ماذا قال دكتور جبريل إبراهيم عن مشاركته في مؤتمر مجموعة بنك التنمية الإسلامي بالرياض؟    دعم القوات المسلحة عبر المقاومة الشعبية وزيادة معسكرات تدريب المستنفرين.. البرهان يلتقى والى سنار المكلف    الصليب الأحمر الدولي يعلن مقتل اثنين من سائقيه وإصابة ثلاثة من موظفيه في السودان    انجاز حققته السباحة السودانية فى البطولة الافريقية للكبار فى انغولا – صور    والي الخرطوم يصدر أمر طواريء رقم (2) بتكوين الخلية الامنية    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    شاهد بالفيديو.. في مشهد خطف القلوب.. سيارة المواصلات الشهيرة في أم درمان (مريم الشجاعة) تباشر عملها وسط زفة كبيرة واحتفالات من المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    تحديد زمان ومكان مباراتي صقور الجديان في تصفيات كاس العالم    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق طه يدفع 5.5 مليون دولار ليجاور البشير في كافوري بشراء هدية نميري للشيخ زايد في 1972
نشر في الراكوبة يوم 20 - 12 - 2016


عبدالرحمن الأمين
[email protected]
القطعة 33/12 حلة حمد ، أو كافوري الواجهة النيلية ..رحم الله الشيخ زايد بن سلطان وقلبه المحب لبلادنا وأهلها
إن تأملت الصورة 1 أدناه، التي يمازح فيها الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان ، رحمه الله وطيب ثراه ، المهندس كمال حمزه مدير بلدية دبي ، والي يساره محافظ الخرطوم السابق اللواء طبيب قلندر ، لفهمت عمق مايربط وجدانيا بين الامارات والسودان . غرف القاصي والداني بمحبة الشيخ زايد للسودان والسودانيين . فبالرغم من أن ميلاده كان في 6مايو 1918 في إمارة العين ، إلا أننا لم نعرفه معرفة وثيقة إلا عندما زارنا . كانت زيارته ، وماتبعها ، هي بداية التأريخ لكل شئ . فزيارته للسودان في العشرين من فبراير 1972 ، كانت أول زيارة خارجية له كرئيس لبلاده بعد إعلان استقلال دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971 ، أي بعد شهرين ونصف من قيام دولة موحدة لإتحاد الإمارات . يومها وللإثنين والثلاثين عاما التالية وحتي رحيل الشيخ زايد في 2 نوفمبر 2004 غدت علاقة السودانيين بدولة الإمارات العربية المتحدة ، ومُوّحدها ، علاقة شخصية جدا ، وخاصة جدا . طيلة تلك السنوات فاخر حكيم العرب بكرم السودانيين وحفاوة إستقبالهم له أينما حل وغادر : الخرطوم ، الأبيض والدندر وحيثما ذهب . وعندما رد جعفر النميري الزيارة ، كانت أيضا ، هي الأولي لرئيس دولة يزور دولة إتحاد الامارات الجديدة فتوافقت الثالث والعشرين من أبريل من العام 1972م أي بعد شهرين من زيارة الشيخ زايد للسودان . كان يوما مشهودا عندما أصطف سكان المدن الثلاثة بالعاصمه علي ضفاف النيلين يشاهدون موكب نميري يزف ضيفه الي كافوري وقد علموا في المذياع أن النميري أهداه ذلك المسكن ليوطد صلته بنا . أحب الشيخ الزائر الهدية وتمني أن يعود لمسكنه علي ضفاف النيل الازرق لكنه توفي وبقي السكن خاليا الي أصبح جزءا من ورثة الأسرة الحاكمة وتحديدا من نصيب سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية . عندما حضر والده السودان في تلك الزيارة اليتيمة ، كان عمر سمو الشيخ حمدان بن زايد 11 عاما ، فهو الابن الرابع لصاحب السمو الراحل الشيخ زايد آل نهيان وأمه هي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الكتبي.
