأنها أصبحت سمة ثابتة في كل المؤتمرات والندوات. بعدها بدأت الفعالية دون حتى اعتذار وابتدر المتحدث الرئيسي البرفيسور النور عبد الرحمن محمد المحاضر بجامعة بحري بالاعتراف الصريح إن وتيرة العنف تزايدت في العشر سنوات الأخيرة وهي ذات القضية التي ناقشها مؤتمر الاستقرار الأكاديمي الأخير الذي خلص إلى منع النشاط السياسي داخل الجامعات، وتشهد كل الجامعات عنفاً وعدم استقرار بالرغم من أنها أكثر القوى الاجتماعية وعياً واستنارة وهي ظاهرة ليست وليدة العهد القريب يشهد التاريخ بحادثة العجكو الشهيرة في العام 1967 بجامعة الخرطوم عند اعتداء التيار الاسلامي على منشط ثقافي بحجة مخالفته للزوق العام وكل فترة تفقد القوى الطلابية طالباً سواء كان بفعل الجهات الرسمية أو عنفاً بين الطلاب، وإذا تم منع النشاط الطلابي (الثقافي والسياسي والاجتماعي) فماهي الجدوى من الجامعات التي يرتجى منها بث الوعي وترسيخ القيم العليا . تقرير: محمد إبراهيم بروفيسور النور: جامعتنا فشلت في ترسيخ القيم العليا ..!! ويطالب البرفيسور النور عبد الرحمن محمد المحاضر بجامعة بحري بوضع مناهج تعليمية لإرساء قيم التسامح وقبول الآخر وتفعيل دور العقل لحل الخلافات للسنة الأولى في الجامعات حتى يتم اجتثاث العنف داخل الجامعات منها وقال إن الجامعات فشلت في ترسيخ القيم العليا في عقول الطلاب في التعليم العام وعندما يدخل الطالب إلى الجامعة يصبح مشبعاً بهذه القيم ويرى النور الناحية النظرية والتطبيقية، الطلاب باتوا لايتقبلون الرأي الآخر المخالف، واستنكر النور إيقاف النشاط السياسي بالجامعات والتركيز على الجانب الأكاديمي فقط ويرى بأن الجامعات دورها عقيم وسلبي في إعداد وتهيئة الطلاب لحياة مابعد الجامعة ويضيف من حق الطالب أن يمارس نشاطه السياسي والاجتماعي والثقافي والرياضي ويرى بأنها عوامل مكملة لشخصية الطالب وإن إيقاف النشاط السياسي لايوقف نزيف الدم بالجامعات وذكر عدداً من أشكال العنف داخل الجامعات كالعنف الرياضي والثقافي والاجتماعي . إنتقال ميدان القتال من الأطراف إلى "السنتر" ويمضي البرفيسور النور عبد الرحمن ليقول: إن العنف بصورة عامة في السودان أصبح محصوراً في المناطق الملتهبة ( دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق) بالإضافة للجامعات وعاب نقل المشاكل في الأطراف إلى داخل المركز ،وقارن النور وضع الجامعات الآن وماتشهده من عنف ووضعها في السابق في إعلاء دور العقل وحكمته، وطالب الجامعات بمنح مساحات واضحة للحراك الطلابي وقال إن إيقاف العملية التعليمة هو إيقاف للتنمية في البلد، ووصف وضع الجامعات الآن بالمزري ولم يتصور أن تتبدل من الريادة في المجتمع إلى الدرك الأسفل من الوحشية وأنهى حديثه قائلاً(مهمة الحرس الجامعي هي حفظ ممتلكات الجامعة والحرص لم يجد الاحترام من قبل الطلاب ). إتهام صريح لوسائل الإعلام..!! إبتدر العقيد حسن التجاني مدير إعلام شرطة الخرطوم بتوجيه أصابع الاتهام أاجهزة الإعلام قائلاً إن المشكلة الأساسية في أجهزة الإعلام في تأويلها وتلفيقها للأخبارللللأخبارخبار. بعدها عاد الدكتور حسن للقول بأنه لايتحدث نيابة عن شرطة ولاية الخرطوم بل من ناحية العقل والمنطق، واستطرد أن السياسة فكر والفكر رأي والاختلاف لايخلق للود قضية، وأرجع ظاهرة العنف إلى الخلل الأسري وطالب بحل المشاكل الأسرية الفردية ثم تتعالج مشاكل العنف داخل الجامعات، وقال إن الاحزاب المشاترة هي التي تعبئ الطلاب وتخرجهم إلى الشارع ويرى التجاني أن هذه الاحزاب تحمل افكاراً ضد أبجديات المجتمع. البوليس ضحية للعنف الطلابي .....!! ويضيف الدكتور حسن التيجاني إن أفراد البوليس هم ضحايا العنف الطلابي واستدل بالشرطي الذي لقي مصرعه متأثراً بإصابته في أحداث جامعة الخرطوم الأخيرة ووصف هؤلاء الطلاب بالمتوحشين وقال لو لم يكن لديهم دعم من خارج الجامعة لما تصرفوا على هذا النحو وقال أول مايتدرب عليه الشرطي هو كيفة استخدام "الدرقة" لكي تقي الشرطي من الحجارة والطوب. ويزيد الطوب والحجارة ناتج من عنف الطلاب للشرطة.. وطالب بتكثيف المواد الأكاديمية لطلاب الجامعة حتى يتجنبوا السياسة وونسة "الواتساب" وأركان النقاش، وقال إن شرطة الحرس الجامعي الجديدة سوف تساهم في الانضباط والهدوء داخل الجامعة ويرى أنها أفضل من الحرس الجامعي القديم لأنه لايحظى بالاحترام من قبل الطلاب . وسائل ناعمة تستخدمها الشرطة..!! الدكتور حسن التجاني قال إن الشرطة تستخدم الوسائل الناعمة كالغاز المسيل للدموع (البمبان) لتفريغ تجمعات الطلاب ونفى استخدام الشرطة للرصاص الحي، ورد متهكماً على سؤال الموظفة بالمركز القومي للانتاج الإعلامي حول ضرب الشرطة للطلاب بالخراطيش والعصي . قال (كيف نؤدبكم إذا لم نستخدم العصي والعكاكيز؟). ميثاق رفض العنف داخل الجامعات..!! طالب الأمين السياسي لطلاب المؤتمر الوطني جمال الأمين التنظيمات والحركات السياسية بالجامعات للتوقيع على ميثاق رفض العنف داخل الجامعات، وقال لابد من الالتقاء حول ثوابت طلابية شاملة وطالب بتفعيل اللوائح المختصة بالنشاط اللاصفي التي تحدد من يحق له الحديث ومن يمنع؟ .