عاد الهدوء والاستقرار لمدينة المتمة بإقليم الأمهرا الإثيوبي، بعد اضطرابات مفاجئة وسريعة شهدها الإقليم، وقال مصدر موثوق به ل(التيار) أمس (السبت): إن الأحوال عادت هادئة، والآن الحركة منسابة بصورة سلسة بين مدينة القلابات والمتمة الإثيوبية"، ووصف المصدر الاضطرابات الدامية التي شهدها إقليم الأمهرا الإثيوبي خلال اليومين الماضيين ب"المفاجئة والسريعة"، وأدت أعمال العنف والمواجهات المسلحة بين قوميتي التقراي والأمهرة في إثيوبيا، إلى نزوح عدد كبير من الإثيوبيين لمدينة القلابات بولاية القضارف. وذكرت أنباء بأن المواجهات تسببت في إحراق بيوت ومحلات تجارية، وتوتر أمني بعدد من المدن على الشريط الحدودي بين السودان وإثيوبيا. وأوضح المصدر بأن نزوح الإثيوبيين نحو البلاد قد بدأ يوم (الأربعاء) الماضي، وقال: "وصل حوالي(257) أثيوبياً للقلابات بينهم عجزة وأطفال وشباب، بعد اضطرابات وأعمال شعب بإقليم الأمهرا الأثيوبي،" ونبه المصدر إلى أن معظم الذين قدموا قامت سلطات اللاجئين بترحيلهم للقلابات، وأضاف :"حوالي (450) وصلوا يوم الخميس يحملون حقائبهم وأثاثاتهم، وقاموا بإيجار عربات وغادروا لإقليم التقراي عبر محطة اللقدي بمحلية الفشقة بالقضارف"، ولفت المصدر لدخول (75) مواطناً أثيوبياً ليوم أمس وغادروا أيضاً لإقليم التقراي عبر محطة اللقدي بالقضارف، وكان فريق من بعثة الأممالمتحدة بالسودان، وصل إلى مدينة القلابات السودانية، لتقييم الأوضاع الإنسانية للفارين من القتال في إثيوبيا، فيما سادت حالة من الهدوء الحذر مدينة المتمة وانتشرت قوات من الشرطة الإثيوبية والسودانية على نقطتي الحدود، وتوقفت حركة التنقل ونقاط العبور بين البلدين، مما أدى إلى تعليق التبادل التجاري بين البلدين، في وقت اجتمعت لجنة الأمن بولاية القضارف، وقررت نشر تعزيزات عسكرية بالتنسيق مع السلطات الإثيوبية، بيد أن المصادر أكدت عودة الهدوء والاستقرار باقليم الأمهرا الأثيوبي، وعادت الحركة بصورة طبيعية بالمنطقة