من تصاريف الأقدار أن يجد إبننا الرئاسي المُكْتَشَف حديثا بين أصابعه قلم ساحر . يشطب كما يشاء ويقرر كما عنّ له ، وماأحلاك أيتها السلطة المطلقة ، فلا من محاسب ولا من آمر . أدرك أن والده الإفتراضي قرر الإنتقام من ماضي العيش تحت سقف يخشي حبات المطر ، وجدار تسكنه الزواحف وماعون ضيق ، فإستبدل عنوان النشأة من إشلاق كوبر الي واجهات كافوري النيلية ، فقرر اللحاق به . هجموا علي الأملاك العقارية وماعافوا ، فإحتلوا مربعات كافوري الخارجية وزحفوا علي الواجهات الارستقراطية فسقطت عزبة الامين الشيخ مصطفي ألأمين بين شقوق ديونه ، فسكنتها وداد بابكر . وما وسعهم الجشع فقرروا بناء إستراحة للرئيس . فقرر الإبن الرئاسي أبعاد الكل بقانون شرّعه هو وألزم به كل من تسول له نفسه من المستثمرين السودانيين ولو بمجرد التفكير في إقتناء ولو ملمترا واحدا من الأربعة ألف وخمسمائة متر مربع الخاصة بالقطعة رقم 33 مربع 12 . قال لهم أن الدواعي الأمنية تستلزم ذلك . كان يتحدث عن ضرورات ستر عورة قطع "الريس" وقصد قرب قطعة الشيخ زايد من الاستراحة الرئاسية في ذات الشارع والتي تحتل القطعة رقم 26 ، ومجاورتها للعزبة التي إنتزعوها لوداد في القطعة 27. في يناير 2016 إشتم مديرو ديار القطرية رغبة وكلاء سمو الشيخ حمدان بن زايد التخلص من هذه الورثة بالبيع . فكروا شرائها والاستثمار ببناء أبراج سكنية فاخرة تخصص لسكن الدبلوماسيين ويتم تسويقها للسفارات وبخاصة ان القطعة المعنية تتوسط السفير الالماني ورصيفه التركي . ما إن بدأت إتصالاتهم حتي رمي الإبن الرئاسي قانونه الجديد شفاهة في وجههم ، وقال لهم أن القرار من رئيس الجمهورية ، فتواروا عن الأنظار في لمح البصر ! جاء سودانيون من سكان الحي يتحسسون فرصة الشراء وبخاصة أن لهم حق الشُفْعَة . لكن لا شفعة ولا دفعة مع طه ! علموا بقراره فتوسوسوا أولا ثم وتبخروا . لعل أبرز ما يعين في فهم الذي جري في بلادنا من خلط للأوراق وإقتلاع للحقوق وتزوير للأصالة هو وجود رمز البطش والارهاب محمد عطا المولى ، مدير جهاز الأمن والمخابرات، في مسكن منهوب في نهاية ذات هذا الشارع المؤدي لبيت الشيخ زايد ! فإن قرأت مارواه محمد عطا اليوم عن نشأته لأيقنت دقة وصف سيد الخلق عليه السلام لظهور أشراط الساعة وقرب يوم القيامة فهي علامات مكتوبة في شهادات البحث للملاك الجدد لقطع هذه الواجهة النيلية الحالمة . إقرأ كيف يصف فريق الأمن المتشيخ اليوم طفولته في صحيفة (الرأي العام) يوم 20 يونيو 2012 ( هذا الحديث مفترض أن ينشر علي جزئين ، نُشر الاول وغطس الثاني ، أو علي الأقل بحثنا ولم نجده ) يقول عطا المنتقل ، بفلوسنا، من إشلاق حي السكة حديد ليجاور اليوم السفراء والارستقراط عن حياته ( كانت لعب في لعب .. لدرجة أنني لا أتذكر ولا أعرف كيف كنت أذاكر ، بعد العودة من المدرسة كنا على طول ندخِّل شنطنا البيت وطوالي على الشارع وفي الإجازات كنا أيضاً نشرب شاي الصباح وطوالي جري على الشارع .. اليوم كلو كان لعب، الصباح والعصر كورة وبالمساء (شدت وحرينا) لقد كان حي السكة الحديد أشبه بالحي المقفول فيه اطمئنان كامل وأمان تام.في المرحلة الابتدائية الصداقات كلها كانت طبعاً من حي السكة الحديد. أما في المرحلة المتوسطة فقد بدأت مرحلة الصداقات من خارج الحي ، ابتدينا نخرج من السكة الحديد ونمشي السجانة والأماكن القريبة من السكة الحديد وفي الأعياد كنا بنمشي جزيرة توتي للفسحة) " إنتهي " إذن صدق الرواة ممن قالوا أن توتي ذلك الزمان كانت كالريفيرا الفرنسية لمحمد عطا الذي ظل منذ ولادته والي تخرجه من الجامعة في 1982 فقيرا معدما. لكنه بعد سبعة سنوات قام بالسطو علي خاتم سليمان فنهب البلاد وعذب العباد . تؤكد حيثيات الراهن الجغرافي في إطلالة كافوري النيلية ، من منظور شهادات البحث والملكية الجديدة ، إنقلابا شاملا في ملامحها من أرستقراطية وراثية بخروج إبن شيخ تجار السودان منها ، الأمين الشيخ مصطفي الأمين ، وإحتلال الحفاة العراة لها وتطاولهم في البنيان اليوم . فالجراح العميقة والتشققات النفسية الدفينة جراء التخرج من "غيتو" الخرطوم البئيس هي قواسم سكان هذه الريفيرا وهي التي تصيبهم بلوثة التشفي والعنف والبطش التي أصبحت من أدوات إدارة الدولة ، إنها متلازمة الانقاذ التي يعاني منها جُلّهم - ليتهم وجدوا الفقر فقتلوه بدلا من أن يشنقونا وينقلبون للوطن وحديقه حيوانه فيبيعوه ....
