(سونا)- أكد مدير مستشفى الآورام بمدينة مدني أن المبنى الجديد للآورام بالمستشفى يمكنه حل مشاكل كبيرة وكثيرة يعاني منها مرضى السرطان فى البلاد، ولكن تأخرت الأستفادة منه لعدم دفع الأموال اللازمة لبعض التجهيزات النهائية. وقال بروفيسور أحمد محمد الحاج مدير المستشفى إن العمل في المبنى الجديد قد اكتمل بنسبة تزيد على 80 %ولم يتبق لاكتماله والأستفادة منه سوى بعض التجهيزات الطبية والمكتبية بقيمة 14 مليون جنيه ومولدات للطاقة بقيمة 5.2 مليون جنيه قائلا إن جميع هذه الأموال مصدقة ولكن تأخر دفعها من وزارة المالية. وذكر بأن المستشفى كان من المفترض أن يتم تشغيله قبل مدة طويلة ولكن عدم الدفع أدى الى تأخير هذا الأمر حتى نهاية العام الجاري ، بيد أن الدفعيات المالية لهذا التاريخ الجديد لم يتم الوفاء بها أيضا. وقال بأن المستشفى الجديد يعد أكبر وأول مستشفى متكامل ومؤهل لخدمة مرضى السرطانات بالسودان وخطط له أن يحل "مشاكل كثيرة " يعاني منها هؤلاء المرضى إذ تتوفر فيه وحدات لسرطان الدم والجراحة واليود المشع والعناية المكثفة والغسيل الكيميائي ووحدات مخصصة للأطفال، وهو ما لا يتوفر بالمستشفيات القائمة حاليا. وأضاف أن سعة المستشفى تبلغ 120 سريرا في غرف منفصلة بحمام لكل مريض مقارنة بسعة 55 سريرا بعنابر مشتركة في مشفى الآورام الحالي. وأبان أن مستشفى الآورام بمدني هو المستشفى الوحيد الذي يعمل في معالجة السرطان فى البلاد الآن، وهو ما يضطرها أن تعمل بزيادة أكثر من 60% من طاقتها وطاقة الطاقم الطبي بها حيث يعملون أحيانا حتى الثانية عشر ليلا ولا يستطيعون الايفاء بحاجة المرضى الذين يتوافدون للمستشفى يوميا.