دخلت قطوعات المياه في كوستي يومها الرابع وسط حالة من السخط الشعبي، وأبلغ مواطنون "التيَّار" أن سعر برميل المياه تجاوز سقف ال (100) جنيه في اليوم الثاني للأزمة. وفي جَولة قامت بها الصحيفة لعدد من الأحياء، أكد مواطنون أن المياه التي تصلهم عبر عربات الكارو من النيل مباشرةً في اليوم الثاني للأزمة، وشملت القطوعات كل أحياء المدينة ممّا تسبب في انتشار حالات الإسهال خاصة بين الأطفال، وأغلق مواطنون في اليوم الرابع للأزمة شارع "كوستي – الأبيض – الخرطوم" لإيقاف عربات الكارو بعد أن ارتفع الطلب على المياه، فيما هرعت حكومة الولاية ممثلةً في الوالي ومعتمد كوستي ووزير الثروة الحيوانية ووزير الشباب والرياضة الى موقع العطب في حي المرابيع. وعزا المدير العام لهيئة مياه الشرب محمّد يحيى، العطب الى انفجار ثلاثة خطوط مياه رئيسية في كوستي أدّت لتفاقم الأزمة، وقال إن أهم مشاكل المدينة في المياه عدم وجود بلوفة للتحكم ممّا يؤدي لإيقاف المحطة لساعات أو يوم، وأبان أنّ إدارته استنفرت العاملين في كوستي وربك والجزيرة أبا، إضافة للعمال من شركة اكسترا العاملة في الشبكة الجديدة لمُواجهة المُستجدات التي طرأت بعد أن استغرق إصلاح اثنين من خرطوم المياه (48) ساعة، وأشار الى أن خطوط المياه القديمة من الاسبتوس المدفونة تحت الأرض منذ العام 1947م كثيرة الأعطاب ممّا اضطر إدارته لتغيير عدد من الخطوط مؤخراً، غير أنه عاد وقال: (بعض الخطوط كان يفترض تغييرها قبل ثلاثة أشهر خاصة خطي السوق الشعبي والمرابيع)، وقال محمد يحيى إن توقف المحطة بسبب قطوعات الكهرباء عن العمل أغراهم لتغيير خط حي المرابيع الذي كان يُفترض أن يستغرق إصلاحه (4) ساعات، وقال إنّ إصلاح الخط استغرق (48) ساعات. يُذكر أنّ قطوعات المياه لا تَزال مُستمرة حتى لحظة كتابة هذه الأسطر مساء أمس الجمعة. ال