قلنا أن كل من سولت له نفسه بتحسس فرص الإستثمار بشراء القطعة لا الجو للفريق طه ، فإستدعي الوكلاء وقال لهم ألا خيار إلا البيع لرئاسة الجمهورية . تحدث ، كما في كل يوم وفي أي شأن : هو الطُرّة والريس
الكتابة وهما ( سيم سيم ) عملة واحدة ، حاجة واحدة أب وإبنه !!
جاء الوكلاء لمكتب طه ، وقعوا بالاستلام وخرجت الخمسة ملايين ونصف عدا نقدا .
لتخرج المواكب وتذبح الذبائح : رئيسنا طلع عندو ولد إسمو طه ، وطه جابو ليهو ولد سماهو علي جدو
( انا ليس مدير مكتب الريس انا ابنه)
الوزير الفريق أمن طه عثمان مدير مكتب رئيس الجمهورية المشير عمر البشير
فجر يوم السبت "17"سبتمبر 2016
قطعا لم تزحزح قنبلة الإبن الرئاسي إيماننا المبرم في قول الحق جل وعلا ﴿ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴾ لكن ، في جهة مقابلة ، عني هذا الإكتشاف في وجه منه الويل والثبور لبلادنا ! لك أن تتساءل : إذا كان الفريق وهو مجرد مدير مكتب الريس يتوفر علي كل هذه القوة الباطشة واليد اللاطشة فما بالك اليوم وقد كشف عن إنتماؤه لعترة أسدنا الجامح والجائع لكل مباهج الدنيا من ملذات ونِعم المال والكنوز والأملاك والعقارات ؟ مالذي سيردعه من الترخص أكثر في سبل تحقيق رغائبه غض النظر عن مظلوميتها أو كذبها وزورها ووحشيتها ودمويتها ؟
إذن لابد وأن تنوح الرعية المكلومة : ياويلنا ..وسواد ليلنا
قدر ما أدهشنا إكتشاف وجود هذا الإبن الرئاسي الجديد بعد 27 عاما بعد أن جزمنا بعدم وجود شبل للأسد النتر ، إلا أن عينة فعائله وسطوته المتزايدة هذه الايام ، جعلت جمهوريتنا في حالة هي مزيج من عدم التصديق ، الاستهجان و"الواوات" المستمرة ! فقد حيرتنا لصوصيته ، ونهمه للمزيد و قوة عينه وفتونته وكسره لأي تقليد وموروث دون أن يرف له جفن . بعد ماشهدنا من وفرة حساباته في دبي وقدرته علي نقل 40 مليون
دولار من حساب في دبي لأخر في تركيا ، وخلال 6 أشهر فقط بيد أن مفاجأته لم تزل علي عنفوانها .
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-246286.htm
قبل أسابيع قليلة أنهي الفريق بتكتمه المعهود صفقة جديدة ، ولأنه إبن الرئيس فقد قرر شراء سِمايته، من حر مالنا فدفع خمسة مليون ونصف الدولار كثمن لقطعة أرض تزيد مساحتها عن الفدان بقليل ، وسنأتي للتفصيل .
ويالها من بنونة فريدة ، لولد مَقرّم ينقصه لقب همباتي فيما سبق أسمه من ألقاب . فهو وزير بلا كتاب مستنير أو تخصص معرفي ، وهو فريق أمن تعدمه "صفا وإنتباه " ولو من حصة تدريب كديت الثانويات ناهيك علي أكاديمية عسكرية ، وهو مدير "عام" مكتبي الرئيس برئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ومع ذلك لا يجيد أي لغة مكتوبة يطوع نصوصها فيكشف فصاحة وذربه محشوة بأدب أهل بلاده وستتعرف علي عدم لياقته أن قرأت نص الحديث أعلاه الذي طرد فيه محاوره مرتين بلا كياسة أو دبلوماسية . كانت الأعراب تميز بالتنوين الفرق الكبير في مقاصد كلمة واحدة فتقول رَجُلٌ ذَرِبٌ أي فاحِش ورجل ذَرِب : فصيح اللسان ولعلنا في طه عرفنا تجسيدا للمقاصد .
