الخرطوم – أعلن محمد الحسن الميرغني، المساعد الأول لرئيس الجمهورية رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بالإنابة، عن مبادرة سياسية جديدة تهدف لتوفير الدعم السياسي والجماهيري اللازم لرئيس الجمهورية لتمكينه من تنفيذ توصيات مؤتمر الحوار الوطني وتنزيلها على أرض الواقع، منوها إلى ضخامة عدد تلك التوصيات مما يستدعي تنفيذها بأولويات معلومة يتوافق عليها الجميع، وقال الحسن: "هذه توجيهات رئيس الحزب مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى وعلينا الالتزام بها". وأبلغ الميرغني أنه بصدد لقاء مساعدي الرئيس بصفاتهم السياسية لبلورة رؤية مشتركة، وأوضح المساعد الأول للرئيس في إفادات قدمها ظهر أمس أن المبادرة تهدف بشكل أساسي لخلق اصطفاف من كل القوى السياسية الموقعة على الوثيقة الوطنية لتشكيل سند داعم لرئيس الجمهورية فى مرحلة هي الأهم وهي مرحلة تحويل التوصيات إلى قرارات وسياسات وقوانين تحكم المرحلة المقبلة على حد قوله ونوه الحسن إلى أنهم يتحدثون عن أكثر من (900) توصية تمثل مخرجات الحوار الوطني مما يستدعي أن يطبقها الناس وفقا لأولوياتها وضرورتها لحياة المواطن باعتباره الهدف الأسمى لأى جهد سياسي ثم تتنزل التوصيات من الأهم إلى المهم. وقال الحسن إن كل من وقعوا على الوثيقة الوطنية باتوا ملزمين أخلاقيا وسياسيا ببذل كل جهد لديهم في سبيل أن تتحول تلك الوثيقة إلى واقع يمشي بين الناس يلامس احتياجاتهم ويلبي طموحاتهم، مؤكدا أنه وحزبه لن يألوا جهدا في تحقيق ذلك.