دبي رويترز: قالت شاعرة بحرينية شيعية شابة صدر عليها حكم بالسجن عاما ل'رويترز' امس الخميس إنه تم الإفراج عنها وأنها الآن قيد الإقامة الجبرية في منزلها لكنها ستواصل التعبير عن المطالب بإجراء إصلاحات ديمقراطية في البحرين. وتم الإفراج عن آيات القرمزي (20 عاما) عصر الأربعاء بعد شهر من إصدار محكمة عسكرية حكما بسجنها لمدة عام لقراءتها قصيدة تتهكم على الأسرة السنية الحاكمة بالبحرين وتطالب الملك بترك الحكم خلال الاحتجاجات الداعية للديمقراطية التي قادتها الأغلبية الشيعية في شباط (فبراير) وآذار (مارس). وقالت القرمزي بالهاتف لرويترز إنها تتمنى أن تخرج البحرين من الأزمة وتنتقل الى مستقبل افضل دون تمييز او نزعات طائفية. وكانت البحرين أخمدت الاحتجاجات وشنت حملة عنيفة تم خلالها اعتقال المئات ومعظمهم من الشيعة وفصل نحو الفي شخص من وظائفهم. وقالت جماعات حقوقية إن القرمزي من بين 200 شخص تم الإفراج عنهم بعد أن قضوا شهورا في السجن. ونزلت القرمزي من سيارتها الأربعاء امام مئات المحتفلين بالإفراج عنها من السجن الذي قالت إنها تعرضت بداخله للضرب وأجبرت على وضع يديها داخل مراحيض خلال التحقيقات. وتقول الحكومة إنه لا تحدث انتهاكات منهجية في السجون وتعهدت بالتحقيق في اي مزاعم بالتعذيب. وقالت القرمزي إنها أجبرت على توقيع ورقة تقول فيها إنها ستمكث بالمنزل ولن تنضم الى الاحتجاجات او تتحدث الى وسائل الإعلام. وأضافت أنها لا تخشى التحدث بصراحة على الرغم من هذا وأنها لديها ما تقوله ولن تخاف بسبب ورقة وقعتها. وأنحت البحرين باللائمة على النزعات الطائفية وتلاعب ايران بسكانها الشيعة في الاحتجاجات. وقالت القرمزي في القصيدة التي أدت الى اعتقالها إن السنة والشيعة متحدون في مواجهة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين. وقالت الشاعرة الشابة إنها اندهشت حين علمت أن احتجاجات صغيرة مازالت تندلع يوميا في القرى الشيعية حول المنامة وتطالب معظمها المعارضة بالانسحاب من الحوار الوطني الذي دعت اليه الحكومة. ويشعر الكثير من الشيعة بالغضب من عدم الإفراج عن جميع السجناء بما في ذلك ثمانية زعماء شيعة أصدرت محكمة عسكرية احكاما بالسجن المؤبد عليهم. كما يشكون في أن الحوار سيضمن إجراء إصلاحات سياسية. وقالت القرمزي إن المطلب ليس إسقاط النظام وإنما إقامة ملكية دستورية حقيقية.