فهو إن سُئل عن فحش سلوكه لوح بهنبول المؤامرة ، وإن طلبوا تحليله عن واقعة جنائية وقعت قال أن كيان الدولة ، بل وكل الأمة السودانية ، في خطر ، فالأعداء يتربصون بنا والنيل سيجف إن فكر الناس في إتهامه ! فهو لويسنا الرابع عشر متاخرا300عاما شاهرا شعار " أنا الدولة ، والدولة أنا"
تكلفة الفرصة البديلة .....ماذا كانت ستفعل فلوسنا المنهوبة لمرضانا ؟
طلبت من ثلاثة أصدقاء من الأطباء الإختصاصيين الشباب ، الدكاترة محمد ، أحمد وخالد، مساعدتي في تبسيط منهجية الفرصة البديلة في هذا الإنفاق العبثي بل والمجرم .نظرية opportunity cost of a choice ، أو تكلفة الفرصة في الخيار البديل ، هي الأشهر في الاقتصاد الجزئي إذ تفترض محدودية الموارد وبالتالي تحسب العائد في الاستثمار البديل بما يحقق أكبر المنافع . تطبيقيا أردت تبيان العائد الحقيقي علي مرضانا لو أن هذه الملايين الخمسة ونصف من الدولارات العزيزة التي أنفقها الابن الرئاسي في إستحواذ مسكن خامس له توجهت للقطاع الصحي هذه الايام . ماذا لو إشتري بدلا عنها أكثر الأدوية إلحاحا اليوم في مشافي الجمهورية المنكوبة بوبائيات قضت علي العشرات من أهلنا في مدني وسنار والروصيرص والدمازين وكثير من القري المنهمكة في إحصاء موتاها . أرسل لي الأطباء القائمة أدناه متضمنة أكثر الادوية المنقذة للحياة شحا وإلحاحا .
أجمع ثلاثتهم أن محاليل التغذية الوريدية هي الأكثر أهمية مع معطيات الانفجار الوبائي القاتل لمرض الكوليرا وإنتشار حالات الإسهال المائي التي تستهلك الكثير من الأرواح والموارد في بضعة أقاليم الآن . ورغم كل هذه المعطيات الصحية الخطيرة ، إلا أن الشبل والأسد النتر لا يزالا علي غيهم القديم إذ يتشبثون بسيادة متوهمة وعزة نفس زائفة فينكرون الوباء ، بينما ينهمكون في سرقة ماتبقي من أموال وذهب فيضخونها اسبوعيا في حساباتهم الخارجية ويتحججون بعدم توفر نقد اجنبي لاستجلاب حاجة البلاد من العقاقير المنقذة للحياة ! لا أخفي عليكم ، وبالرغم من أنني كمبتدع للفكرة توقعت كثيرا من المفارقات المؤلمة ، بيد أن كل سطر كان فيه وجه لشباب شارع الحوادث يهرولون بين المحسنين لإنقاذ حياة فقير عجز عن توفير قيمة دواء لا يملكها وهي لطه بضعة ملاليم سرقها منا ، وهمه إن رمي بها لإستحواذ منزل بواجهة نهرية علي النيل الأزرق !! ، ومع كل إلا أنني ظللت أحدق في الأدوية وأسعارها وأجري المقارنات ...واهز رأسي في غير تصديق ! تأملوا الأرقام ليرجف قلبكم : لو أنفقنا قيمه مسطنه لشراء كلورات البوتاسيوم والصوديوم معا ، لتوفرت منها 11 مليون عبوة . أما إن شئنا أن نوفر لشباب شارع الحوداث "مرمطة الشحدة والسؤال " لتجميع ثمن شراء حقنة ستربتوكاينز واحدة لتسييل ذبحة صدرية بحقنها في قلب مريض
أحضره ذووه برقشة وهو ينازع الموت بعد ذبحة صدرية مفاجئة ، فإن فلوس طه كانت ستوفر لنا 190 الف و509 حقنة تربتوكاينز ! اما لو حدثت المعجزة وحلت الرحمة بقلب طه وأشفق علي الاطفال الذين يزهقون أرواحهم هذه الايام بشهقة عصفور في مناطق الوباء وقرر شراء ثالوث التغذية الوريدية ( علما أن العبوات الثلاثة تكلف دولارا واحدا و89 سنتا ) فسيتوفر للأطباء 2,910,053 من مخزونها وهو مايكفي لوقف أجعص إنفجار وبائي للكوليرا !!
