اختطفت مجموعة من اربعة اشخاص؛ تستغل عربة "بوكس"؛ المهندس أحمد ابو القاسم مختار؛ من أمام منزله في حوالي الثانية صباح يوم الخميس؛ واقتادته لمكان مجهول؛ واوسعته ضربا وتعذيبا قبل ان تقوم برميه بالقرب من ضاحية سوبا وهو بين الحياة والموت. وفي الاثناء؛ اوفدت السفارة البريطانية مندوبها الى الجهات الحكومية لاستجلاء الموقف؛ على اعتبار ان المهندس المعتدى عليه يجمل الجنسية البريطانية. وعلمت (الراكوبة) من مصادر مطلعة أن المجهولين عددهم نحو (4) أشخاص قاموا باقتياد مختار؛ بواسطة عربة "بوكس" من أمام منزله بالمنشية والذهاب به الى منطقة خلوية بسوبا الحاويات وهناك قاموا بالاعتداء عليه بالضرب وتعذيبه الى ان اصيب بكدمات وجروح برأسه واجزاء متفرقة من جسده وتركوه في العراء وفروا إلى جهة غير معلومة . وقالت المصادر ان اسرته ظلت تبحث عنه الى ان عثرت عليه وهو في حالة إعياء ولفتت المصادر الى أن المجني عليه قام بالذهاب الى قسم شرطة دائرة الاختصاص وأخذ اورنيك 8ج . وكشف مصدر موثوق من مستشفى الأطباء أن " أبو القاسم " تم إحضاره الى المستشفى حوالي الساعة الخامسة صباحاً وغادر حوالي الثامنة صباحاً بعد اجراء الفحوصات وعقب إنتشار الخبر حضر افراد من جهاز أمن البشير وتم التحقيق مع الطبيبه التي اشرفت علي الكشف والفحوصات على "ابوالقاسم " اﻻمر الذي لم يعد خافيا على أحد أن أﻻجهزة اﻻمنية اعتادت على مثل هذه اﻻفاعيل حيث تقوم عربات منزوعة اﻻرقام بالتهجم على المكاتب أو المنازل وفي وضح النهار كما حدث مع اﻻستاذ عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة التيار حيث قام ملثمون بالاعتداء عليه وتحطيم بعض متعلقات مكتبه وأسفر الضرب الذي تعرض له باعقاب البنادق في تسبيب مشاكل في إحدى عينيه. كذلك كانت الدكتورة ساندرا فاروق كدولة قد تعرضت ﻻختطاف من قبل أفراد يتبعون لجهاز أمن البشير وهي في طريقها إلى حضور ندوة في دار حزب اﻻمه وعقب اختطافها تم اقتيادها إلى مكان مجهول وتعرضت لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي وفي اﻻخير تم الالقاء بها في الشارع وقد عثر عليها وهي خائرة القوى نتيجة اﻻهوال التي ﻻقتها وقد ظلت تتلقى علاجا مستمرا إلى أن غادرت السودان بعد تدخل مباشر من منظمات دولية. المؤلم في اﻻمر أن حالة حقوق اﻻنسان تدنت بشكل يدعو إلى الرثاء حيث أنه بإمكان أي شخص مسنود من قبل أﻻجهزة اﻻمنية أن يقوم بحملات إنتقامية عنيقة وتسجل البلاغات ضد المجهول المعلوم. والسؤال الذي يطرح نفسه وبقوة إلى متى يحدث ذلك في السودان؟ الراكوبة تعمل على كشف أسرار هذه الجريمة البشعة وتداعياتها خلال الايام القادمة.