إنه ليس فاصل من الرقص البشع على آلام السودانيين فحسب.. بل هو استعراض لكل خيباتنا...خنوعنا...رضانا بالذل... الاستنكار والغضب المكبوت فقط هو ما لقيه هذا الفيديو المستفز.. رغم أن هذا المعتوه يرقص على جثث السودانيين منذ 27 عاما إلا أن الرقص هذه المرة كان مؤلما بحق.. ! فى وقت.. خرجت فيه تقارير عالية الصدقية عن استخدام ميليشيات هذا المسخ لسلاح كيميائى ضد الابرياء فى جبل مرة ..! فى وقت يضرب ملائكة الرحمة عن العمل...لأن التداوى فى مستشفيات الحكومة بلا معينات ..أضحى كمن يزور البصير..! هذا الحشد الكذوب أغضب البعض... ولكنهم مساكين...أقسم لكم...إنهم يستحقون الشفقة منا لا الغضب..! مابين موظف مسكين يخشى على مصدر رزقه...وأطفال مدارس أخرجوا بسلاح الترهيب...و أجهزة نظامية تتبع لهذا التافه.. ! اتحدى أن يكون هنالك مواطنا سودانيا خرج من بيته فى ام درمان قاصدا الساحة الخضراء ليستمع لهذا السخف...ويرى هذا الرقص المستفز..! أيها السودانيون فى شتى بقاع الدنيا..الكادحون لأجل لقمة حلال داخل الوطن...المهاجرون فى الأرض من جحيم السفلة.... العمال ...الصيادلة...البياطرة ..المدرسين ..سائقى المركبات العامة...المزار عين...كل فئات الشعب... هذا رئيسكم... بعد 27 عاما يرقص طربا على أوجاعكم وآلامكم...وقسوة حياتكم.. فماذا أنتم فاعلون..؟! . خالد حاتم عبدالله - فيسبوك