وأنت تقرأ ، تذكر أن هذه الأرقام رغم صدقها وصحتها ، ستظل صماء كما هي . فصمتنا وقعودنا عن فعل شئ يجعل وفرة الأدوية المنقذة للحياة سراب ، ويجعل طه وغيره من اللصوص يتمادون في نهبنا أحلام المشروعة في أساسيات الرعاية الصحية . فالأسد النتر عندما أراد أن يغير ركبته لم يحتاج لأكثر من أن يطلب فهرعوا له بكل شئ في مستشفي رويال كير ، وإن أراد مزيدا من الرعاية المتخصصة عبر البحر الأحمر لمشفي الملك فيصل التخصصي بل وإن أراد أن ينال دعوات المسلمين علي صدقة جارية إستبدلنا بشعوب أخري فمستشفي عمر البشير الخصصي ليس في نيالا وإنما في جيبوتي ومكرمته للحجيج والسبعة ألف دولار لكل حاج لم تذهب لحجاج حفير مشو بالشمالية أو سنكات وإنما لحجاج يوغندا . ولا أظن أن رئيس مستشاره الأوحد هو أمثال طه يعلم شيئا عن الاحصائيات العالمية التي تقول أن بلد مثل جيبوتي يحتل ترتيبها إقتصاديا الموقع رقم 125 متقدمة من مصر وعن الباكستان ذات القنبلة النووية أما يوغتدا الذين يتبرع لمن سيذهب ملبيا بفضل من بركاته فترتيبها هو 102 عالميا والرقم 13 في افريقيا جنوب الصحراء .....أتود أن تضحك علي خيباتنا ؟ حسنا ، أعلم ياهذا أن بلد الاسد النتر غير مصنفة أبدا في إحصائيات البنك الدولي للعام 2016 ، فهو كما يقولون " أقرع ونزهي " وياعيب الشوم !
من شابه أباه فما ظلم : عين لا تقنع وبطن لا تشبع
هناك من سيقول أن طه لم يرتكب منكرا بشرائه لهذه الأرض السودانية المتميزة من " مُلاّكها " الاجانب . لا إعتراض لنا علي هذا الدفع لو أن المبلغ المدفوع كان من فلوسه . نقول من فلوسه ولا نخفي تهكمنا من أن من تدرج في حياته الأكاديمية مثله ، لن تتهيأ له موجودات مصرفية تتكون من عشرات الملايين من الدولارات . أو أنه سيصبح دونالد ترمب السودان في استحواذاته العقارية ، أو هذا الكم من الزوجات والأبناء المنتشرين مابين مساكن إمارة الشارقة ، والشقق المجاورة لمشفي رويال كير ، أو البيوت الملوكية في حي الرياض بل وحتي التواجد في سلطنة عمان . وقطعا بمثل ماللفريق طه من.C.V فارغة كقلب أم موسي ماكان له ليعبر لكافوري ويشتري مسكنا يتوسط السفيرين التركي ( من اليمين ) والألماني الي اليسار في أغلي واجهة نيلية في عموم العاصمة المثلثة لتليها بسعر أقل كثيرا منطقة حي الشاطئ المواجهة للفلل الرئاسية ( التي آلت ملكيتها الي السفارة الأمريكية ) . بل وحتي لو قبلنا الادعاء بأن الابن الرئاسي المكتشف إشتري هذه الأرض بإسم رئاسة الجمهورية ، فإن الطريقة الإلتوائية التي تمت بها المبايعة برمتها تضع ألف علامة إستفهام وترجح أنه إستخدم الختم الرئاسي واللسان الرئاسي ليشرع بعدم جواز بيعها لكائن من كان ثم عقد الصفقة في الخفاء مع المبعوثين الاماراتيين وتوقيعه علي عقد المبايعة - لوحده !! فالقصر الجمهوري ، مثله مثل كل بالوزارات الاخري ، محكوم بمسطرة إدارية ومالية لاتسلق الاجراءات وإن كان بإمكان الرئيس دوما أن يختزلها ويستثنيها من البيروقراطية المكتبية لكن المشتروات لها ذاكرة أسمها الملفات وهذه كتاب مقدس ! فالمشتروات تشرف عليها لجان ولا تتم في فندق بالخرطوم ولا يتم التوقيع علي عقد بدون شهود وتطويل قانوني معروف . المهم أن طه تحدث عن الصفقة قبل التوقيع علي أنها تتم بأمر الرئس ( الوالد ) فتكلم بإسمه ونقل موافقته لأطراف البيع ، لكنهم عندما حضروا إشتري القطعة وأمر بدفع الفلوس ووقع علي ورقة فيها إسمه
توضيحات بشأن تحويلات الفريق طه لتركيا ...قمح سين وطارق سرالختم
