عقد النائب الأول لرئيس جنوب السودان تعبان دينق عقب وصوله إلى الخرطوم أمس مباحثات مغلقة مع النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، واستمرت المباحثات التي حضرها عدد من المسؤولين الأمنيين والاقتصاديين من البلدين بالقصر الرئاسي في الخرطوم لعدة ساعات تركزت أساساً على النفط والقضايا الأمنية، وتأتي هذه الزيارة، الأولى لدينق، بعد اسبوعين من تولي منصبه خلفاً لنائب الرئيس السابق زعيم المتمردين رياك مشار. وصرح وزير الدولة للشؤون الخارجية السوداني كمال اسماعيل للصحافيين: «استقبلنا تبان دينغ بوصفه النائب الأول لرئيس جنوب السودان». وأضاف «نعلن ترحيبنا به كما نعلن مواقفنا الثابتة من مقررات الايغاد واهمية حل قضية الجنوب عن طريق الايغاد بالتفاوض بين جميع الأطراف»، وتابع: «نحن لسنا طرفاً لان نحدد من يكون نائباً للرئيس هناك هذه قضية داخلية تحددها دولة الجنوب، والتعامل مع الأحداث كما هي وحكومة الجنوب باعتبارها حكومة شرعية». ورغم ان الخرطوم اعترفت بدينق نائباً لرئيس جنوب السودان، الا ان الهيئة الحكومية للتنمية في افريقيا «ايغاد»، والسودان من دولها، لم تعترف رسمياً بتعيينه حتى الآن. وتوجه دينغ فوراً الى عقد اجتماعات مع عدد من كبار المسؤولين السودانيين حيث التقى النائب الأول للرئيس السوداني الفريق بكري حسن صالح وتم التباحث حول النفط والقضايا الأمنية المشتركة. ويأتي اعتراف الخرطوم بتعبان نائباً اول للرئيس على الرغم من عدم اعتراف منظمة ايغاد به وتمسكها بمشار كزعيم للمعارضة ونائباً اول لسفاكير. البيان