شكرا لكل من تواصل معي بشأن الحلقة الماضية وتحديدا من تساءلوا عن التحويلات وإستمزجوا معلوماتي عنها . التحويلان الموضحان في الوثائق ذهبا لتمويل صفقة شراء قمح تركي لصالح شركة سين للغلال التي تسلط عليها جهاز الأمن وإنتزعها من مالكها رجل الأعمال محمود المشرف . إتجه طه وشركاؤه الجدد ( العباس حسن أحمد البشير ، والتركي اوكتاي وصديق طه كارق سرالختم ) فإن تركيا تتنافس مع كازاخستان علي مركز الصدارة العالمي تصدير دقيق القمح حيث توضح الأرقام أنها ، وفي عام 2014 وحده قامت بتصدير 2.2 مليون طن وتجاوزت ذلك الرقم ووصلت في العشرة شهور الأولي من العام الماضي الي 2.5 مليون طن بحسب ماذكره السيد ايرول يحي المدير التنفيذي لشركة انترمل -يوان Intermil-Un وتعزي تلك الزيادة لمشتروات السودان من القمح التركي والتي بلغت 350 ألف طن. هنا يظهر أثر التمويل الكبير الذي وفره الأخطبوط الرئاسي طه . فبملاحظة التأريخ علي الحوالة البنكية الأولي بمبلغ 10 مليون دولار ( ربع قيمة الصفقة ) يتضح انها تمت في 19 يناير 2015 . بالفعل تمكنت سين للغلال من إستجلاب الشحنة الأولي وتزامن ذلك مع وقت إفتعال المشكلة مع شركة "سيقا" ومالكها اسامه داؤود في يناير. اما بعد الحوالة الثانية في 7 يونيو 2015 بمبلغ 30 مليون دولار ، فقد غمر القمح التركي الرخيص الذي موّله الفريق لصديقه سرالختم فالمؤتمر الصحفي الذي فاجأ به امبراطور القمح الناس وأوضح أن القمح الموجود في السوق هو الأغلي والأسوأ تزامن مع تاريخ وصول قمح الحوالة المصرفية الثانية بسبب الأموال التي ضخاها كشريك ممول لصفقة عقدها صديقه المدير العام لشركة سين للغلال ، طارق سرالختم ،
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-205905.htm
هذا التوجه المفاجئ نحو تركيا أملته عدة عوامل أولها أن أسامه داؤود كان يحرص دوما علي إستيراد قمح يستوفي أعلي شروط الجودة ومواصفاتها فتعامل مع كارقبل الامريكية وبهض سرطات الكثير . لكن طه ولصوصه ماهمهم أبدا هذا الجانب أو الصحة العامة للمجتمع السوداني بدليل أن كل الاستيراد من القنح التركي في الفترة مابين يناير - أكتوير 2014 بلغت 50 ألف طن فقط . أما بعد دخول الفريق طه فقد تضاعف 7 مرات . لماذا أختاروا تركيا ؟ لأن قمحها الاردأ والارخص بل والمخالف لكل المواصفات الصالحة للاستخدام الادمي ، وبالتالي ، والأكثر سرطنة !!
طه وأبوه في شذرات من سيرة سياف عربي لنزار قباني
أيها الناس:
لقد أصبحت سلطانا عليكم
فاكسروا أصنامكم بعد ضلال ، واعبدونى...
إحمدوا الله على نعمته
فلقد أرسلنى كى أكتب التاريخ،
والتاريخ لا يكتب بدونى
أنا مجنون ليلى
فابعثوا زوجاتكم يحملن منى..
وابعثوا أزواجكم كى يشكرونى
شرف أن تأكلوا حنطة جسمى
شرف أن تقطفوا لوزى وتينى
شرف أن تشبهونى..
فأنا حادثة ما حدثت
منذ آلاف القرون..
أيها الناس:
أنا الأول والأعدل،
والأجمل من بين جميع الحاكمين
وأنا بدر الدجى، وبياض الياسمين
وأنا مخترع المشنقة الأولى، وخير المرسلين..
كلما فكرت أن أعتزل السلطة، ينهانى ضميرى
من ترى يحكم بعدى هؤلاء الطيبين؟
من سيشفى بعدى الأعرج، والأبرص، والأعمى..
ومن يحيى عظام الميتين؟
من ترى يخرج من معطفه ضوء القمر؟
من ترى يرسل للناس المطر؟
من ترى يجلدهم تسعين جلدة؟
من ترى يصلبهم فوق الشجر؟
من ترى يرغمهم أن يعيشوا كالبقر؟
ويموتوا كالبقر؟
كلما فكرت أن أتركهم
فاضت دموعى كغمامة..
وتوكلت علي الله ...
وقررت أن أركب الشعب..
من الآن.. الى يوم القيامه..
أيها الناس:
أنا أملككم
كما أملك خيلى .. وعبيدى
وأنا أمشى عليكم مثلما أمشى على سجاد قصرى
فاسجدوا لى فى قيامى
واسجدوا لى فى قعودى
أولم أعثر عليكم ذات يوم
بين أوراق جدودى ؟؟
أنا مهديكم ، فانتظرونى
ودمى ينبض فى قلب الدوالى، فاشربونى
أوقفوا كل الأناشيد التى ينشدها الأطفال
فى حب الوطن
فأنا صرت الوطن .
إننى الواحد، والخالد ما بين جميع الكائنات
وأنا المخزون فى ذاكرة التفاح، والناى،
وزرق الأغنيات
إرفعوا فوق الميادين تصاويرى
وغطونى بغيم الكلمات
واخطبوا لى أصغر الزوجات سناً..
فأنا لست أشيخ..
جسدى ليس يشيخ..
وسجونى لا تشيخ..
وجهاز القمع فى مملكتى ليس يشيخ..
أيها الناس:
أنا الحجاج إن أنزع قناعى تعرفونى
وأنا جنكيز خان جئتكم..
بحرابى .. وكلابى.. وسجونى
لاتضيقوا - أيها الناس - ببطشى
فأنا أقتل كى لاتقتلونى....
وأنا أشنق كى لا تشنقونى..
وأنا أدفنكم فى ذلك القبر الجماعى
لكيلا تدفونى..
أيها الناس :
اشتروا لى صحفا تكتب عنى
إنها معروضة مثل البغايا فى الشوارع
إشتروا لى ورقا أخضر مصقولاً كأشعاب الربيع
ومدادا .. ومطابع
كل شىء يشترى فى عصرنا .. حتى الأصابع..
إشتروا فاكهة الفكر .. وخلوها أمامى
واطبخوا لى شاعرا،
واجعلوه، بين أطباق طعامى..
أنا سجانكم
وأنا مسجونكم.. فلتعذرونى
إننى المنفى فى داخل قصرى
لا أرى شمسا، ولا نجما، ولا زهرة دفلى
منذ أن جئت الى السلطة طفلا
ورجال السيرك يلتفون حولى
واحد ينفخ ناياً..
واحد يضرب طبلا
واحد يمسح جوخاً .. واحد يمسح نعلا..
منذ أن جئت الى السلطة طفلا..
لم يقل لى مستشار القصر (كلا)
فاعذرونى إن تحولت لهولاكو جديد
أنا لم أقتل لوجه القتل يوما..
إنما أقتلكم .. كى أتسلى..
خواطر
*أبي عزالدين : في يوم 24 أغسطس رميت لك ببضعة تساؤولات محددة وأمهلتك إسبوعين للرد لكني إنشغلت عنك بالبحث والتقصي في فضائح الفريق طه . وحيث أنني ظَلت مشغولا بأمر الإبن الرئاسي ، فسأضطر لتأجيل عرض أمرك في ساحة دعوتك متحديا أن ترتادها للدفاع عن قيمك المهنية وأداؤك لوظيفتك السابقة بعد أن أشبعتنا سجعا ومدحا لنفسك فطرت مزهوا بأجنحة من شجاعة متوهمة وخيلاء لمهنية كاذبة http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-244321.htm لذا قلت لك تحديدا ( أطلب منك أن تكشف لنا أمر هؤلاء الشقراوات ممن جلبتهن أنت للخرطوم علي جناح السرعة من أعالي البحار ، ليذهبن معكم الي الحفل المضروب لتكريم البشير في أديس أبابا ، ورجعن من أديس الي الخرطوم ولياليها . قل لنا ماالغرض من دعوتهن ؟ وكم كلفن خزينة الدولة؟ ...وماذا أنجزن بالضبط؟ ....) أرجو أن تعلم أن إدارة هذه الصحيفة الاليكترونية لن تغمط حقك الادبي المشروع في الدفاع عن نفسك ، وستنشر لك أي رد تبعثه كاملا غير منقوص ، وستبرزه فنيا ليلقي حقه في الترويج مثلما لقي حديثي لك حظه في التداول والقراءة . ولنا لقاء ريثما أفرغ من الملف الذي بين يدي
*الحق الأدبي
كل المهنيون يتعيشون مما احترفوا من إشغال فمنها يتكسبون قوتهم ومنها ينفقون فيطعمون عيالهم ويسدون حاجتهم من شؤون الحياة . بيد أن أهل بعض المهن يبذلون عطائهم مجانا لدواعي غير حسية ولضرورات تتعاظم فيها العوائد المعنوية كالتصدي الطوعي للتوعية العامة بقضايا وطنية كبري . في طليعة هؤلاء النفر المِعْطاء نشطاء المعارك المختلفة وكُتاب الأسافير والمعلقين بل وحتي القراء . فالكل هنا ينفعل ويناقش ويصوِّب لا يرتجي عائدا من التعبير والحركية التي لا تعرف التثاؤب . أتشرف بإنتمائي لهذا النفر علما بأن كتابة التقارير الإستقصائية ، وليس مقالات الرأي ، تستقطع وقتا أطول لأنها تستلزم وفرة في البحث وغوصا في الأقاصي وتمحيصا نوعيا لإستجلاء الحقائق. ولذلك فإن الصحافة الاستقصائية تحتاج للوقت والمثابرة والصبر فضلا عن دربة في التحقق من صدقية المعلومات وتطوير مستمر لشبكة المصادر التي تمنحك ثقتها وإحترامها فتبوح لك بالمعلومة وهي مطمئنة من " فحولتك المهنية " وأن الموت الزؤوام بالنسبة لك أهون من البوح بسرها فلا تفشيه مهما ...ومهما . عبر منهجية متأنية ومتسلسلة تبدأ بتجميع المعلومات ثم نفضها بحثا . وفي مرحلة تالية تأتي لتنقيتها من الشوائب بما فيها الإنحيازات الشخصية ثم الغوص في إختبارات التدقيق والمضاهاة عبر وفرة من الاتصالات . في كل هذه المراحل تظل عين الباحث الصحفي مركزة علي الكرة لا تغادرها أبدا فالهدف دوما هو طرح منتج صحفي ذي قيمة إضافية للقارئ لم يعلمها ، بتلك الدقة والتفاصيل ، من قبل . بلا شك فإن مثل هذا الجهد يثمر دوما محصولا مختلفا وليد مناهج بحثية متضافرة ، فيأتي بمصداقية عالية محصنة من التشكيك . كثير من النشطاء ومُفَعِّلي الحراك السياسي يدركون التكلفة الباهظة التي تتربصهم في النظم الباطشة ، بيد أنهم يستمدون شجاعتهم وجسارتهم من إيمانهم بعدالة قضيتهم ومقدار الخراب والخسائر التي تلحقها أدواتهم الناعمة بنظام الديكتاتور الباطش . كل الكتاب يحتفون بإنتشار ماكتبوه ويجدون في هذا تعويضا وافيا عن كل الجهد المبذول لذا فإنه - حتما- سيحزنك ويغضبك أن تجد جهدك وقد إمتدت اليه أيادي لاتقدر المجهود ولا تحتفي بالعرفان فتتعمد وببرود غريب إسقاط حقك الأدبي دون أن يرف لهؤلاء طرف !! يزيدك كمدا أن تري أن من فعلوا هذه الفعلة الدنيئة أناس تربطك بهم وشيجة الكتابة والنشر !!
عجزت أن أفهم هذه التصرفات الرعناء وبخاصة ممن ينوي إعلان إعجابه بما كتبت عن قضية عامة ، كالفساد مثلا ، فيسرق جهدك مثلما سرق من تهاجمه من المال العام !! النتيجة الأخلاقية واحدة ، فالسرقة ، سعيا بنية أو فعلا بتخطيط ، تظل حيازة أو إدعاء تملك ماليس لك ! قلت مرة عن من يستطيبون قص أسمي عن مقالاتي هم كقتله داعش ممن ينحرون الرقبة فيفصلون رأس الضحية عن جسده وهذا يطابق حرص هؤلاء علي التبشيع . فإسمي وعنواني هما الحبل السري الذي يربطني بما ألفت . بل وأن خطورة ما يمارسه هؤلاء تماثل إختطاف طفل من أمام باب دارهومن ثم إدعاء حضانته وكأنه من موجودات دار المايقوما . فهذا ليس سوي سارق متربص وحاضن كاذب إذ خطف ضحيته المُعَرَف بإسم وعنوان ودار ، وحوله الي نكرة بغية تبنيه إعجابا به !!!
فوق كل هذا ، والأهم من كل هذا العتاب ، قبول شكري الجزيل لك يامن تقرأ هذا الكلام إذ أن بلوغك هذه النقطة في قعر هذا التقرير يزيدني تفاخرا بك وبكل من يبذل وقته ليتابع ويقرأ ، وأحيانا يعلق ، علي ماأكتب . فأنت وبقية القراء الكرام تشرفوني دوما وأعجز أن أوفيكم حقك من الشكر والثناء . وشكري موصول لكل من ثبت حقي فيما نقل من تقاريري في مطبوعته أو صفحته أو أسهم في الترويج لما نشرت . فهذا إحسان أعجز عن رده وقلادة أتزين بها إذ هم يقدموني للآخرين بما يُفرح . أما من تأذيت كثيرا من لصوصيتهم وسطوهم علي حقوقي فإنني أطلب منهم الكف عن هذا السلوك المشين لأن ضياع الحقوق ينبئ عن إنهيار القيم النبيلة ، وبلا شك فإن العدالة أولها . وللمرة الأخيرة أقول لهؤلاء تفضلوا أعيدوا نشر كل ما يمت لي بصلة ، حتي بدون تكبد عناء الاستئذان مني ، مع رجائي بالاهتمام بتثبيت حقي وأن يكفوا عن شطب إسمي وعنواني البريدي من تقاريري ، تحت أي ظرف . ولعلي أضيف أن خيارهم الاخر هو ترك تقاريري وشأنها ، فأما تقاريري بكامل حقوقي أو لا تنشروا شيئا .
*
لمطالعة تقارير الكاتب السابقة يمكنك زيارة ارشيف مكتبته بالراكوبة بالضغط على الرابط أدناه
http://www.alrakoba.net/articles-act...cles-id-88.htm


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.